نيران صديقة.. مدمرة إيرانية تقصف بارجة عسكرية وتقتل 40 عسكريًا
أطلقت مدمرة " جماران" التابعة للجيش الإيراني صاروخا عن طريق الخطأ، أدى إلى مقتل 40 عسكريا من الجيش الإيراني بينهم ضباط كبار، إضافة إلى جرح العشرات من الجنود خلال مناورات بدأت، مساء الأحد، في سواحل جاسك المطلة على الخليج العربي.
وذكرت حسابات مقربة من الحرس الثوري أن مدمرة "جماران" الإيرانية استهدفت بارجة " كنارَك" عن طريق الخطأ، بصاروخ كروز.
فيما أفاد مراسل صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، وحيد حاجي بور، بمقتل 40 عنصرا من الجيش الإيراني على متن البارجة وقال إنه تم تأكيد انتشال 18 جثة منهم.
وانتشرت العديد من الفيديوهات تظهر لحظة إسعاف الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى مدينة تشابهار، وفقا لمصادر صحفية.
وأشارت تقارير إلى أنه جرى نقل الطاقم المتضرر من السفينة إلى ميناء تشابهار، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن حصيلة القتلى الرسمية.
وأضافت التقارير أن سفينة الإمداد الحربية الإيرانية "كوناراك" غرقت بعد استهدافها.
وسفن فرقاطة نوع جماران، هي سفن صنعت في إيران عام 2010 يبلغ طولها 95 متراً، فيها رادارات سطحية وجوية ومستشعرات حرب إلكترونية، ومنصة هبوط طائرة عمودية.
يذكر أن حادثة هذا الصاروخ الذي أطلق على البارجة "عن طريق الخطأ" يشبه حادثة إطلاق الصاروخين اللذين ضربا الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الأول الماضي والتي قتلت جميع ركابها وطاقمها، وهو ما يفتح الباب على عدة سيناريوهات واحتمالات بينها وجود خلل تقني أو اختراق بالمنظومة الصاروخية الإيرانية.
إلى ذلك تكهن بعض الناشطين عن تصاعد الخلافات المتجذرة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، وسط معلومات عن تواجد عدد كبير من ضابط بحرية الجيش على متن البارجة.