الزبداني السورية بمواجهة الجيرة اللبنانية .. أين المفر..!؟
الزبداني السورية بمواجهة الجيرة اللبنانية .. أين المفر..!؟
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠١٥

الزبداني السورية بمواجهة الجيرة اللبنانية .. أين المفر..!؟

ليست هي الحملة الأولى و لن تكون الأخيرة ، و كذلك لن تكون استثناء ، و إن كانت الأقسى و الأشد إيلاماً ، لوقاحة المهاجمين و التسميات التي رافقت هذه الحملة ، الزبداني السورية بمواجهة الجيره اللبنانية ، تحت مسمى حزب الله .

يخطأ من يظن أن الهجمة الشرسة الحالية على الزبداني هي عبارة عن معركة جديدة و اعتيادية ، تضم جيش الأسد مع حزب الله في عملية ضد الشعب السوري بغية البحث عن أي انجاز يغطي حجم الخسائر هنا و هناك ، داخلياً و خارجياً.

الحقيقة هي معركة كاملة الأركان من الجيرة اللبنانية بكافة مكوناته و أطيافه على أراضي سورية ، و الأهم على أراضي جيران و أقارب جمعت طرفي الحدود ، جمعتهم على الخبز و حمل الهم المشترك و المساند وقت الضعف و الكسر ، و لكن الجزاء كان اليوم بترك الزبداني السورية اللبنانية تحت يد أفجر نوع من البشر .

الزبداني ليست عصية أو مستحيلة ، و ليست حالة تصعب الإنهيارأو الإختراق ، و لكنها حالة سورية نادرة و لم تتكرر خلال السنوات الاربع و النيف ، التي بقية حاضرة و قوية و متماسكة و استطاعت كسر كل من اقترب منها أو حاول العبث بأرضيها ، و لكن هذه المرة الوضع أكثر صعوبة للدخول العلني و الفاجر من حزب الله و الدولة اللبنانية ، و الدولة اللبنانية لن تكون بمنأى عن الحساب أو تحمل التبعيات ، تحت بند "النأي بالنفس" ، فمن الأراضي اللبناني يتم مهاجمة الزبداني ، و بعناصر لبنانية سواء من حزب الله أو أمل أو الشيوعيين ، و من الأراضي اللبنانية تنظلق الصواريخ التي تدمر البشر و الحجر في الزبداني ، و من الأراضي اللبنانية يرسل الموت إلى الزبداني ، حضن لبنان و جسره مع سوريا ، وسط صمت قاهر من كل أطياف الشعب اللبناني ، مع وجود لـ"التأييد الخفي" بأن ما يحدث هو حماية للبنان من "الإرهاب" ، ولكن أي إرهاب تسببت الزبداني به أو أي مدينة سوريا للبنان ، كإرهاب حزب الله و أمل و كل من سكت و لم يصرخ ضد هذا التدخل .

في العموم المعركة و توقيتها هي دليل على سعي حزب الله لتأمين نفسه أكثر فأكثر ، و تحصين مناطق ، من الإنتقام السوري الذي سيتلو سقوط الأسد الذي بات محسوساً و ملموساً أكثر من أي وقت مضى.

  

لذا .. الزبداني السورية بمواجهة الجيره اللبنانية .. أين المفر..!؟ ، صحيح ، و لكن أين مفر الجيران من رد الفعل ، أين مفر الجيران من ملاحقة الذنب ، أين مفر الجيران من المسؤولية .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ