
ختام حملة “السويداء منّا وفينا” بتبرعات تجاوزت 14.6 مليون دولار
اختتمت اليوم في بلدة الصورة الكبرى بريف محافظة السويداء فعاليات الحملة الوطنية “السويداء منّا وفينا – سوريا سندي وسندك”، التي انطلقت قبل أيام بمبادرة مجتمعية شبابية واسعة، وجمعت خلال أيامها تبرعات تجاوزت 14 مليوناً و633 ألف دولار، في أضخم حملة دعم وطني تشهدها المحافظة منذ تحرير البلاد.
شهدت الفعالية مشاركة رسمية وشعبية واسعة من مختلف المحافظات السورية، بحضور محافظ السويداء مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والفعاليات الأهلية.
وأكد المحافظ أن الحملة “تجسّد أسمى معاني التضامن الوطني، وتؤكد أن السويداء كانت وستبقى في قلب كل سوري”، مشيراً إلى أن “كل مساهمة في الحملة ستُوجَّه بشفافية إلى مستحقيها، دعماً للبنى التحتية والخدمات الأساسية في المحافظة”.
من جانبه، شدد الشيخ ليث البلعوس على أن الحملة “رسالة محبة ووحدة من السوريين جميعاً إلى السويداء، تؤكد أن هذه المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا الواحدة”، مضيفاً: “مهما اشتدت الأزمات، ستبقى السويداء عربية الهوى، سورية الانتماء”.
كما عبّر عدد من المشاركين عن فخرهم بالمشاركة في الحملة، معتبرين أن “السويداء منّا وفينا” ليست مجرد مبادرة تبرع، بل تعبير عن ضمير وطني واحد يجمع السوريين تحت راية الدولة.
وشهدت الحملة مساهمات كبيرة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، حيث تبرعت وزارة الطاقة بمبلغ 1.6 مليون دولار، فيما ساهمت غرفة الصناعة والتجارة بمبلغ 1.5 مليون دولار، إضافة إلى تبرعات فردية وشعبية واسعة من مختلف المحافظات السورية.
وبحسب مراسل سانا، تجاوز مجموع التبرعات 14 مليوناً و633 ألف دولار، خُصصت لدعم مشاريع خدمية وتنموية في قطاعات التعليم، والصحة، والبنى التحتية، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات المتضررة.
تأتي حملة “السويداء منّا وفينا” امتداداً للمبادرات الوطنية التي انطلقت خلال العام الجاري في مختلف المحافظات السورية، حيث سبقتها حملة “فزعة منبج” التي تجاوزت تبرعاتها 8 ملايين دولار لدعم مشاريع الإعمار والخدمات في ريف حلب، إضافة إلى حملة “أربعاء الرستن” التي جمعت أكثر من 3 ملايين دولار لمشاريع تنموية في حمص، وحملة “إيد بإيد لإدلب” التي تجاوزت 5 ملايين دولار لدعم إعادة الاستقرار في المحافظة