منظمة أطباء بلا حدود ... تصف استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين بـ الفشل الذريع
وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” ، استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين بـ”الفشل الذريع”.
وفي تقرير أصدرته، بررت المنظمة الإغاثية الدولية انتقادها لاستجابة الاتحاد بأنها “تخلق بيئة مناسبة لاستغلال المهربين ظروف المهاجرين، وبالتالي تحقيق معدلات ربحية كبيرة لهم”. وذلك حسب وكالة الأناضول.
وسرد التقرير تفاصيل ما وصفها بـ”أسوأ أزمة لاجئين ومهاجرين واجهت أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”، حيث استند على أدلة جمعتها المنظمة من موظفيها والمرضى الذين تتابع حالاتهم، إضافة إلى البيانات الطبية المتوفرة لديها.
وقال بريس دو له فينغي، رئيس المنظمة في التقرير نفسه، إن “اتباع الدول الأوروبية سياسات ردع قاسية، إضافة إلى استجابتها الفوضوية، للاحتياجات الإنسانية للمهاجرين، أدت إلى تفاقم أوضاع آلاف الرجال والنساء والأطفال الضعفاء والمعرضين للخطر”.
كما حثت المنظمة الاتحاد الأوروبي على “تحديد سبل أكثر قانونية تسمح باللجوء إلى أوروبا، وتسهل إجراءات اللجوء عبر الحدود بين تركيا واليونان، وذلك بهدف الحد من نشاط شبكات تهريب البشر”.
رأى التقرير أن “مساعي أوروبا لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين، إضافًة إلى افتقارها لتقديم الدعم والمساعدة، وكثرة القيود التي فرضتها على الحركة، أجبرت المهاجرين على اتخاذ خطوات بائسة، عرضت حياتهم للخطر، وذلك من خلال الاعتماد على خدمات المهربين الاستغلالية، بما في ذلك مخاطر عبورالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة”.
وأشار التقرير أن “أكثر من مليون مهاجر وصل أوروبا خلال عام 2015″.
و”أطباء بلا حدود” هي منظمة طبية إنسانية دولية، غير حكومية، تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرًا لها، تقدم الرعاية الطبية، عالية الجودة، إلى الشعوب المتضررة من الأزمات، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.