تهديدات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة وتصريحات متضادة
اشتدت وتيرة الوعيد المتبادل بين إيران والولايات المتحدة، وهدد مسؤول إيراني بضرب إسرائيل والأسطول الخامس الأميركي في البحرين، بينما حذر نائب الرئيس الأميركي طهران من اختبار حزم الرئيس ترمب إزاءها.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور - أمس الأحد- إن أي اعتداء عسكري من قبل أميركا على إيران سيقابَل بضرب تل أبيب بالصواريخ الإيرانية، حسبما أكدت الجزيرة نت.
وأضاف ذو النور أن الصواريخ الإيرانية لا تحتاج سوى سبع دقائق للوصول إلى تل أبيب إذا تعرضت إيران لأي اعتداء عسكري من قبل الولايات المتحدة.
وتابع المسؤول الإيراني أن لدى أميركا نحو 36 قاعدة عسكرية في المنطقة، أقربُها الأسطول الخامس المتمركز في مملكة البحرين، مؤكدا أن طهران ستدمر هذه القواعد بالصواريخ إذا فكرت واشنطن في توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وجاء تهديد المسؤول الإيراني بينما أعلنت طهران اليوم عن قرب الكشف عن خمسة إنجازات عسكرية في مجالي الدفاع الجوي والبري، كما يجري الحرس الثوري الإيراني لليوم الثاني مناورات "الدفاع عن الولاية" في محافظة سمنان شمالي البلاد تشمل إطلاق صواريخ.
وبالتزامن مع بدء هذه المناورات، حذر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري العميد إسماعيل حاجي زاده، من أن صواريخ قواته ستباغت "الأعداء إذا أخطؤوا الحسابات"، في حين قال العميد أحمد بوردستان نائب القائد العام للجيش الإيراني إن واشنطن ستندم إذا هاجمت بلاده.
وتأتي التهديدات الإيرانية في إطار حرب كلامية مع إدارة الرئيس دونالد ترمب بعد فرضها عقوبات على شركات وشخصيات إيرانية، بسبب إطلاق القوات الإيرانية قبل أسبوع صاروخا بالستيا جديدا.
وفي واشنطن صدرت آخر الهجمات الأميركية ضد إيران من قبل مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الذي حذرها من اختبار حزم إدارة ترمب إزاءها. وقال بنس في مقابلة بثتها اليوم شبكة "أي بي سي نيوز" إنه سيكون من الأفضل لإيران أن تدرك أن هناك رئيسا جديدا في المكتب البيضاوي.
وقال بنس إن "الإيرانيين حصلوا على اتفاق مع المجتمع الدولي نعتقد -الرئيس وأنا وإدارتنا- أنه اتفاق سيئ للغاية".
ورغم أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون قالا إن الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاق، فإن بنس أبدى شكوكا حيال ذلك قائلا "نجري تقييما لذلك في الوقت الحالي".
وأضاف "أعتقد أن الرئيس سيتخذ قراره خلال الأيام المقبلة، وسيستمع إلى جميع مستشاريه، لكن يجب أن تعلموا بشكل مؤكد أن هذا الرئيس حازم جدا لدرجة ترتب على إيران التفكير مرتين بشأن مواصلة أعمالها العدائية".
وكان ترمب قد قال إن إيران تلعب بالنار، وإنه لا يستبعد أيا من الخيارات تجاه ما وصفتها إدارته بسياسيات إيران العدائية، وكان لوح في السابق بإمكانية "تمزيق" الاتفاق النووي.
كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين إن واشنطن لن تغض الطرف من الآن فصاعدا عما وصفها بأعمال إيران العدوانية.
وفي السياق نفسه، هاجم وزير الدفاع الأميركي إيران، ووصفها -في تصريحات له بالعاصمة اليابانية طوكيو- بأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. ورد مسؤولون إيرانيون باستخفاف على التهديدات الأميركية الأخيرة، واعتبرها بعضهم "كلاما فارغا".