خبير عسكري اسرائيلي :: تغييرات في الانتشار الاسرائيلي على مرتفعات الجولان المحتلة
كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أنه إضافة للتوتر الذي حدث مؤخرا على الحدود الشمالية مع سوريا، والذي "ركز على الجو، هناك "تغيرات حقيقية" في مرتفعات الجولان تحدث على الأرض، نتيجة للتطورات الحاصلة في الحرب السورية.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي، "عاموس هرئيل"، إن "نظام بشار الأسد، المنتصر في الحرب يعزز تدريجيا من وجوده جنوب سوريا، بما في ذلك مرتفعات الجولان، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل من جانبها، تغير انتشارها أيضا وفقا لذلك استعدادا للمستقبل".
وأشار هرئيل، إلى أن "اتفاقية الحد من الاحتكاك في جنوب سوريا، التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتضمنت التزاما بإبعاد إيران والقوات التابعة لها، عن منطقة الحدود مع إسرائيل".
ولفت إلى أن "إسرائيل طالبت بإبقاء الإيرانيين على بعد ستين كيلومترا من الحدود، شرقي طريق دمشق - درعا، لكن لم يتم الوفاء بطلبها، وتم إبعادهم لمسافة خمسة كيلومترات فقط عن خطوط الاحتكاك بين النظام والثوار".
وقال إن هذا يعني أن "الإيرانيين يمكنهم الوصول لمسافة 20 كلم عن الحدود وسط مرتفعات الجولان، وعلى بعد خمسة كيلومترات فقط في شمالها، في المنطقة التي يسيطر عليها النظام السوري"، وفق الخبير الإسرائيلي الذي رجح "اقتراب حزب الله والحرس الثوري الإيراني من وقت لآخر إلى الحدود ذاتها".
ولفت هرئيل إلى أن "هناك مواقع مرتبطة بالنظام تطل على الحدود الشمالية، في منطقة القنيطرة الجديدة شمال الجولان، وليس من المستبعد أن كبار قادة حزب الله وإيران يصلون لهذه المواقع التي لا تبتعد سوى مسافة قصيرة عن الحدود".
وذكر الخبير العسكري، أن "الجيش الإسرائيلي، يعتقد أن نظام الأسد سيركز، عاجلا أو آجلا، جهوده لاستعادة السيطرة على مرتفعات الجولان، بسبب الأهمية الرمزية لاستعادة السيادة على الحدود مع إسرائيل".
ويحسب تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، "بدأت إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بمهاجمة منشآت عسكرية لنظام الأسد، ومواقع مرتبطة بإيران إضافة لقوافل الأسلحة الموجهة لحزب الله".
وذكر هرئيل، أن الجماعات السنية المعتدلة نسبيا، والتي تطلق عليها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "الجماعات المحلية"، تسيطر على معظم الحدود السورية مع إسرائيل، باستثناء منطقتين، المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في الشمال، والمنطقة التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد (فرع تنظيم الدولة) في مرتفعات الجولان الجنوبية.