اللاجئون السوريون يعيدون الحياة لمقاطعة إيطالية بعد أن هجرها شبابها
أشارت صحيفة أمريكية، أن اللاجئين السوريين في إيطاليا، أعادوا الحياة من جديد لمقاطعة ريدجو كالابريا جنوب البلاد، وأعادوا لسكانها الباقين "الأمل"، بعد أن هجرها شبابها بحثًا عن فرص العمل.
وروى اللاجئ السوري، "محمد علي"، من مدينة حلب، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، كيف هاجر وأسرته الى ايطاليا منذ 5 سنوات، بعد فرارهم من قصف نظام الأسد، عن طريق برنامج "الممرات الإنسانية".
وقد جلب مشروع الممرات الانسانية، الذي يموله المواطنون الإيطاليون عن طريق تحويل جزء من أموال ضرائبهم إلى الكنائس، حوالي 800 لاجئ سوري من لبنان إلى مجتمعات في جميع أنحاء إيطاليا منذ فبراير 2016، وسيجلب 200 لاجئ اخرين من لبنان وربما من المغرب.
وأضاف علي، أنهم عاشوا في مقاطعة ريدجو كالابريا الجنوبية، تلك المدينة التي هجرها الشباب الإيطاليون بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل في الشمال وخارج البلاد، تاركين وراءهم مدارس مغلقة وأراضي محروثة بلا محاصيل، وأشار الى أن منزلهم مكون من أربع طوابق، يخلو فيه الطابق الأول والثاني من السكان.
وقال عمدة مدينة رياس، "دومينيكو لوكانو"، هذه المدينة، التي استقر فيها علي وأسرته عندما وصلوا لأول مرة في إيطاليا، "استحوذت على اهتمام دولي في السنوات الأخيرة من أجل بذل جهد متعمد لجذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم".
وأضاف لوكانو، " إن حوالي 100 من المهاجرين في رياس استقروا كمقيمين لفترة طويلة، أما بالنسبة للآخرين، مثل بعض الأسر السورية الوافدة حديثًا، فقد وجدوا أن الوضع ليس مريحًا لهم وقرروا المغادرة".
ويقوم السوريون اللاجون الى ايطاليا، برعي الأغنام في التلال المحيطة بالمدينة، والعمل على الجرارات على الطريق المتعرج المؤدي إليها، وتنظيف الشوارع في ساحة البلدة والعمل جنبًا إلى جنب مع السكان الإيطاليين في عدد من المحلات التجارية الحرفية في وسط المدينة
ويعلق سكان المدينة الإيطالية آمالهم على اللاجئين السوريين لإعادة بناء اقتصاد المدينة، بعد ان تضاعفت نسبة العمال المهاجرين، العاملين في المزارع الإيطالية إلى 37٪ من 19٪، وفقًا للمعهد الوطني للاقتصاد الزراعي من العام 2008 الى العام 2013.