
تزايد ملحوظ في العودة الطوعية للسوريين عبر معبر جديدة يابوس الحدودي
شهد معبر جديدة يابوس الحدودي، تزايداً واضحاً في عمليات العودة الطوعية المنظمة للسوريين القادمين من لبنان، ضمن جهود مشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتأمين عودة آمنة وإنسانية للراغبين في العودة إلى وطنهم.
ووفقًا لبيان صادر عن "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية"، يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر، استقبل المعبر مؤخراً قافلتين، ضمّت الأولى 406 أشخاص من محافظات إدلب وحلب وحمص وحماة، فيما ضمت الثانية 70 شخصاً.
بدورها وفرت إدارة المعبر كافة التسهيلات لضمان انسيابية العبور وسلامة وصول العائدين، مؤكدة التزام الهيئة بـ دعم مسارات العودة الكريمة للسوريين من مختلف الدول المجاورة.
وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، يوم الثلاثاء 23 أيلول/ سبتمبر، أن معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان يشهد حركة متزايدة لمرور المسافرين في كلا الاتجاهين، مؤكدةً استمرار جهود كوادرها لتأمين انسيابية العبور وتقديم مختلف التسهيلات للمغادرين والقادمين.
وأوضحت الهيئة أن المعبر يُعد من أهم البوابات البرية التي تربط سورية بلبنان، ويؤدي دوراً محورياً في تعزيز التواصل الإنساني والاجتماعي بين الشعبين، فضلاً عن إسهامه المباشر في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.
وكانت كشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن أكثر من 5.5 ملايين مسافر عبروا من المعابر البرية منذ بداية العام الجاري، بينهم نحو 675 ألف لاجئ عادوا من دول الجوار، إضافة إلى عشرات الآلاف من أوروبا ودول الخليج بهدف الاستقرار النهائي في سوريا.
وأوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة مازن علوش أن الحكومة أعفت أثاث العائدين من الرسوم الجمركية، فيما ما تزال رسوم عبور المسافرين السوريين مجانية، مشيراً إلى خطط لتوسيع المعابر وإنشاء صالات جديدة للشحن وإعادة تأهيل معبري التنف مع العراق والدبوسية مع لبنان.
وتشهد المعابر الحدودية السورية خلال الأسابيع الماضية نشاطاً لافتاً في حركة العبور البري من وإلى البلاد، في ظل جهود متواصلة تبذلها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتأمين سلاسة الدخول والخروج، وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين.
هذا وتؤكد الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية التزامها الكامل بتطوير العمل في مختلف المعابر الحدودية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية بما يلبّي تطلعات السوريين، ويضمن كرامتهم وراحتهم في لحظات العودة والعبور.