وزير ألماني يعتبر مساعدات اللاجئين كبيرة الى حد ما .. وردود مناهضة من أحزاب يسارية
اعتبر وزير الداخلية الألماني، "توماس دي ميزيير"، الذي يخوض حملة انتخابية، أن المساعدات السخية لطالبي اللجوء في ألمانيا لا تساهم في تحسين الأوضاع في ألمانيا.
واعتبر الوزير، المقرب من المستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل"، أمس السبت، في مقابلة مع صحيفة "راينيش بوست" الإقليمية، أن "المساعدات المقدمة للاجئين في ألمانيا، مقارنة مع بقية أنحاء أوروبا، تعد كبيرة إلى حد ما، وأنها جزء من الأمور التي لا تساهم في تحسين الأوضاع في ألمانيا".
وأضاف الوزير أن "ألمانيا هي البلد الذي يريد معظم اللاجئين العيش فيه لأن شروطنا لدرس طلبات اللجوء وتولي أمر المهاجرين سخية بالمقارنة مع أوروبا".
واستقبلت ألمانيا، بحسب مكتب الإحصاء الألماني الذي قدم في يوليو 2016، حوالي 2,1 مليون شخص عام 2015، ويعتبر السوريون من أكثر اللاجئين في ألمانيا حيث بلغ عددهم 326 ألف شخص.
و يقف دو ميزيير وراء وضع الشروط الصعبة على صعيد استقبال اللاجئين في ألمانيا، بإيعاز من ميركل.
وأكد الوزير أيضا على ضرورة أن تكون آليات اللجوء منسجمة في مختلف البلدان الأوروبية، وقد بدأ العمل على ذلك في بروكسل، وطالب بأن يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى "منظومة لجوء متجانسة فعلا".
وانتقد حزب الخضر وحزب دي لينكي اليساري الراديكالي، وزير الداخلية، وأعلنت أن المساعدات الممنوحة للاجئين "لا يمكن خفضها إلى ما دون الحد الأدنى الضروري". وأضافت أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل "مستعد لكل شيء في السباق" الانتخابي.
وفي ألمانيا، يحق للاجئ الذي يصل بمفرده أن يحصل على مكان إقامة وقد يتلقى أكثر من 390 يورو في الشهر لتغطية نفقاته الأساسية.