روحاني يؤكد على دور بلاده في سوريا.. وأمريكا تلتزم الصمت إزاء المقترح الفرنسي
جمعت واشنطن وزراء خارجية، من دول حليفة للدفع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، لكنه لم يخرج عن خارجيتها أي تصريح إزاء الدعوة الفرنسية من أجل إقامة مجموعة اتصال جديدة لحل القضية السورية.
من جهته قام الرئيس الايراني، "حسن روحاني"، بإجراء عدة لقاءات على هامش الجمعية العمومية، كان اهملها مع الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أبدى فيها روحاني أن طهران تستطيع التعاون مع فرنسا في الحرب على الإرهاب، وعلى دور إيران في القضايا الإقليمية لا سيما في سوريا.
من جهته اقترح ماكرون، تشكيل لجنة مؤلفة من القوى الإقليمية المؤثرة على الساحة السورية بإشراف أممي وبمشاركة الأعضاء الثابتين في مجلس الأمن الدولي لتلعب دوراً مكملاً للاجتماعات التي تعقد في آستانة.
وعقد الاجتماع في نيويورك بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، وضم دولاً من حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى دول عربية، ووافقت هذه الدول على حث الأطراف المعنيين على التفاوض حول عملية انتقال سياسي.
وحذرت هذه الدول من أن المجتمع الدولي لن يعترف بنظام الأسد ولن تقوم بتمويل إعادة إعمار سوريا دون تحديد خط يؤدي إلى انتقال سياسي.
ولم ترد واشنطن على دعوة باريس لإقامة "مجموعة اتصال للدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، من أجل دفع الأطراف المعنيين إلى الانخراط في عملية حل سياسي، نظراً لرفضها المعلن للتواجد الإيراني في أي حل ضمن سوريا.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة، "ديفيد ساترفيلد"، للصحافيين بعد الاجتماع الذي عقد في فندق عشية بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "لم يكن هناك نقاش لمحافل أخرى في هذا الاجتماع"، بينما أكد وزير خارجية هولندا بيرت كوندرز انه "لم يتم مناقشة" الاقتراح الفرنسي.
وأضاف ساترفيلد، هناك اعتراف في سوريا كما نعتقد من كل الأطراف أنه يجب أن يتم وضع حد للعنف وأن عملية سياسية يجب أن تبدأ بعد انتهاء العنف".
وقال مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته بعد الاجتماع "إذا كانت إيران موجودة في مجموعة الاتصال، فسيكون صعباً بالنسبة إلينا"، في محاولة لتفسير الموقف الأمريكي.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، "جان ايف لودريان"، يوم أمس، إلى أن فرنسا تريد "تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع".
وحذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أيضاً من أن الأسرة الدولية لن تقوم بتمويل إعادة الأعمار حتى انتهاء الحرب وبدء عملية سياسية ذات مصداقية، دون وجود الأسد.