"بوتين " يتغزل بأمريكا
بدأت آثار الأمة الإقتصادية الروسية ملامحها على فلاديمير بوتين الذي أظهر غزلاً معلناً بالولايات المتحدة الأمريكة فأخذ نوع الغزل الإقتصادي و تارةً الغزل البرتوكولي ، مداعبة موسكو لم تتقتصر على أمريكا بل إمتدت إلى الإتحاد الأوربي حيث قرر بوتين إجراء مكالمة ثلاثية مع أولاند ، ميركل و الرئيس الأوكراني .
في الغزل الإقتصادي قال بوتين في لقاء مع ممثلي الجمعية البرلمانية الفيدرالية "مع الاتحاد الأوروبي انخفض حجم تجارتنا بنسبة 4.3٪، وحجم الواردات من هذه البلدان إنخفض، أيضاً، بنسبة حوالي 7-8-10 % من بلد لآخر, ولكن هناك بعض الأشياء الإيجابية أيضاً، فعندما نظرت إلى إحصاءات اليوم كنت مندهشاً قليلاً, دعونا نقول لدينا زيادة في التجارة مع بلدان أخرى، مثلاً المبيعات مع الولايات المتحدة زادت بنسبة 7٪، الواردات من الولايات المتحدة، زادت بنسبة 23٪".
أما برتوكولياً فقد صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين أن موسكو دعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور احتفال الذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، مثله مثل غيره من قادة دول الحلف المعادي لهتلر.
وأضاف أوشاكوف "إذا أردت عدّ البلدان التي دُعي قادتها، أخشى أن أفوت أحداً، ولكن تم إرسال الدعوات حسب قائمة مشابهة لقائمة المدعوين إلى الذكرى السنوية السابقة للنصر".
وتابع أوشاكوف "بالطبع، دعيت جميع البلدان الأعضاء في التحالف، وهذا أمر مفهوم، بالإضافة إلى أقرب حلفائنا، وشركائنا الكبار، والأكثر تأثيرا، بما في ذلك دول البريكس هناك مجموعة كبيرة من الدول المدعوة".
ويذكر أن التحالف المناهض لهتلر شمل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا والصين، وفرنسا، وعشرات الدول الأخرى. وقال أوشاكوف "إن الدعوات وجهت إلى الجميع، مشيرا إلى أن بعض البلدان استجابت على الفور، والبعض الآخر يدرس الدعوة، وهذا شيء طبيعي، لأن الوقت كاف قبل بدء الاحتفالات".
أوربياً أفاد الكرملين بأن قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا أشاروا في مكالمة هاتفية أجروها مساء اليوم إلى أن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع الأوكراني لا يزال صامداً.
وأضاف المكتب الصحفي للرئاسة الروسية أن زعماء الدول الأربع أعربوا عن اعتقادهم أن يساعد المؤتمر الذي أجراه عبر السكايب 19 ديسمبر ممثلو جنوب شرق أوكرانيا مع كييف الرسمية (بمشاركة روسيا ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا)"على إجراء لقاء لمجموعة الاتصال (بشأن الأزمة الأوكرانيا) في مينسك في أقرب وقت ممكن".
وجاء في بيان للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والأوكراني بيترو بوروشينكو أشاروا إلى ضرورة ضمان وقف إطلاق النار في المستقبل، والتوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع حول سحب الاسلحة الثقيلة وتنشيط عملية تبادل الأسرى واتخاذ إجراءات لتطبيع الوضع الإنساني في مناطق متضررة من النزاع المسلح , هذا وأفاد الكرملين بأن القادة الأربعة اتفقوا على استمرار اتصالاتهم حول الأزمة الأوكرانية.
من جانبه أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن قادة قادة الدول الأربع اتفقوا على إجراء لقاء جديد لـ"مجموعة الاتصال" حول الأزمة الأوكرانية بمينسك 24 و26 ديسمبر/كانون الأول.
هذا الهدوء و التساهل ، لم يكن على كافة المستويات الروسية فقد صرح أوشاكوف أن موسكو تدرس مسألة اتخاذ إجراءات جوابية ردا على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن أوشاكوف قوله "على وجه التحديد، يصعب علي الآن القول عما سيتم اتخاذه من اجراءات جوابية، ولكن من الواضح سيتم دراسة بعض التدابير, ولكن ما هو طابعها، لا أعرف حتى الآن. الشيء الرئيسي هو أن العقوبات يجب أن لا تزيد من تفاقم الوضع العام في العالم، الوضع العام في الاقتصاد، بما في ذلك في بلدنا ".