تلقت تدريبات في كوباني.. شرطة اسطنبول تكشف هوية منفذة تفجير تقسيم
كشفت مديرية شرطة اسطنبول هوية المنفذة للتفجير الذي وقع في منطقة تقسيم بمدينة اسطنبول والذي أودى بحياة عدد من الأشخاص وإصابة أخرين.
وأشارت المديرية في بيانها أن منفذة الهجوم سورية الجنسية وتدعى "أحلام البشير" وتلقت تدريبات على يد حزب الإتحاد الديمقراطي السوري وحزب العمال الكردستاني التركي ("بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي").
ونوهت المديرية أن المتهمة بالتفجير تلقت تعليمات بتنفيذ العملية في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت بعد ذلك من دخول تركيا بطريقة غير شرعية عبر منطقة عفرين السورية.
وفحص الأمن التركي أكثر من 1200 كاميرا مراقبة في المنطقة وأوقفوا بموجبها 46 مشتبها به، حيث جرى عمليات مداهمة في أكثر من منطقة في مدينة اسطنبول ومدن أخرى.
وأشارت المديرية أن منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق معها بتلقيها أوامر وتدريبات من قبل تنظيمي "بي كي كي/بي واي دي/واي بي جي"، حيث تم تفتيش مكان سكنها ووجدوا فيه مبالغ مالية كبيرة وبعض الذهب ومسدس ناري وعدد من الرصاصات، وبعض الاوراق الثبوتية.
وأشارت التحقيقات أن منفذة التفجير كانت تتجهز للخروج إلى اليونان في رحلتها للهروب من تركيا في طريقها إلى أوروبا، وذلك بالمال الذي كان بحوزتها، والذي حصلت عليه من قبل التنظيمات الإرهابية، إذ أنها دخلت تركيا منذ فترة وجيزة ولا يمكنها جمع هذا المبلغ خلال هذه الفترة من خلال العمل.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن منفذي الهجوم الإرهابي كانوا سيهربون إلى اليونان اليوم الإثنين لو لم يتم إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر الشرطة.
وأشار إلى أن المتهمة بتنفيذ تفجير إسطنبول تلقت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم "بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" الإرهابي في مدينة كوباني (عين العرب) السورية.
وأضاف: "ربما هذا الخبر سيحزن التنظيم الإرهابي فلقد ألقينا القبض أيضا على الشخص الذي أمره التنظيم بقتل منفذة التفجير".
من جانب آخر، أعلن صويلو أنه يرفض قبول التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية ويؤكد رفضها.
بدورها، أعلنت مديرية الأمن التركية أنّ المادة المستخدمة في تفجير إسطنبول هي "تي إن تي".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المتورطين في انفجار شارع تقسيم بإسطنبول، سينالون العقاب اللازم.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "ليكن شعبنا على ثقة من أن منفذي تفجير شارع الاستقلال سينالون العقاب الذي يستحقونه".
وأسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 80 آخرين، حيث غادر معظم المصابين المشفى، إلا أن هناك عدد من الذي تعرضوا لإصابة خطيرة ما يزالوا تحت العناية المشددة.