
ارتفاع جديد في أسعار الذهب وتذبذب مستمر في قيمة الليرة السورية
قفزت أسعار الذهب في السوق السورية اليوم الأحد إلى مستويات غير مسبوقة، مسجلة زيادة قدرها 25 ألف ليرة عن السعر الذي جرى تداوله يوم أمس.
وحددت نقابة الصاغة سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بمليون و175 ألف ليرة للمبيع، مقابل مليون و155 ألفاً للشراء، فيما بلغ سعر غرام عيار 18 قيراطاً مليوناً و5 آلاف ليرة للمبيع و985 ألفاً للشراء.
ودعت النقابة أصحاب محلات الصاغة إلى الالتزام بالتسعيرة الرسمية وإبرازها بشكل واضح على واجهات محلاتهم وترافق الارتفاع الجديد في أسعار الذهب ترافق مع استمرار تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية.
ففي دمشق، سجل سعر صرف الدولار 11575 ليرة للشراء و11625 للمبيع، فيما وصل سعر اليورو إلى 13590 ليرة للشراء و13654 للمبيع، وهي أرقام مماثلة لما تم رصده في محافظتي حلب وإدلب.
كما سجلت الليرة 3151 للشراء و3167 للمبيع أمام الدرهم الإماراتي، و3087 للشراء و3103 للمبيع أمام الريال السعودي، في حين تراجعت إلى 278 للشراء و281 للمبيع أمام الليرة التركية.
وفي الأسواق الموازية، تجاوز سعر الدولار في بعض المناطق 11425 ليرة للشراء و11475 للمبيع، وسط حالة من القلق الشعبي، حيث باتت تقلبات العملة وأسعار الذهب جزءاً من الأحاديث اليومية للأسر، وفق ما يؤكده صرّافون في العاصمة دمشق.
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن أزمة الليرة مرتبطة بعوامل بنيوية، أبرزها تجفيف السيولة من السوق، وزيادة الاعتماد على الاستيراد، وتراجع تحويلات المغتربين، إلى جانب إعلانات الحكومة عن إصدار عملة جديدة وزيادة الرواتب، وهي خطوات زادت من الضغوط على الاقتصاد المحلي.
ويرى بعض الاقتصاديين أن السعر الحقيقي للدولار، وفق القوة الشرائية الفعلية، يتراوح بين 17 و20 ألف ليرة، ما يجعل التثبيت الرسمي عند مستويات وهمية غير واقعي.
ويضيف آخرون أن موجة ارتفاع الذهب والدولار تعكس هشاشة القطاع النقدي وتآكل المدخرات، حيث أصبحت الليرة عاجزة عن تأمين استقرار الأسواق، في وقت تتسع فيه الفجوة بين المداخيل المتدنية والتكاليف المعيشية المتصاعدة.