لا لتقسيم سوريا ونعم لوحدة أراضيها وشعبها.. ولكـــــــــن !!!
لا لتقسيم سوريا ونعم لوحدة أراضيها وشعبها.. ولكـــــــــن !!!
● مقالات رأي ٥ يونيو ٢٠١٥

لا لتقسيم سوريا ونعم لوحدة أراضيها وشعبها.. ولكـــــــــن !!!

حين تعودون لثورتكم وعلمكم وما بدأتم به وتقفون بوجه كل من له مشروع ” خاص ” بعيد عن سوريا , حينها ستحققون النصر والوحدة.

قد يرد البعض ويقول “اتفضلوا قاتلوا وحققوا مشروعكم” نقول له وهل انت تقاتل على فيس بوك مثلاً ؟ انت صاحب رأي وكلمة فقط وستكون كلمتك مؤترة حتماً وستفيد بحشد الرأي العام , على الاقل قل كلمة الحق واعمل لوحدة البلاد كل البلاد .

وانتبه لاتؤجل الكلام وتقول “هلأ موقتها لنخلص من النظام منحكي “ هذا النهج لن يخلصكم من النظام بل سيعمق الهوة ويطيل بعمر النظام ويفتت البلاد, فلا تكن منافقاً ووصولياً تغرر بالاخرين وتملأ رؤوسهم بكلمات الاستحسان لتسرق جهدهم وتصارعهم لاحقاً وبمعارك متلاحقة وانت تعرف بينك وبين نفسك ان مشاريعهم لن ترضيك ولن تقبل بالعيش تحت حكمهم مستقبلاً , فلماذا تصمت !؟

والسؤال هنا ايضاً هل لمن يقاتل على الارض هل هو  يقاتل ليغتنم حصة من البلاد ويقيم مشروعه السياسي وبقوة السلاح لانه قاتل النظام ! ام انه يقاتل لتحقيق حرية وتطلعات الشعب السوري ؟ هنا لانتكلم عن المقاتل و ” المجاهد ”  السوري الذي تخلى عنه كل العالم ووضع امام خيارات صعبة, بل هنا نتكلم عن قيادات تلك التنظيمات التي بايعت الغرباء عن بلادنا ويتحركون ويصرحون وفقاً لاجندات تلك القيادات المتشددة التي لا علاقة لها بالشعب السوري ولابثورة الشعب السوري.

اليوم باتت الامور واضحة وجلية للجميع فالمشاريع باتت معلنة

لم يوصلنا لهذا الحال سوى التصفيق للفصيل الفلاني والتنظيم العلاني, وتلك الفصائل لاتنتظر منكم التصفيق اصلاً ولا التمجيد , فهم يعملون على مشاريعهم بعيداً عنكم وعن طموحاتكم .

على الاقل ارفعوا اصواتكم في وجوههم وفاء لشهداء الثورة وطالبوا بحريتكم واحترموا ثورتكم وتضحيات الشعب السوري , وطالبوهم بجرأة ووضوح ان ينضموا هم اليكم وان يخضعوا لارادتكم ” الوطنية ” لا ان تنضموا انتم لهم ولقياداتهم القابعة خارج الحدود ! لأنكم انتم الشعب .

وتذكروا جيداً ان من ينقضون القسم والعهد والوفاء لن يكتب لهم النجاح , نعم هذا ما تعلمناه من الدين والتاريخ والمنطق ,

ان الاصطفاف وراء تنظيمات وجماعات ومليشيات واحزاب لها مشاريعها الضيقة والخاصة لايحقق النصر ووحدة الآوطان, وسيستمر الصراع لعقود طوال مالم تحسموا امركم وتعودوا لما بدأتم به.

هذا الكلام موجه لجمهور الفيس بوك من جمهور داعش والنصرة وباقي الفصائل والاحزاب التي اعلنت مشروعها السياسي و لمن تتبع بوضوح ولم يخجلوا منكم , وايضا الكلام لجمهور “الاحزاب الانفصالية الكوردية ” الذين يريدون اقامة مشروعهم الخاص بهم بعيد عن سوريا وحلم الشعب السوري . وايضاً الكلام موجه للكثير من شخصيات “المعارضة ” التي تتصيد في هذا المشهد المرعب وتصمت على مبدأ لعل وعسى ” ولا يفل الحديد إلا الحديد ” ! وموجه ايضاً لطيف من بعض ” المثقفين ” الذين يكتبون كلاماً موارباً وحمال اوجه بهذا الخصوص وهؤلاء يتحملون المسؤولية الأكبر  .

ومن هنا من يريد التمسك بتلك المشاريع ويصفق لاصحابها نقول له انت لست من الثورة والحرية وسوريا بشيء .

وكل من هؤلاء سيتحمل نتيجة مواقفه واقواله وافعاله لاحقاً .

كونوا شعباً واحداً بالخطاب الوطني على الاقل لتضمنوا حريتكم و مستقبل ابنائكم ووحدة بلادكم . هذا ان اردتم فعلاً وحدة سوريا !!!

الكاتب: سمير متيني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ