مسؤول روسي يحذر من تداعيات تشديد العقوبات على إيران
نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن مسؤول في الخارجية، أمس، أن موسكو تراقب التحركات الأميركية حول إيران، وترى فيها «ابتعادا من جانب واشنطن عن فهم طبيعة الموقف داخل إيران». وقال إن الأميركيين يعولون على تأجيج الوضع الداخلي وتحريك المعارضة، لكن أهدافهم لن تكلل بالنجاح.
والتزم الكرملين ووزارة الخارجية الروسية الصمت بعد التصريحات النارية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حيال إيران؛ إذ لم يصدر، حتى مساء أمس، أي رد فعل رسمي من الديوان الرئاسي الروسي أو من الخارجية، عدا تعليق مدير دائرة آسيا الثانية في المؤسسة الدبلوماسية الروسية ضمير كابلوف الذي تدخل إيران ضمن دائرة اهتماماته وصلاحياته في المؤسسة الدبلوماسية الروسية.
وحذر كابلوف من تبعات التصريحات الأميركية حول عزم واشنطن تشديد سياسة العقوبات ضد إيران بصورة غير مسبوقة. وردا على سؤال لوكالة «إنترفاكس»، لم يستبعد كابلوف أن «تقود التصريحات الأميركية القوية إلى تشديد مواقف طهران إزاء عدد من الملفات الإقليمية». ولفت إلى أن «المسؤولين الأميركيين لا يفهمون على ما يبدو أنهم بأساليبهم المتشددة هذه يؤلبون الشعب الإيراني بأجمعه ضدهم». وتابع أن «محاولات واشنطن لترهيب إيران ستفشل، بل وستؤدي إلى نتائج عكسية، علما بأن استخدام هذه اللهجة ينظر إليه الشعب الإيراني كأي شعب آخر، على أنه إهانة له».
واستبعد الدبلوماسي الروسي أن تنجح الضغوط الأميركية في توسيع نشاط المعارضة الإيرانية، وزاد: «وحتى هؤلاء الناس في إيران الذين يختلفون مع القيادة الحالية ولا يؤيدونها، يمكن أن يقفوا إلى جانب حكومتهم في ظل هذا الوضع».
وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن الضغط الأميركي المتزايد على طهران سينعكس سلبا على الأوضاع في سوريا وغيرها من المناطق «الساخنة» بالشرق الأوسط، قال الدبلوماسي: «نعم، طبعا... إيران سترد حيث في مقدورها أن ترد».
وطرح بومبيو خلال كلمة علنية أولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية ألقاها اليوم الاثنين في واشنطن وكرسها لقضية إيران، قائمة من 12 مطلبا وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات، وهي.
1. وقف تخصيب اليورانيوم وعدم القيام بتكرير بلوتونيوم، بما في ذلك إغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل.
2. تقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي والتخلي بشكل كامل عن القيام بمثل هذه الأنشطة.
3. منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع في البلاد.
4. وقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية.
5. إخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة والشريكة لها، الذين تم توقيفهم بناء على اتهامات مفبركة أو فقدوا في أراضي إيران.
6. التعامل باحترام مع الحكومة العراقية وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة ونزع سلاحها.
7. سحب جميع القوات، التي تخضع للقيادة الإيرانية، من سوريا.
8. وقف تقديم الدعم لـ"التنظيمات الإرهابية"، الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة "طالبان" و"الإرهابيين" الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي "القاعدة".
9. وقف "دعم الإرهاب" بواسطة قوات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
10. التخلي عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، بما في ذلك الكف عن التهديدات بالقضاء على إسرائيل والهجمات الصاروخية على السعودية والإمارات.
11. التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.
12. وقف الهجمات السيبرانية.