
الصفدي: إسرائيل تنتهج سياسة توسعية وعدوانية واعتداءاتها في سوريا تهدد أمن المنطقة
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تواصل ممارساتها العدوانية في سوريا من خلال الاعتداء على أراضيها وتهديد أمنها وإثارة الفتنة، مشدداً على أن هذه السياسات غير مبررة وتشكل خطراً على استقرار المنطقة بأكملها.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي غوردن رادمان في العاصمة عمّان، إن الحكومة السورية أعلنت منذ البداية أنها معنية بإعادة بناء وطنها ولا تسعى إلى الدخول في صراع مع إسرائيل، لافتاً إلى أن ما تقوم به تل أبيب يعكس سياسة توسعية عدوانية تهدد الأمن الإقليمي. وأضاف: "على العالم أن يتحرك للجم هذا النهج العدواني الإسرائيلي".
تأتي تصريحات الصفدي في وقت تشهد فيه الساحة السورية تصعيداً ملحوظاً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تنفيذ غارات جوية وعمليات توغل على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل. وتشمل هذه الاعتداءات أنشطة تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي قرب خطوط الفصل.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن إسرائيل شنّت منذ اندلاع الأزمة السورية مئات الغارات على مواقع عسكرية للجيش السوري، بهدف تدمير بناه التحتية ومنع إعادة تأهيلها. كما نفذت عمليات توغل في ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، وسيطرت على المنطقة العازلة، قبل أن تبدأ بتنفيذ مداهمات متكررة في المناطق الحدودية.
ومساء الإثنين الماضي، قصفت طائرات الاحتلال مواقع عسكرية في ريفي حمص واللاذقية، فيما سبقتها نهاية الشهر الماضي هجمات جوية أعقبها إنزال جوي في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، استهدف أيضاً مواقع تابعة للجيش السوري.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع تقارير عن لقاء مرتقب هذا الأسبوع بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، برعاية المبعوث الأميركي توم باراك، لبحث إمكانية التوصل إلى تفاهمات أمنية بين الجانبين.