رئيس الوزراء التركي: "درع الفرات" ستستمر حتى ضمان أمن الحدود "التركية السورية"
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن عملية "درع الفرات" الرامية لإقامة "مساحة آمنة" في شمال سوريا، ستستمر حتى ضمان أمن الشريط الحدودي بالكامل، وجاء ذلك في تصريح أدلى به يلدريم للصحفيين، قبيل اجتماع اللجنة المركزية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، حيث أكّد استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات التركية لتوفير الأمن والاستقرار، والقضاء على المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
كما أشار يلدريم إلى استهداف عناصر المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة، للمدن التركية المتاخمة للحدود السورية بالصواريخ والقذائف بين الحين والآخر، بسبب الحرب المتواصلة في سوريا منذ أكثر من 5 أعوام، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وبيّن يلدريم أن 29 مواطنًا تركيّا قُتِلوا جراء ذلك، فيما قُتِل 54 آخرون، بينهم 29 طفلا، في تفجير استهدف حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا مؤخراً، مضيفًا: "لقد بدأنا بالعملية (درع الفرات) لإزالة كل هذه التهديدات عبر دعم الجيش السوري الحر في تلك المنطقة"، وشدّد على أن عملية درع الفرات "لا تهدف لتقسيم سوريا أو تغيير حدودها، وإنما تسعى لضمان أمن الحدود الجنوبية لتركيا وتوفير الأمن للمواطنين الأتراك وممتلكاتهم".
وأكّد رئيس الوزراء التركي أنّ العملية ستستمر في استهداف تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وبقية التنظيمات الإرهابية، حتى تحقيق كامل الأهداف المذكورة.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.