بوتين يبعث برقية تهنئة إلى الشرع بذكرى عام على التحرير في سوريا
بوتين يبعث برقية تهنئة إلى الشرع بذكرى عام على التحرير في سوريا
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠٢٥

بوتين يبعث برقية تهنئة إلى الشرع بذكرى عام على التحرير في سوريا

نقلت وكالة الأنباء الروسية RT، عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة مرور عام على التغيير في سوريا.

وأوضح فيرشينين في تصريح لقناة RT أن البرقية تأتي في إطار حرص موسكو على الحفاظ على قنوات التواصل السياسية مع القيادة السورية الجديدة، والتعامل مع الواقع السوري بعد التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي.

وتأتي هذه البرقية في توقيت تتزامن فيه الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، والتي تحتفل بها سوريا في الثامن من كانون الأول 2025 بوصفها ذكرى تحرير البلاد وبداية مرحلة سياسية جديدة.

وقد شكّل هذا التاريخ نقطة تحوّل مفصلية أنهت أكثر من عقد من الحكم الذي ارتبط بالحرب والانقسام والعزلة الدولية، وفتحت الباب أمام مسار سياسي جديد تقوده القيادة الحالية.

ومنذ سقوط الأسد، دخلت العلاقات السورية – الروسية مرحلة إعادة ضبط وتكيّف مع الواقع الجديد.

فبعد أن كانت موسكو الداعم العسكري والسياسي الأبرز للنظام السابق منذ تدخلها العسكري عام 2015، وجدت نفسها أمام معادلة مختلفة فرضتها موازين القوى الجديدة على الأرض.

ورغم منح روسيا حق اللجوء لبشار الأسد عقب خروجه من سوريا، إلا أنها حرصت في الوقت نفسه على فتح قنوات تواصل مبكرة مع السلطات الجديدة في دمشق، حفاظاً على مصالحها الاستراتيجية في البلاد.

ولا يزال الوجود العسكري الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس قائماً حتى اليوم، في ظل تفاهمات مؤقتة مع الحكومة السورية الجديدة، التي أعلنت أنها ستتعامل مع الاتفاقيات الدولية وفق مبدأ المصلحة السيادية لسوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكدت دمشق أنها لا تسعى إلى الدخول في صدام مع موسكو، بل إلى إعادة تعريف العلاقة معها على أساس الندية واحترام سيادة الدولة السورية.

ويُنظر إلى برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس بوتين إلى الرئيس أحمد الشرع على أنها رسالة سياسية تعكس توجّه روسيا للتكيّف مع المرحلة السورية الجديدة، ومحاولة الحفاظ على موقعها في المعادلة الإقليمية السورية بعد التغيّر الجذري الذي طرأ على بنية السلطة في دمشق

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ