
الرئيس "الشرع" يثمّن دور الجالية السورية في أميركا ويشيد بجهودها الوطنية
التقى الرئيس السوري "أحمد الشرع وفداً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أكد في كلمة موجزة على الدور المحوري الذي تضطلع به الجالية في نقل الصورة الحقيقية للجمهورية العربية السورية إلى المجتمع الأميركي والعالم، مشدداً على أنها تمثل جسراً للتواصل والانفتاح بين الوطن وأبنائه في الخارج.
وأعرب الرئيس الشرع عن امتنانه العميق للجهود الصادقة التي تبذلها الجالية في خدمة وطنها الأم، سواء عبر دعم المبادرات الإنسانية والتنموية أو من خلال الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الأميركية والدولية، معتبراً أن هذا التفاعل الإيجابي يعكس الانتماء الأصيل للسوريين أينما كانوا ويعزز مسيرة بناء سوريا الجديدة.
زيارة تاريخية: "الشرع" يصل إلى واشنطن في أول زيارة لرئيس سوري منذ عقود
وكان وصل الرئيس "أحمد الشرع"، صباح يوم الأحد 21 أيلول، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة رسمية تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود، يرافقه وفد رفيع المستوى يضم أربعة وزراء، ومن المقرّر أن تستمر الزيارة خمسة أيام.
أول حضور منذ نكسة 67
تُعيد هذه الزيارة إلى الأذهان آخر مشاركة لرئيس سوري في الولايات المتحدة، عندما زار الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي نيويورك في حزيران/يونيو 1967 لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب حزيران، في ما عرف عربياً بـ"نكسة 67".
لقاء مرتقب مع ترامب على هامش الجمعية العامة
وكانت شبكة CBS News الأميركية قد كشفت أن الترتيبات جارية لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
خطاب تاريخي على منبر الأمم المتحدة
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس الشرع في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة بين 22 و30 أيلول الجاري في مقر الأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة أمام قادة وزعماء العالم، في خطوة وُصفت بأنها سابقة في تاريخ سوريا الحديث، إذ سيكون أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ عام 1967، بينما لم يسبق لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد ولا والده حافظ الأسد أن حضرا هذه الاجتماعات طوال عقود.
وتأتي هذه الزيارة واللقاء المحتمل مع ترامب بعد لقاء سابق جمعهما في المملكة العربية السعودية في 14 أيار الماضي، أعقبته زيارة الرئيس الشرع إلى باريس ولقاؤه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤشّر على تحركات دبلوماسية واسعة لسوريا الجديدة على الساحة الدولية لإعادة رسم حضورها الخارجي وتعزيز موقعها في النظام الدولي.