
الدفاع السورية يُخرج 3 آلاف مقاتل من الفرقة 76 في الأكاديمية العسكرية بحلب
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، تخريج دفعة جديدة من المقاتلين بلغ عددهم 3 آلاف عنصر، ضمن الفرقة 76، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في الأكاديمية العسكرية بحلب، بحضور وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، وعدد من كبار القادة والمسؤولين.
وشهد الحفل عروضًا ميدانية استعرض فيها الخريجون مهاراتهم باستخدام الآليات الخفيفة والثقيلة، مرورًا بالدراجات والعربات المصفحة وناقلات الجنود، وصولاً إلى منصات المضادات الأرضية والعربات الحاملة للطائرات المسيّرة. كما نفذوا إنزالًا جويًا من مروحيات قتالية، عكس جاهزيتهم لتنفيذ المهام الدقيقة في البيئات الميدانية الصعبة.
واختُتم الحفل بأداء القسم العسكري، وتكريم عدد من المتفوقين، تقديرًا لأدائهم المميز خلال فترة التدريب.
وزير الدفاع: "نصنع جيشًا احترافيًا يليق بسوريا"
وفي كلمة له خلال الحفل، شدد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة على أن تخريج هذه الدفعة يمثل انطلاقًا عمليًا في مسار التطوير العسكري، لبناء جيش احترافي حديث يكون "سدًا منيعًا في وجه التحديات، وضمانةً لاستقرار البلاد". واعتبر أن ما جرى من عروض وتجهيزات يعكس التزامًا حقيقيًا من الفرقة 76 وهيئة التدريب بالمعايير الجديدة لإعادة بناء الجيش السوري.
إلغاء التجنيد الإجباري والتوجه نحو التجنيد الطوعي
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع عن ملامح خطة استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الجيش العربي السوري، وتشمل هذه الخطة، وفق ما أكده مسؤول العلاقات الإعلامية في الوزارة، عدي العبد الله، إلغاء نظام التجنيد الإجباري رسميًا، والاعتماد على نموذج تطوعي مهني قائم على الكفاءة والانتماء الوطني.
وأوضح العبد الله أن آلية الانتقاء الجديدة ستُبنى على أسس علمية وبدنية وسلوكية، مع إعطاء الأولوية لأصحاب المؤهلات التقنية، بهدف دمج التكنولوجيا والمهارات العلمية ضمن القدرات الدفاعية الحديثة.
تحديث شامل في التدريب والتسليح والبنية التنظيمية
تشمل الخطة أيضًا تحديث مناهج التدريب العسكري، وإدخال تقنيات الرقمنة، واعتماد دورات تخصصية جديدة لضباط الصف والقيادات، مع تطوير آليات الترقية لتُبنى على الكفاءة بدلاً من الأقدمية.
وتُجري الوزارة مشاورات مع عدد من الدول الصديقة للحصول على دعم تقني وفني وتطوير برامج تدريب مشترك، دون الإخلال بمبدأ السيادة الوطنية، بحسب ما أكد العبد الله.
اتفاق سياسي لدمج الفصائل ضمن الجيش الوطني الجديد
ويأتي هذا التحول ضمن اتفاق سياسي وعسكري شامل أُبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقيادات الفصائل الثورية، نصّ على حلّ التشكيلات العسكرية غير النظامية ودمجها ضمن الجيش الوطني، وتشكيل لجنة من كبار الضباط لوضع الهيكلية الجديدة للقوات المسلحة.
وختم العبد الله بالقول إن الجيش الجديد "سيكون أكثر عدلًا واحترافية"، داعيًا الشباب السوري إلى الانخراط في هذه المؤسسة الوطنية التي "تُبنى من جديد على أسس راسخة".