قصف مدفعي مكثف خلال الساعات الأخيرة .. تركيا تزج مزيداً من الدبابات و المدرعات في المناطق المقابلة لـ”جرابلس”
واصلت تركيا بزج مزيداً من التعزيزات إلى النقاط الحدودية القريبة مع سوريا ، و المقابلة لمدينة جرابلس التي تم تحريرها مؤخراً خلال العملي التشاركية بين الجيش التركي و الجيش الحر ، وفي الوقت ذاته أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية، أن سلاح المدفعية “استهدف 20 موقعًا للإرهابيين في محيط مدينة جرابلس، شمالي سوريا، 61 مرة في غضون 24 ساعة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة”، وفق بيانها.
وقال مراسل الأناضول بأن تعزيزات عسكرية تركية مؤلفة من الدبابات والآليات المدرعة تمركزت في "قارقاميش" المتاخم لمدينة "جرابلس”، مشيراً إلى أن الجرافات تواصل حفر الخنادق على الحدود من أجل تعزيز أمن المناطق الحدودية ا
و في سياق متصل قال بيان صادر عن رئاسة الأركان أن استمرار عملية "درع الفرات"، التي بدأت في 24 آب الجاري، يأتي في إطار حقوق تركيا الناجمة عن القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الأممية الصادرة بشأن مكافحة تنظيم "داعش".
كما شدد البيان على أن القوات المسلحة التركية، التي تقدم الدعم لعمليات التحالف الدولي شمالي سوريا، "اتخذت كافة التدابير الأمنية، وتوخت أقصى درجات الحذر، حتى لا يُصاب المدنيون المقيمون في المنطقة بأي أذىً".
و تمكنت فصائل الجيش السوري الحر وضمن المرحلة الثانية من عملية "درع الفرات"، من تحرير عشرات القرى جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، كانت خاضعة لسيطرة قوات "قسد"، وسط استمرار عمليات التقدم واشتباكات مستمرة على عدة محاور.
وأفادت مصادر عسكرية في جرابلس لشبكة شام أن الجيش الحر تمكنوا اليوم من تحرير 13 قرية من قبضة قوات "قسد" هي قرى " حلونجي، بولدق كبير، وبولدق صغير، أم سوس، وظهر المغارة، أم رسوم، الملحمية، اليعقوبية، عرب حسن صغير، المحسنلي، الدليم، توخار كبير"، وسط اشتباكات مستمرة مع قوات "قسد" التي تحاول التصدي للجيش الحر، لمنع تقدم الفصائل باتجاه مدينة منبج، والتي باتت على بعد أقل من 15 كيلو متراً.
وأضاف المصدر أن "قسد" تعمل على استخدام المدنيين كدروع بشرية، حيث تقوم بجمعهم في مواقع تمركزها، لمنع الثوار من استهداف هذه المواقع، الأمر الذي ادى لاستشهاد أكثر من 20 مدني في قرية الصريصات بالأمس، حيث شوهدت بشكل واضح عربات ومدرعات وأسلحة متنوعة مكان المجزرة.
وكانت فصائل عدة من الجيش السوري الحر وبدعم تركي، بدأت قبل أيام عملية عسكرية واسعة النطاق في ريف حلب الشرقي، تهدف لتحرير المنطقة من قبضة تنظيم الدولة وقوات قسد والتقدم عبر محاور عديدة على الجبهات الغربية والجنوبية لمدينة جرابلس حتى منطقة الراعي.