جاويش أوغلو: أبلغنا واشنطن ضرورة الإسراع بانسحاب "بي واي دي" من غرب الفرات
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده أكدت للولايات المتحدة ضرورة الإسراع بانسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي من مناطق غرب نهر الفرات، في أقرب وقت، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم، مع نظيريه الروماني والبولندي عقب اجتماع ثلاثي في فندق "أنقرة بلاس" بالعاصمة التركية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا أبلغت كلاً من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته للبلاد أول أمس الأربعاء، ووزير الخارجية جون كيري صباح أمس ضرورة انسحاب "بي واي دي" من مناطق غرب نهر الفرات، مضيفا: "يستحسن انسحابهم بأسرع وقت".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرادت أن يكون "بي واي دي" إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" أثناء العملية العسكرية على مدينة منبج، مذكّراً بتفهم تركيا لهذه المسألة شريطة أن ينسحب "بي واي دي" من غرب الفرات، فور انتهاء العملية العسكرية.
مستدركاً "انتهت العملية إلا أنهم لم ينسحبوا، ولقد شاهدنا ما فعله الـ "بي واي دي" في المناطق الأخرى (في إشارة لعمليات تغيير ديمغرافي قام بها التنظيم بحق السكان التركمان والعرب في مناطق سيطر عليها في وقت سابق)".
وحول عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش الحر بإسناد ومشاركة تركية في مدينة جرابلس من أجل تطهيرها من تنظيم الدولة، قال إن هذه العملية أزعجت قوات الحماية الشعبية الكردية، وحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض.
وفي هذا الصدد، أردف بالقول: "أكدنا في السابق أن الشعوب الديمقراطي هو حزب يتم توجيهه من قبل تنظيمات إرهابية ( في إشارة إلى بي كا كا )، وانزعاجه دليل آخر على ذلك".
واستطرد: "مرة أخرى نرى أن حزب الشعوب الديمقراطي ليس له علاقة بحقوق المواطنين الأكراد سواء في تركيا أو في سوريا".
وأكد الوزير التركي على أن قوات الحماية الشعبية الكردية لا تؤيد وحدة سوريا، بل العكس فهي تريد تقسيم البلاد، من أجل تأسيس دولة له، أو كانتون، مبيناً أن التنظيم يريد أن يحظى بالشرعية، وأن يحصل على مزيد من الأراضي عبر محاربة تنظيم الدولة.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي والجيش الحر، فجر الأربعاء، حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم الدولة من جرابلس.