صورة
صورة
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٥

فنانون سوريون يردون على تشبيح "فواخرجي" ويطالبون بتجريم منكري جرائم الإبادة في سوريا

دعا الفنان السوري جهاد عبده، في مقطع فيديو عبر حسابه في "إنستغرام"، إلى تجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه طوال 14 عاماً، وطالب بمحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب والتعذيب والتغييب والتشريد بحق ملايين السوريين.

وقال عبده: "باسم الشعب السوري، أطالب أنا الفنان جهاد عبده بتجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في سوريا، ومحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب، والتعذيب، والتشريد بحق الملايين من أبناء شعبنا السوري".

وأضاف: "كما أطالب بتجريم أي إساءة إلى رموز الثورة السورية، مثل مي سكاف وفدوى سليمان، وحمزة الخطيب وغياث مطر والدكتور عبد العزيز الخير والممثل المختفي قسراً وزكي كورديلو، وغيرهم ممن شكلوا رمزاً للنضال من أجل الحرية والكرامة".

وأكد عبده أن تحريف الحقائق التاريخية وإنكار الفظائع الموثقة التي ارتكبها نظام الأسد، في الوقت الذي ما زال فيه السوريون يبحثون عن رفات أحبائهم المفقودين، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والصراعات، مشدداً على ضرورة إحياء ذكرى الضحايا والاعتراف بما حدث كخطوة نحو الحد من خطاب الكراهية ومنع تكرار الجرائم في المستقبل.

وجاءت تصريحات جهاد عبده رداً على مقابلة أجرتها الممثلة السورية الداعمة لنظام الأسد، سلاف فواخرجي، حيث أنكرت خلالها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، التي ارتكبها نظام الأسد في أغسطس/آب 2013، وأودت بحياة مئات الأطفال والنساء جراء استخدام غاز السارين السام، كما قالت بأن أرقام الضحايا والمعقتلين مبالغ فيها، أما عن براميل الاسد وقتله للمدنيين، فقالت انها مبالغات إعلامية.

"سلاف فواخرجي" تُثير الجدل بتُمجيد الفار "بشار" والدفاع عن جرائمه
في حديثها، قالت فواخرجي إنها قابلت بشار الأسد أربع مرات، اثنان منهما كانا لقاءات مع جمع فني، واثنان آخران كانا لقاءات شخصية، أحدهما بمفردها والآخر مع زوجها وائل رمضان. وأضافت أن بشار الأسد "رجل شريف"، مؤكدة تمسكها بهذا الموقف "إلى أن يظهر عكس ذلك"، مشيرة إلى أنه "رجل شديد الاحترام والتهذيب وبسيط".

وتطرقت فواخرجي إلى الانتهاكات والمجازر التي وقعت في سوريا، حيث قالت إن "بشار الأسد لم يفعل ذلك بشكل شخصي"، معبرة عن رأيها بأن "الرئيس لا يعرف ما يفعله الرجالات في محيطه". وأوضحت أنه إذا لم يكن يعرف ما يحدث من حوله، فإن المشكلة تكمن في القيادة نفسها.

كما أبدت رأيها بشأن هروب بشار الأسد إلى روسيا، حيث قالت: "لا أعرف إن كان هرب من نفسه أو أجبر على الهروب". وأضافت أنها كانت تتمنى "لو استشهد" بشار الأسد، معتبرة أن الحياة في حال استشهاده كانت ستسجل "وقفة عز". وأكدت في نفس الوقت أنها مع محاكمته إذا كان "يستحق المحاكمة".

أما عن لقاءاتها مع أسماء الأسد، فقد كشفت فواخرجي أنها قابلتها مرتين، واحدة مع وفد فني والأخرى بشكل شخصي، ووصفتهما بـ "أم وسيدة محترمة". وأكدت أنها كانت دائمًا تتلقى الدعوات من الرئاسة السورية للمشاركة في تلك اللقاءات.

وعن الأوضاع السياسية، قالت فواخرجي تعليقًا على المواقف الحالية في سوريا: "التكويع هي متغيرات وأكبر مثال عليها هو القيادة الموجودة في سوريا الآن". كما أضافت أنها تأمل أن يكون أحمد الشرع هو "رئيس الفترة الانتقالية"، متمنية له النجاح.

أما فيما يتعلق بمواطنتها مي سكاف، فقد نفت فواخرجي صحة ما قيل حول اعتقالها وتعذيبها من قبل النظام، مؤكدة أن مي سكاف طلبت اعتقالها بعد مشاركتها في مظاهرة، ولم يُعتقلها الأمن، بل احترموها.

تصدرت فواخرجي منصات التواصل الاجتماعي بعد هذه التصريحات، حيث شن عدد كبير من السوريين هجومًا عليها، مطالبين بمحاكمتها لمدافعتها عن نظام متورط في جرائم حرب، وتجدر الإشارة إلى أن سلاف فواخرجي كانت قد غادرت سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، وانتقلت إلى مصر مع عائلتها.

"يارا صبري" تستذكر الراحلة مي سكاف
في السياق علقت الممثلة السورية يارا صبري عبر حسابها  في "فايسبوك"، مستذكرة الممثلة الراحلة مي سكاف، التي استهدفتها فواخرجي في تصريحاتها: "سلام لروحك الحرة يا مي سكاف، اسمك مكتوب بحروف من ذهب لآخر الزمن. يا ابنة سوريا العظيمة... سلام".

قطيفان يطالب بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين
من جهته، طالب الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان في تصريحات إعلامية، بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين، مشدداً على أن دعم هؤلاء الفنانين لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم الأخلاقية والمهنية للفن.

وقال قطيفان: "لا يمكن للفن أن يكون منصة لتبرير الإجرام، ولا يمكن لمؤسسة كنقابة الفنانين أن تضم في صفوفها من يبررون أو يبرئون نظاماً قتل وشرد ملايين السوريين"، واعتبر أن وجود شخصيات داعمة للنظام داخل النقابة يكرس التمييز، ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب، داعياً إلى مواقف أكثر حزماً تجاه الفنانين الذين استغلوا مواقعهم لترويج الأكاذيب والتغطية على جرائم الأسد.


"سلاف فواخرجي".. الحكاية الكاملة لممثلة دعمت آلة القتل والإبادة الأسدية حتى اللحظات الأخيرة
كرست الممثلة "سلاف فواخرجي"، حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في دعم وتأييد نظام الأسد البائد، حتى اللحظات الأخيرة من عمر هذا النظام الفاني، حيث جددت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر، دعمها له خلال عملية "ردع العدوان"، وقالت في دعمها لميليشيات النظام "نحن جيش خلفكم".

وكتبت تغريدة على حسابها عبر منصة "إكس"، "حماة الديار ثقتنا فيكم كبيرة انتوا جيش البلد انتوا نحنا والكل بالكل، تضحياتكم يلي قدمتوها خلتنا مكملين حياة وفكر وعمل، والدم يلي راح فدا هالأرض غالي كتير وحياة هالدم مارح نسمح سوريا تضيع انتوا جيشنا ونحنا جيش وراكم إيمان وعقيدة وثقة"، وفق نص المنشور.

وماهي إلا أيام ومع انتصار الثورة السورية على نظام الأسد البائد، كتبت "فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء".

وكانت نشرت صورتها مع "بشار الأسد" وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

وفي مواقفها التشبيحية المتكررة قالت إن بشار الأسد الهارب تحدث معهما سابقا عن وضع الدراما السورية والوضع العسكري والاقتصادي حيث زعمت أنه أكد لهما أن الحرب العسكرية في سوريا بمراحلها الأخيرة وأن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السوريون في طريقها للحل.
واشتهرت "فواخرجي"، بمعاداتها للثورة السورية، مع مواقفها السياسية المنحازة بفجاجة لنظام الأسد الساقط يذكر أن فواخرجي خريجة كلية الأداب قسم الأثار، ظهرت عبر وسائل إعلام الأسد، معلنة تأييدها لنظام الأسد الساقط.

وأنكرت وبررت جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، كما أنها قامت باختلاق قصة محاولة اغتيالها من قبل المعارضة السورية، وأن مخابرات الأسد أخبروها بوجود مخطط لاغتيالها، الأمر الذي فسره سوريون وقتها على أنه محاولة لكسب المزيد من التقرب للنظام السابق.

ويذكر أن زوجها وائل رمضان وقف أيضا إلى جانب نظام الأسد البائد ضد ثورة الشعب السوري، وأيد جرائمه، بما فيها قتل السوريين بالكيماوي، وتميز بتشبيحه العلني لميليشيات الأسد، حتى أنه قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية قبل سنوات " إنه ليس مؤيدا للنظام بل هو النظام نفسه".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ