بدء أولى مراحل عملية تهجير ريفي حمص وحماة مع دخول الحافلات إلى مدينة الرستن لنقل المهجرين للشمال
دخلت الحافلات المخصصة لخروج المهجرين من ريف حمص الشمالي اليوم، إلى مدن وبلدات الريف للبدي بأولى مراحل عملية التهجير إلى الشمال السوري، ضمن الاتفاق المفروض على المدنيين والفصائل من قبل الجانب الروسي حليف نظام الأسد، استكمالاً لعملية التغيير الديمغرافي في سوريا.
وبحسب التعميم الصادر عن هيئة التفاوض في حمص والمعنيين في عملية التنظيم فإن اليوم الاثنين سيشمل خروج قافلة من الرستن بحجم 100 حافلة تقل 3000 مهجر إلى جرابلس، وتتحرك غداً الثلاثاء قافلة مشتركة لكل من تلبيسة والرستن تقل المهجرين إلى إدلب، والأربعاء تتحرك قافلة من تلبيسة إلى جرابلس.
وبحسب برنامج القوافل قسم الريف إلى ثلاث مراكز انطلاق هي"تلبيسة وتشمل الفرحانيات والسعن والمناطق الشرقية والقطاع الغربي، والرستن وتشمل شرقها من عز الدين وجوارها ودير فول وغرناطة والمجدل، والحولة بكافة بلداتها وقراها" وذلك من أجل تخفيف المعاناة ومنعا للفوضى.
وحسب ما أعلنت هيئة التفاوض عن ريفي حمص وحماة فإن الشرطة الروسية ستقوم بتأمين قوافل التهجير على الطريق، بينما ستقوم لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء "عضو من الشرطة الروسية - عضو من النظام - عضو من المعارضة" بتفتيش الخارجين على أن يتواجد عنصر من الشرطة الروسية ضمن كل باص وتقوم امرأة بتفتيش النساء.
وعند خروج آخر دفعة من الراغبين بالخروج تدخل الشرطة الروسية إلى المناطق المهجر أهلها منها، على أن تتواجد في محيط المناطق مع الشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد، أما فيما يخص موضوع المعتقلين، فسيبحث في مؤتمر الأستانة بتاريخ 14 و 15/ 5 /2018، حيث تعهد الجانب الروسي بالعمل على إخراج المعتقلين.
وتم الاتفاق على ألا تدخل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد، فيما ستعمل الشرطة المدنية ضمن مخافر، ويحق للموظفين العودة إلى وظائفهم بعد تسوية أوضاعهم، كما يحق للطلاب الجامعين العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.