
بعد قرار الدولة.. الإسلامي السوري يقرر حلّ نفسه والاندماج
أعلن المجلس الإسلامي السوري، أمس السبت 28 حزيران 2025م،، حلّ نفسه بشكل رسمي، بعد نحو عقد من العمل خلال الثورة السورية، مؤكدًا أن القرار يأتي استجابة لطلب الدولة السورية الجديدة وضمن مسار إعادة بناء المؤسسات الرسمية بعد زوال نظام الأسد.
وقال المجلس في بيان إن تحرير البلاد من الطغيان وعودة السيادة للشعب السوري يمثلان “فتحًا مبينًا” يستوجب الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، مؤكدًا أن المجلس “حقق كثيرًا من الأهداف التي قام لأجلها”.
وأشار المجلس إلى أن مرحلة الثورة اقتضت تأسيس مؤسسات ثورية متعددة، ومنها المجلس الإسلامي السوري الذي وصف نفسه بأنه “مرجعية شرعية دعوية” كان لها “أكبر الأثر في توجيه الناس والحفاظ على هوية الأمة وثوابتها”، إلى جانب دوره في توحيد الصفوف والكيانات الثورية على اختلاف توجهاتها.
وعدّد البيان إنجازات المجلس، منها إصدار وثائق مرجعية مثل “وثيقة المبادئ الخمسة” و”وثيقة الهوية السورية” و”رؤية التوافق الوطني”، فضلًا عن جهوده في التصدي لمحاولات التغيير الديموغرافي، وإصدار البيانات التي واكبت المحطات الكبرى للثورة وأسهمت في “تصحيح المسار ورفع الوعي العام”.
وأضاف البيان أن المرحلة الجديدة تقتضي “إعادة بناء المؤسسة الدينية الرسمية” التي تعرّضت للتشويه والتوظيف السياسي من قبل النظام السابق، وأن الدولة الجديدة قررت “حل كل المؤسسات الثورية” لتندمج في مشروع بناء الدولة ومؤسساتها الرسمية.
وبناءً على ذلك، أعلن المجلس:
1.حلّ المجلس الإسلامي السوري وكافة المؤسسات المنبثقة عنه، بما فيها مجلس الإفتاء السوري ومجلس القراء السوريين.
2.دعوة جميع أعضائه والعاملين فيه إلى الإسهام الإيجابي في مرحلة البناء، وتوظيف خبراتهم في حقول التربية والدعوة ضمن الإطار الرسمي.
3.توجيه الشكر لكل من دعم المجلس خلال مسيرته، واعتبار تجربته “محطة فريدة في تاريخ سوريا” يمكن الاستفادة منها في بناء المجاميع العلمية في مختلف المناطق.
وختم المجلس بيانه بالدعاء أن يحفظ الله البلاد وأن يوفق القائمين على الأمر في الدولة الجديدة لما فيه “صلاح العباد والبلاد”.