مقتدى الصدر يدعو لعدم الانخراط في الصراع "الاسرائيلي الايراني" : لسنا بحاجة لحرب جديدة
مقتدى الصدر يدعو لعدم الانخراط في الصراع "الاسرائيلي الايراني" : لسنا بحاجة لحرب جديدة
● أخبار سورية ١٣ يونيو ٢٠٢٥

مقتدى الصدر يدعو لعدم الانخراط في الصراع "الاسرائيلي الايراني" : لسنا بحاجة لحرب جديدة

أطلق زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، تحذيراً شديد اللهجة من تداعيات الغارات الإسرائيلية على إيران، مؤكدًا أن “الحرب قد بدأت، ودارت رحاها، واشتدت أوارها”، وموضحاً أن التصعيد الراهن قد لا يتوقف عند حدود إيران، بل قد يُشعل المنطقة برمّتها.

وفي بيان نشره على حسابه الرسمي اليوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025، شدّد الصدر على أن ما وصفه بـ”التمادي الصهيوني بدعم أمريكي مباشر”، لا يمكن إلا أن يُقابل بخطورة تصاعدية تنذر بإغراق المنطقة بـ”الإرهاب الدولي”.

دعوة إلى ضبط النفس وإبعاد العراق عن الصراع

الزعيم العراقي أكّد في بيانه أن العراق، بشعبه ومقدساته، لا يجب أن يكون ساحة للرد أو الانخراط في صراعات إقليمية جديدة، قائلاً: “العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة”، ودعا العراقيين إلى التمسّك بالحكمة وضبط النفس، والتصدي لما وصفها بـ”الأصوات الفردية الوقحة”، مشدداً على ضرورة “الإصغاء لصوت العلماء والحكماء”، وعدم الانجرار وراء الدعوات إلى المواجهة.

وكان الصدر بذلك يلمّح إلى تصريحات أطلقها قادة في الفصائل الموالية لإيران، من بينهم أبو آلاء الولائي، أمين كتائب “سيد الشهداء”، الذي لوّح يوم أمس بإرسال “عشرات الانتحاريين” لضرب المصالح الأميركية في حال اندلاع الحرب الشاملة.

دعوة للحكومة العراقية للتحرك القانوني ضد الانتهاكات الإسرائيلية

وفي لهجة حازمة، أدان الصدر “إشعال الأجواء العراقية من قبل الكيان الغاصب”، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق الانتهاكات الإسرائيلية، ومشدداً على وجوب العمل وفق الأعراف الدولية “لضمان عدم تكرار خرق الأجواء”.

كما طالب الحكومة بالتحرك القانوني والدبلوماسي “إذا وُجدت أدوات فعالة”، لمعاقبة الكيان الإسرائيلي على تجاوزاته، مؤكداً أن “الزمن الذي تتجاوز فيه إسرائيل على سيادة الدول دون عقاب يجب أن ينتهي”.

رسالة للشعب العراقي: لا تسمعوا لصوت الفوضى

وجه مقتدى الصدر رسالة مباشرة إلى الشعب العراقي، دعاهم فيها إلى عدم الاستماع إلى “التصريحات اللامسؤولة” التي تحاول زرع الرعب والخوف في النفوس، قائلاً إن هذه الخطابات تصبّ في مصلحة “الفاسدين الباحثين عن الأصوات الانتخابية المذعورة”.

وفي ختام بيانه، دعا الصدر العراقيين إلى “رفع أصواتهم بالدعاء من أجل العراق، ومن أجل حماية المنطقة من التوسع الاستعماري الصهيوني”، في إشارة مباشرة إلى الاستراتيجية الإسرائيلية التي قال إنها تسعى إلى إشعال الجبهات وجرّ المنطقة إلى دوامة فوضى جديدة.

جاء بيان الصدر بعد ساعات من إعلان إسرائيل فجر اليوم الجمعة إطلاق عملية عسكرية شاملة ضد إيران تحت مسمى “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها مواقع نووية ومقار عسكرية في طهران، وأدت إلى مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين، من بينهم حسين سلامي ومحمد باقري.

وتُعد هذه الغارات واحدة من أكبر العمليات العسكرية المباشرة بين دولتين في المنطقة منذ سنوات، ما دفع العديد من الدول إلى التحذير من “خطر الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة”، في وقت بدأ فيه الحديث يتصاعد عن “مواقف الفصائل” و”ردود حلفاء طهران” في العراق وسوريا ولبنان.

وفي هذا السياق المتأزم، يبرز بيان الصدر كمحاولة لفرملة اندفاع بعض الجماعات الموالية لإيران في الداخل العراقي، ومنع استخدامها الساحة العراقية كورقة ردّ على ما يجري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ