
جهود حكومية لدعم الأهالي.. فرن المزرعة يعود للعمل في السويداء
تحت رعاية محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور" وبحضور وإشراف الشيخ "ليث وحيد البلعوس"، عاد فرن المزرعة بريف السويداء للعمل بعد أشهر من التوقف، في خطوة تهدف إلى دعم الأهالي وتعزيز صمودهم في مناطق الريف.
المخبز الآلي، الذي افتتح بمشاركة أهالي قرية المزرعة، يمثل جهداً مشتركاً بين المحافظة وممثلي مضافة الكرامة لتعزيز الخدمات الأساسية للأهالي، وتوفير مستلزمات الخبز بشكل مستمر، ما يسهم في تحسين حياة السكان المحليين ويدعم عودة الحياة الطبيعية إلى القرى التي عانت من التوقف السابق.
وفي حديثه خلال افتتاح الفرن، وجه محافظ السويداء رسالة طمأنة للأهالي، مؤكداً أن بيوتهم تنتظرهم، وأن العمل جارٍ على توفير كل السبل اللازمة لعودة المهجّرين إلى مناطقهم معززين مكرمين.
من جانبه، أشار "ليث البلعوس"، ممثل مضافة الكرامة في السويداء، في منشور على فيسبوك إلى أن افتتاح مخبز المزرعة الآلي خطوة جديدة في خدمة الأهالي وتعزيز صمودهم، مؤكداً أن المضافة تعمل بكل جهد لإعادة المهجّرين إلى منازلهم والمساهمة في إعمار المحافظة.
وأضاف أنه خلال الزيارة تمكن من الاطلاع على الواقع الميداني في منازل الأهالي المهجّرين وزيارة ضريح والده الشهيد شيخ الكرامة أبو فهد وحيد البلعوس، مستذكراً التضحيات التي قدمها والدُه، ومؤكداً أن مسيرة الكرامة ستستمر.
واختتم البلعوس رسالته بالتأكيد على أن السويداء ستبقى عامرة بأهلها وشامخة بكرامتها، وأن جميع الجهود موجهة لضمان عودة المهجّرين واستعادة الحياة الطبيعية في المحافظة.
وأكد محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور"، في تصريح رسمي يوم الأربعاء 10 أيلول/ سبتمبر أن الحكومة السورية، وعلى رأسها وزارة الطوارئ، تتابع أوضاع الأهالي المهجّرين من قراهم، سواء أولئك المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة بمحافظة درعا أو داخل مدينة السويداء.
ولفت إلى أنه تم توجيه المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر العربي السوري لتأمين إغاثة عاجلة تلبي الاحتياجات الأساسية في هذه المرحلة الصعبة وأوضح أن العمل يجري على إعداد خطة شاملة لإعادتهم إلى قراهم وممتلكاتهم بما يضمن استقرارهم واستعادة حياتهم الطبيعية، مع توفير جميع مقومات العودة الآمنة والكريمة.
وشدد المحافظ على أن معاناة التهجير خبرها أهالي السويداء وعاشوا قسوتها، الأمر الذي يضاعف مسؤولية الدولة في تسريع خطوات الإغاثة والإعمار، ويعزز الالتزام بتمكينهم من العودة إلى ديارهم بالشكل الأمثل.
من جهته، قال المتحدث باسم عشائر السويداء "مصطفى العميري"، إن المجموعات الخارجة عن القانون لا تزال تحتجز أكثر من ألف وخمسمئة أسير من مختلف المكونات، بينهم أطفال ونساء وعناصر من قوى الأمن الداخلي، داعياً الحكومة السورية إلى التحرّك العاجل لتحريرهم.
وأكد "العميري" في حديثه إلى وسائل إعلام محلية أن العشائر تطالب بعودة العائلات المهجّرة إلى منازلها في السويداء، وترفض أي محاولة للتقسيم، متمسكة بالوحدة الوطنية.
وكانت محافظة السويداء قد كثّفت خلال الأسابيع الماضية من نشاطها الميداني عبر جولات تفقدية للمحافظ برفقة قائد قوى الأمن الداخلي على مراكز الإيواء المؤقتة في ريف درعا للاطلاع على احتياجات المهجّرين والعمل على معالجتها.
فيما جرى توجيه قوافل مساعدات إنسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة، حيث دخلت المحافظة عدة شحنات إغاثية تضمنت مواد غذائية وأدوية ولوازم متنوعة.
إلى جانب استمرار إدخال قوافل تجارية وصهاريج محروقات عبر طريق دمشق–السويداء بعد إعادة افتتاحه مؤخراً، لتلبية المتطلبات المعيشية والخدمية. وفي السياق ذاته، تتابع الورشات الفنية إصلاح الأفران وتأهيل آبار المياه في ريف المحافظة، مع تركيب منظومات طاقة شمسية لتأمين تغذية مستدامة بالمياه.
ويأتي ذلك في ظل جهود حكومية معلنة وفي وقت تحرص فيه المحافظة على ضمان استمرار صرف رواتب العاملين، ومتابعة مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالكهرباء والخدمات الأساسية، في إطار خطة أوسع لإعادة الحياة إلى المناطق التي هجرت عائلاتها.