تصارع القوى الدولية على الأرض السورية
تصارع القوى الدولية على الأرض السورية
● مقالات رأي ٦ يونيو ٢٠١٥

تصارع القوى الدولية على الأرض السورية

مما لاشك فيه أن المنطقة الآن في مخاض تكاد ملامحه تتوضح و إنّ هذا المخاض هذا سيفضي إلى تسويات والصراع الآن هو على هذه التسويات ومن سيكسب أكثر إقليمياً.

إيران بدئت بالتحرك المكشوف وهي تقوم بإرسال المزيد من القوات الى دمشق والساحل وذلك منعاً لسقوط النظام في المنطقتين.

تركيا المترقبة للمشهد والتي تساهم في تدريب المعارضة المعتدلة لزجها في تلك المواجهة مع عدم جدوى ذلك سوف تضطر لاحقاً للتدخل بشكل علني لحماية مصالحها وذلك بالتسريع في عملية إسقاط النظام من خلال ضربة جوية أصبحت وشيكة وفرض الحظر الجوي مع ترافق للهجوم من طرف الكتائب المقاتلة.

 لذلك تعمل القوة الحليفة تركيا والسعودية وحلفهم وهم يهيئون ويعدون المعارضة القريبة منهم والتابعة لهم ويجهزونها لتلعب دور البديل المقبول دوليا لايجاد حل سياسي مترافق مع الحل العسكري.

حيث أن الايام القادمة سوف تكون حبلى بكثير من الأشياء وخصوصاً إن تطورت معارك حلب وتوسعت.

 فالمطلوب دوليا والممكن تحقيقه هو مشروع تسوية تتخلص من بشار وتؤسس لنظام بديل يرضي الحلفين بتقاسم المصالح مع فرض تبعية جديدة للوافدين الجدد في ظل الحل السياسي.

 ولذا فإن مايدور في الكواليس السرية من مفاوضات وتجهيزات عسكرية من كلا الحلفين لحسم الامور وفرض سياسة الأمر الواقع وطبيعي أنه ليس مسموحا لكلا الحلفين التوجه نحو مشروع إسلامي بالتبلور والنضوج والتوسع.

الكاتب: إسماعيل خطاب
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ