"الهجري": "حق تقرير المصير" حق مقدس ولن يُفرّط فيه مهما كانت التضحيات..!!
"الهجري": "حق تقرير المصير" حق مقدس ولن يُفرّط فيه مهما كانت التضحيات..!!
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٥

"الهجري": "حق تقرير المصير" حق مقدس ولن يُفرّط فيه مهما كانت التضحيات..!!

ألقى الشيخ "حكمت الهجري"، شيخ العقل في محافظة السويداء، كلمة مصورة، اعتبر فيها أن "حق تقرير المصير" حق مقدس تكفله المواثيق الدولية، مشدداً على أن هذا الحق لن يُفرّط فيه مهما كانت التضحيات، وقال إن أبناء الطائفة الدرزية سيواصلون نضالهم حتى ينالوا مستقبلاً آمناً وكريماً وعادلاً.

جدّد الهجري تمسّكه بقضية المخطوفين، داعياً إلى الإفراج الفوري عنهم دون أي شرط، واعتبرها قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية، كما طالب بعودة القرى والأراضي المسلوبة إلى أهلها، مؤكداً أن الحق لا يسقط بالتقادم، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى المساهمة في إعادة إعمار القرى المنكوبة بعد عودة أبنائها.

وأشار إلى أن أبناء الطائفة الدرزية في الداخل والخارج أثبتوا وحدتهم وتكاتفهم رغم الظروف القاسية، مؤكداً جاهزية الكوادر المحلية لإدارة شؤون المنطقة بما يضمن الأمن والتنمية، كما شدد على مطلب إقامة كيان مستقل ينسجم مع القانون الدولي، وذكّر بانتهاكات قال إنها ارتُكبت بحق الأهالي من قتل وتهجير وحرق واستخدام مواد محرمة دولياً.

وفي ختام كلمته، شكر الهجري الولايات المتحدة والرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودول التحالف الأوروبي، إلى جانب الأكراد والعلويين في الساحل السوري، داعياً إلى استمرار الدعم وفك الحصار عن السويداء عبر فتح المعابر الدولية.

وسبق أن نشر الشيخ ليث البلعوس، ممثل "مضافة الكرامة"، تسجيلاً مصوراً انتقد فيه ما وصفه بـ"تناقض تصريحات وأفعال" الهجري، وأكد أن الأخير أقرّ بتواصله مع الحكومة السورية حتى يوم واحد قبل دخول القوات إلى السويداء في تموز الماضي، رغم شعاراته العلنية التي وصفت دمشق بـ"الإرهاب" ورفعت شعار "لا وفاق ولا توافق".

وتساءل البلعوس عن سبب تخوين الهجري لوجهاء التقوا الحكومة بهدف التفاهم، في حين أنه نفسه كان على اتصال مباشر مع دمشق وعلى علم بعملية دخول القوات الأمنية، دون أن يحذر الأهالي.

سبق للبلعوس أن رفض إعلان تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء، معتبراً أنه نسخة عن تجربة الحرس الثوري الإيراني، ولا يعبر عن صوت العقل. وأوضح أن ظهور الهجري محاطاً بفصائل متهمة بالخطف والنهب مثل "سيف الحق" و"قوات الفهد" أثار قلق الأهالي من عسكرة جديدة. وأشاد بموقف "حركة رجال الكرامة" الرافضة للانضمام إلى التشكيل الجديد.

وأكد البلعوس أن أغلبية أبناء السويداء تتمسك بوحدة سوريا وترفض مشروع الانفصال، متهماً الهجري بالتراجع عن تفاهمات جرى التوصل إليها مع الحكومة بعد سقوط نظام الأسد. كما كشف أن معارضي خطاب الهجري يتعرضون للتهديد والاتهام بالخيانة، وأشار إلى تهجير أكثر من خمسة آلاف عائلة من البدو بما غذّى التوتر الطائفي.

استعاد البلعوس تجربة والده، الشيخ وحيد البلعوس، قائد "رجال الكرامة" عام 2014، مؤكداً أن النظام المخلوع فشل في استمالته قبل أن يتخذ بشار الأسد قراراً باغتياله في اجتماع بالقصر الجمهوري حضره علي مملوك وقاسم سليماني وقادة من حزب الله والحشد الشعبي، واعتبر أن الهجري كان جزءاً من تلك المؤامرة.

وقال ليث البلعوس إنه تعرض لمحاولات اغتيال متكررة آخرها من جماعات مرتبطة بالهجري الذي أصدر فتوى بقتله، مشيراً إلى أن وزيري الدفاع مرهف أبو قصرة والداخلية أنس خطاب أيدا مطالب أبناء السويداء بإدارة مؤسساتهم الأمنية والعسكرية بأنفسهم، لكن الهجري رفض هذه التفاهمات وطرح مشروعاً وصفه البلعوس بـ"الانقلاب المتكرر على الاتفاقات".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ