براءة وفرح: أطفال سوريا يحتفلون بالنصر ويزرعون حب الوطن
براءة وفرح: أطفال سوريا يحتفلون بالنصر ويزرعون حب الوطن
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠٢٥

براءة وفرح: أطفال سوريا يحتفلون بالنصر ويزرعون حب الوطن

اقترب موعد ذكرى تحرير سوريا، التي يصادفها اليوم الثامن من كانون الأول، هذا اليوم المميز الذي يملأ السوريين بالفرح والفخر، لأن فيه، سقط حكم آل الأسد بعد أن فرّ المخلوع بشار إلى العاصمة الروسية موسكو بعد عقود من الفساد والطغيان والظلم.

والٱن يستعد السوريون للاحتفال، وتكتمل التحضيرات والتجهيزات التي تعبّر عن الانتماء والاعتزاز بهذه المناسبة، لا سيما أن هذه الذكرى تمثل رمزاً للأمل والنصر والفرح، وتذكّر الجميع بقوة الإرادة والتضامن الوطني.

ومن بين المحتفلين، الأطفال الصغار الذين يحرصون على المشاركة في الفعاليات والتحضيرات بكلمات بريئة وروح عفوية، معبرين عن سعادتهم بتحرر بلادهم. فتراهم يبذلون جهدهم مع أهاليهم في تجهيز اللافتات وتحضير الأعلام، وحفظ القصائد والأناشيد الوطنية التي تعبّر عن حبهم وفرحتهم بخلاص وطنهم من حكم الأسد وحلفائه. 

وفي هذا السياق، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي أظهرت مشاركة الأطفال بطرق مختلفة، ومنها ما تم التقاطه في المدارس، حيث كان الأطفال يتجمعون مع زملائهم، يرفعون اللافتات ويهتفون الشعارات الوطنية وهم سعداء وفخورون بحبهم لوطنهم.

ومن بين المشاهد التي حظيت بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وتأثر بها المتابعون، ظهرت طفلة في أحد مدارس إدلب تحتفل باقتراب ذكرى التحرير. كانت تغني للوطن، وحولها الأعلام واللافتات والأطفال المحتفلون، وبينما كانت تؤدي الأغنية، انهمرت دموعها من شدة التأثر، في مشهد مؤثر عبّر عن حبها وارتباطها العميق بوطنها.

كما انتشرت صوراً أخرى أظهرت أطفالاً يرفعون رسومات يبدو أنهم أعدّوها بأنفسهم، تحمل علم سوريا الحر. بدا عليهم الفرح والفخر بهذه الأعمال الصغيرة التي عبّرت عن حبهم لوطنهم وارتباطهم بالذكرى.

وتعد مشاركة الأطفال في هذه الفعاليات ليست مجرد فرح أو احتفال، بل هي درس حي في الوطنية والانتماء. من خلال رفع الأعلام، وحمل اللافتات، ورسم علم سوريا الحر، يتعلم الأطفال منذ الصغر معنى الولاء للوطن، ويصبحون جزءاً من الوعي الجمعي والتاريخي لسوريا. 

وكل هتاف، كل ابتسامة، وكل دمعة فرح تنقل لهم، وللمجتمع من حولهم، أن الحرية والانتصار لهما قيمة حقيقية، وأن ذكرى التحرير ليست مجرد يوم على التقويم، بل تجربة حية يُشترك فيها الجميع، كباراً وصغاراً، لتستمر في ذاكرة الوطن وأجياله القادمة.

ولا تقتصر أهمية مشاركة الأطفال على فرحتهم الوطنية فقط، بل تحمل هذه الفعاليات أبعاداًَ تعليمية وتربوية عميقة. في المدارس، تظهر الصور كيف ينخرط الأطفال في الاحتفالات، يتعلمون من خلالها القيم الوطنية والتاريخية، ويشعرون بأنهم جزء حي من تاريخ وطنهم ووعيه الجمعي. 

تُظهر احتفالات الأطفال في ذكرى تحرير سوريا مشاركتهم الحقيقية وفرحتهم بالوطن، ما يجعل من هذه الذكرى تجربة حية تعكس الانتماء الوطني وتعليم الأجيال الجديدة قيمة الحرية والمسؤولية تجاه وطنهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ