
انطلاق حملة "عفرين تستاهل" لزراعة 20 ألف غرسة في حرش بحيرة ميدانكي
أطلقت فعاليات مدنية ومؤسسات حكومية في مدينة عفرين حملة واسعة بعنوان "عفرين تستاهل"، تهدف إلى زراعة 20 ألف غرسة حراجية في حرش بحيرة ميدانكي، بمشاركة أبناء المدينة ونشطاء المجتمع السوري، وبالتعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وإدارة منطقة عفرين، ودائرة الحراج، ومديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب.
مبادرة بيئية مجتمعية
تأتي الحملة في إطار الجهود الوطنية لإعادة تأهيل الغطاء النباتي وتعزيز الوعي البيئي في الشمال السوري، وتشكل نموذجاً للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي، من خلال إشراك المواطنين والجهات التطوعية في حماية الموارد الطبيعية وتنمية المساحات الخضراء.
وتهدف المبادرة إلى تحسين الواقع البيئي حول بحيرة ميدانكي، التي تُعد من أهم الموارد المائية والسياحية في المنطقة، وإعادة إحياء المساحات المتضررة بفعل عوامل التعرية والتغيرات المناخية.
مراحل التنفيذ وخطة التشجير
تبدأ المرحلة الأولى من الحملة بتجهيز الحفريات وفق المعايير الزراعية الدقيقة، وهي مرحلة تمتد لأسبوعين لضمان جاهزية الأرض لاستقبال الأغراس، يليها إطلاق مرحلة التشجير التي تستمر خمسة عشر يوماً تحت إشراف مهندسين زراعيين مختصين.
ومن المقرر أن تنطلق عمليات الزراعة الفعلية في شهر تشرين الثاني القادم، على أن ترافقها خطة متابعة مستمرة تشمل الري والعناية الدورية لضمان نمو الغراس واستدامة المشروع.
رؤية بيئية لمستقبل أخضر
وأكد القائمون على الحملة أن "عفرين تستاهل" تمثل رؤية مجتمعية طويلة الأمد تهدف إلى بناء وعي بيئي لدى الأجيال الجديدة، وتحويل العمل التطوعي إلى ثقافة دائمة تساهم في تحسين المناخ المحلي ومواجهة آثار التصحر.
ويُنتظر أن تُسهم هذه المبادرة في جعل عفرين نموذجاً للمدن السورية التي تجمع بين الاستدامة البيئية والمشاركة المجتمعية، بما يعيد للمنطقة جمالها الطبيعي ودورها الحيوي في التنوع البيئي السوري.