أمل صغير… جهود أطفال سوريا في الحفاظ على نظافة مجتمعهم
أمل صغير… جهود أطفال سوريا في الحفاظ على نظافة مجتمعهم
● أخبار سورية ١٣ نوفمبر ٢٠٢٥

أمل صغير… جهود أطفال سوريا في الحفاظ على نظافة مجتمعهم

يواصل أطفال سوريا تقديم مشاهد وسلوكيات مشرفة تعكس حبهم العميق لوطنهم واستعدادهم للبذل والعطاء من أجله، رغم صغر سنهم والظروف القاسية التي عاشوها خلال سنوات الأزمة. هذه المبادرات ليست مجرد صور أو أعمال بسيطة، بل تمثل رسائل حيّة عن الأمل، والمسؤولية، والانتماء الوطني الحقيقي.

في هذا السياق، شارك عدد من الأطفال في مناطق متفرقة من ريف إدلب ضمن الحملة التي أُطلقت مؤخراً لتعزيز النظافة تحت شعار "النظافة مسؤوليتنا"، بمشاركة واسعة من طلاب المدارس الذين أظهروا حماساً والتزاماً بالمساهمة في خدمة مجتمعهم والحفاظ على بيئتهم نظيفة.

وانطلقت المبادرة يوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشملت: معرة النعمان، سراقب، حارم، خان شيخون، سلقين، كورين، التمانعة، حيش، معرة مصرين، بداما، أريحا، جسر الشغور، تفتناز، بنش، إلى جانب مناطق أخرى.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور الأطفال وهم يساعدون بعضهم بعضاً في جمع الأوساخ والمشاركة في أعمال التنظيف، حيث تنبثق الحماسة من وجوههم وتغمرهم السعادة لأنهم يقدمون شيئاً مميزاً لوطنهم. هذه المشاهد لا تمثل مجرد عمل بسيط، بل تجسد رمزاً حقيقياً للتعاون، والعطاء، والمسؤولية منذ سن مبكرة، مؤكدين بذلك حبهم العميق لسوريا وانتمائهم لوطنهم.

وتشير هذه المشاركات إلى وعي الأطفال بأهمية النظافة والمسؤولية المجتمعية، وتغرس فيهم قيم الانتماء والولاء لوطنهم منذ الصغر. كما تعكس حرصهم على جعل قراهم ومناطقهم التي يعيشون فيها أكثر نظافة وجمالاً وحضارية، لترسيخ سلوك النظافة والعناية بالبيئة كجزء من حياتهم اليومية وممارستهم المجتمعية.

وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الأطفال في مثل هذه الفعاليات. ففي الأشهر الماضية، أقيمت حملات تبرع في مناطق متفرقة من سوريا، شملت حمص وإدلب وحلب ودرعا وريف دمشق، وهدفت إلى جمع مساعدات للمناطق المتضررة، لاستخدامها في مشاريع من شأنها تحسين واقع الحياة فيها.

وشارك في هذه المبادرات أطفال صغار وأبناء شهداء، منهم من قدم أشياء بسيطة، ومنهم من ساهم بمبالغ مالية، بما يعكس حبهم العميق لوطنهم واستعدادهم الدائم للعطاء والبذل في سبيله.

وتعكس هذه المبادرات قيمة كبيرة ورمزية، حيث تجسد حب الأطفال لوطنهم منذ الصغر وارتباطهم العميق به، كما تبرز المسؤولية والمشاركة المجتمعية التي تعكس وعيهم تجاه مجتمعهم. وتدل أعمالهم على روح التضحية والعطاء، مؤكدة أن كل مساهمة صغيرة يقدمونها تحمل رسالة كبيرة عن الانتماء، والمحبة، والسعي الدائم لخدمة وطنهم.

الكاتب: فريق العمل - سيرين المصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ