فاجعة في دمشق... العثور على جثة الطفلة آية بلوق داخل صندوق سيارة بعد أيام من اختفائها
فاجعة في دمشق... العثور على جثة الطفلة آية بلوق داخل صندوق سيارة بعد أيام من اختفائها
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠٢٥

فاجعة في دمشق... العثور على جثة الطفلة آية بلوق داخل صندوق سيارة بعد أيام من اختفائها

شهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، جريمة مروّعة خلّفت صدمة عميقة في الشارع السوري، بعد العثور على جثة الطفلة آية بلوق، التي فُقدت قبل أيام في ظروف غامضة من منطقة الزبلطاني.

وبحسب مصادر محلية، تم العثور على جثمان الطفلة داخل صندوق سيارة مركونة في الحي ذاته، وتم على الفور نقل الجثة للطب الشرعي من أجل تحديد أسباب الوفاة والظروف المحيطة بالجريمة.

وكانت الطفلة آية قد اختفت أثناء تواجدها أمام محل تجاري قريب من مبنى الهجرة والجوازات، وأظهرت كاميرات المراقبة أن طفلة أخرى قامت باستدراجها إلى خارج المحل، في اللحظات الأخيرة قبل فقدانها.

غضب شعبي واسع ومطالب بكشف الحقيقة
أثار الحادث المأساوي موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر السوريون عن حزنهم العميق واستنكارهم الشديد للجريمة، مطالبين بكشف ملابساتها بالكامل وتقديم الجناة للعدالة دون تأخير.

وتداول المستخدمون صورة الطفلة آية بلوق على نطاق واسع، مرفقة بكلمات رثاء مؤثرة ورسائل دعم لعائلتها المفجوعة، بينما تساءل كثيرون بمرارة: "ما الذي يدفع إنسانًا لقتل طفلة بريئة لا تتجاوز سنواتها الأولى؟".

ووصفت التعليقات الجريمة بأنها "طعنة في الضمير الإنساني"، داعية إلى وقفة قانونية ومجتمعية عاجلة لمواجهة تزايد حالات الخطف والعنف ضد الأطفال.

نداء الأم المنكوبة: "ما إلي غير الله وأنتو"
في لحظة مؤثرة سبقت العثور على الجثة، ظهرت والدة الطفلة آية في مقطع مصور تناشد فيه الرئيس السوري أحمد الشرع والجهات المختصة، كما خاطبت أبناء الشعب السوري بلهجة باكية، طالبة العون للعثور على ابنتها التي "خُطفت من أمام عينيها".

وكشفت الأم أنها أنجبت آية بعد خمسة عشر عاماً من المعاناة والحرمان، وأنها كانت تعمل بجهد لتأمين لقمة العيش، مشيرة إلى وضعها المادي الصعب، ومختتمة بكلماتٍ مؤلمة: "ما إلي غير الله وأنتو".

آية، الطفلة البريئة ذات الثلاث سنوات فقط، كانت ترافق والدتها يومياً إلى محل الجرابات الذي تعمل فيه داخل سوق الهال في دمشق. في يوم الحادثة، اختفت آية فجأة وسط ظروف غامضة، ما دفع والدتها إلى إطلاق نداء مؤثر عبر تسجيل مصور، تحدثت فيه باكية عن "خطف ابنتها من أمام عينيها"، مناشدة الجهات الرسمية والمواطنين للبحث عنها، ومؤكدة أنها أنجبتها بعد 15 عاماً من الانتظار.

في الساعات التالية، انتشرت روايات متضاربة، منها شهادة سيدة قالت إنها شاهدت رجلاً على دراجة نارية يختطف آية، لكنها عادت وتراجعت عن أقوالها لاحقاً، معترفة بأنها لم ترَ شيئاً.

لكنّ الكلمة الفصل جاءت من تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، والتي وثّقت لحظة اصطحاب آية من قبل فتاة تكبرها قليلاً. وبعد التعرف على الفتاة واستدعائها للاستجواب، تبيّن أنها صديقة الطفلة وتلعب معها يومياً في السوق، وليست غريبة عنها.

المفاجأة الصادمة جاءت خلال الاستجواب، إذ أقرت الطفلة – رغم صغر سنها – بأنها أدخلت آية إلى صندوق سيارة مهجورة وأغلقته عليها، ثم غادرت المكان، غير مدركة لفداحة ما قامت به. بقيت آية محاصرة في الصندوق المغلق لأيام، إلى أن بدأت رائحة الجثة بالانتشار، فتم العثور عليها في السيارة المركونة بسوق الهال – الزبلطاني.

أظهر تقرير الطب الشرعي أن الوفاة حدثت بسبب توقف القلب نتيجة الاختناق ونقص الأوكسجين داخل الصندوق المغلق، وهكذا، تبيّن أن القضية لم تكن اختطافاً، ولا فعلاً إجرامياً تقف وراءه عصابة أو مجهول، بل حادث مأساوي نجم عن طيش طفولي وجهل تام بعواقب الأفعال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ