
ما الغاية من طرح جيش الاسلام و أحرار الشام من قبل الروس على قائمة الإرهاب؟
كانت الأنظمة الإرهابية باختلافِ مسمياتها و مفرداتها و الشعارات التي ترفعها أنظمةً وظيفيةً لأجهزة مخابراتٍ عالميةٍ هي من صنعها و ضخّمها و حماها .
انطلاقاً من الأنظمة الظالمة والمستبدة التي تم إسقاطها أو الجاري إسقاطها , وعلى رأسها نظام الأسد الطائفي الإجرامي, وصولا لنظامِ البغدادي وفكره المتطرف , الذي صوّر على أنه الفكر الإسلامي ،
مع ملاحظة أن الأخير أدى خدمة إضافية عظيمة وهي ربط اسم الإسلام بالإرهاب.
وبقي هذا الربط ( بين الإسلام والإرهاب ) شبه قائم إلى أن أتت الثورة السورية المباركة لتكشف للعالم عِوَر هذا الفكر وانسلاخه عن الإسلام .
وكان أحد أهم عوامل فك الإرتباط بين الإسلام والإرهاب هو ظهور بعض الفصائل والتشكيلات العسكرية من عموم المسلمين وعامّتهم حاربت إرهاب الأسد بداية ،فحاول الغرب والأسد استغلال بعض الخطابات التي وجهت لمقاتلين مسلمين يدخلون إلى معارك ضد النظام حملت طابعا دينيا ،وتم تجييرها باتجاه معين وهو إطلاق اسم إسلاميين على بعض هذه الفصائل وخاصة الكبيرة منها .
طبعا كانت الغاية إلصاق تهمة الإرهاب بها من خلال هذا الاسم وربطها بداعش وغيرها من أصحاب الإيديولجيات المصنعة المتطرفة ، لكن هذه الفصائل المسلمة والتي حاربت إرهاب الأسد أثبتت للعالم الهوة الحقيقة بين المعنى الحقيقي للإسلام والفكر الإرهابي المتطرف بكل أشكاله فكانت أول من حارب إرهاب داعش حتى قبل أن تحاربه الدول الغربية وأثخنت فيه أكثر مما أثخنوا
فوجد الأسد وحلفاؤه أنفسهم في ورطةٍ أكبرَ وهي ورطةٌ قد تهدم كل ماتم إنجازه سابقامن مكتسبات في الحرب على الإسلام ، وهو فك الارتباط الذهني الذي تكون سابقاً بين مصطلح (الإسلامي ) والفكر الإرهابي المتطرف .
فأصبح هناك تميبز عالمي بين داعش وبين الفصائل (التي أطلق عليها إسلامية) والتي حاربت داعش كما حاربت الأسد ،وهدمت فصائل الثورة السورية بوعيها وفهمها لدينها كل مابنته الأنظمة العالمية خلال عقود .
فلم يكن من هذه الأنظمة , والتي استلمت روسيا قيادتها في هذه المرحلة , كما هو واضح للجميع من بدٍّ إلا أن تخرج تصنيفاتٍ جديدة تستطيع من خلالها إدراج الثورة السورية كاملةً على قائمة الإرهاب.
ولكن يبقى الهدف الأهم لهذه الأنظمة وهو أن يتم تسويق الإسلام كإرهاب.
لذلك فإن الأهم هو طرح تصنيف الفصائل الإسلامية قبل غيرها، وهذا ماكان بطرحهم تصنيف جيش الإسلام وحركة أحرار الشام .