يستعد المشاركون في نسختي الاستانة (١ - ٢) ، للعودة من جديد للالتقاء في ثالث النسخ يومي ١٤ و ١٥ الشهر الجاري ، في مرحلج تحضيرية للجولة الثانية من جنيف ٤ المقرر أن تعقد في ٢٣ آذار .

و لم يتضح بعد أجندة الاستانة٣ ، إلا أن وفق ماخرجت به الجولة الأولى من جنيف ٤ ، التي عقدت بين ٢٣ شباط الفائت و ٤ آذار الحالي ، فإن من مهام الاستانة هو تثبيت وقف اطلاق النار ، الذي لم يكون قوياً أو واضحاً منذ عقد اتفاقه الأولى في ٢٩ كانون الأول ٢٠١٥ في العاصمة التركية أنقرة.

ومنذ ٢٣ كانون الثاني ، وهو موعد اجتماع الأستانة ١ ، لم يكن حال الهدنة مرضياً بأي شكل ، اذ سيطر الأسد و حلفاءه على وادي بردى و هجر أهلها ، فيما واصل هجومه المستمر على الغوطة الشرقية ، فيما تلى الاستانة٢ ، الهجوم الحالي على أحياء دمشق الشرقية و كذلك ريف حلب الغربي و درعا ، في الوقت الذي لم يهدأ به الطيران في جميع الأجواء السورية ، وان كان الأكثر وضوحاً هو كسر حالة الهدوء من جديد في حي الوعر المحاصر ، الذي تعرض لشهر دموي عنيف .

وتتكتم الأطراف المشاركة في الاستانة ٣ ، عن الأجندة اذ يصر الجانب الروسي ، الراعي الرسي للأسد و ارهابه و بنفس الوقت الراعي للاجتماعات في العاصمة الكازاخية ، على أن الهدنة تسير بشكل جيد ، ويصف وفق نائب وزير خارجيته ميخائيل بوغدانوف الحديث عن الخروقات بأنه “هراء”.

و أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن بدء هدنة جديدة ، خاصة في الغوطة الشرقية ، اعتباراً من الأمس و حتى ٢٠ الشهر الجاري ، في الوقت الذي لم يظهر أي تأكيد من جهة الفصائل و لاسيما فيلق الرحمن أو جيش الاسلام .

ووفقاً للأناضول فإن  واشنطن لن ترسل وفداً خاصاً إلى أستانة، و إنما سفيرهم لدى كازاخستان، جورج كرول، سيمثّل الإدارة الأمريكية في أستانة ٣ .

وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير/كانون الثاني الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام الأسد و الفصائل الثورية؛ لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.

وخلال الاجتماع اتفقت الدول الضامنة على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا ، الآلية التي لم تر النور و لم تجد أي تنفيذ لها على الأرض.