تزايد مخاوف الأوروبيين بسبب إزديار أعداد اللاجئين
تزايدت مخاوف الأوروبيين من عمليات تدفق اللاجئين بشكل كبير، وحسب استطلاع للرأي احتل موضوع الهجرة المرتبة الأولى في أسباب قلق الأوروبيين بشكل فاق قلقهم من البطالة والأوضاع الاقتصادية.
وبرغم أن الوضع الاقتصادي، وفرص العمل، والعجز العام، مثل القلق الأكبر للمواطنين الأوروبيين، وفق استطلاع سابق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان موضوع اللاجئين حينها يحتل المرتبة الرابعة بنسبة 24% من المستطلعة آراؤهم.
الاستطلاع الجديد أجري في مايو/ آيار 2015 بدول الاتحاد الأوروبي، شارك فيه 31 ألف شخص، وشكل فيه تدفق اللاجئين القلق الأكبر لـ 38 % من الأوروبيين بزيادة 14 نقطة عن الاستطلاع السابق.
وتقدمت مخاوف الأوربيين من اللاجئين بفارق كبير عن الوضع الاقتصادي الذي تراجع سبع درجات ومثل 27% من المخاطر لدى الأوربيين.
في الوقت الذي مثلت مخاوف البطالة نسبة 24%، وتراجع القلق من ضعف المالية العامة من 25% إلى 23 % من الأصوات.
55% من الألمان قلقون من المهاجرين
وشكل موضوع اللاجئين قلقا كبيرا في 20 دولة في الاتحاد الأوروبي، مع نسبة قياسية من تدفقهم بلغت 65 % في جزيرة مالطا، و55% في ألمانيا.
وفي إيطاليا، حيث يتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم عبر المتوسط، شكلت الهجرة أيضا مصدر القلق الرئيس للمستطلعة آراؤهم بـ 43%.
وفي فرنسا شكلت هذه المسألة مصدر قلق لدى 34 % من الذين شملهم الاستطلاع، متقدمة بفارق 4% عن مخاوف الفرنسيين من الوضع الاقتصادي.
ويتدفق آلاف اللاجئون يوميا من مناطق النزاع في سوريا والعراق وأفغانستان نحو أوروبا عبر الأراضي التركية، وفى مراكب الموت بالبحر المتوسط، الذي يلتهم منهم أعداد كبيرة سنويا.