
أخطاء متكررة في جبل الزاوية ........... هل يكفي الاعتذار ... ؟
- بعد معاناة طويلة من ظلم وضيف وحكم بالحديد والنار خرج الشعب السوري ثائرا ضد من ظلمه على مدار عقود طويلة ليقول لالظلم البشر ولا لحكمنا كالعبيد فتكاتفت الألاف من الشباب وكسروا طوق الخوف المرصون حول أعناقهم بقوه السيل الجارف وقالوا لا لنظام قل مثيل ظلمه في العالم .
- وبعد تطو الأحداث وانتقال الثورة للمسلحة عانى الشعب من ظلم بعض الفصائل العسكرية التي ركبت أمواج الثورة وعملت على بناء نفسها وكيانها على حساب تضحيات الشعب الثائر , فحوربت من هذا الشعب وكان مصيرها السقوط , والتف الشعب حول الفصيل الذي وجدوا فيه أمنهم وأمانهم وحريتهم من الظلم الذي عانوه على يد بعض الفصائل الثورية, ,فكانت " جبهة النصرة " الملاذ الأول والأخير لاغلب الشباب في المناطق المحررة بعد مالمسوه من قادتها حبهم وتقربهم للشعب وخوفهم على مصالحه وسعيهم لرد الظلم عنه , فوجدوا فيها عونا لهم في الشدائد وسندا في محاربة كل من ينتهك حقوقهم , ويسلب حريتهم التي نادو بها وقدمو لأجلها الكثير من الدماء والتضحيات .
- ومع سيطرة جبهة النصرة على اغلب المناطق في الشمال السوري وتثبيتها أركان قيادتها ,دخلها الكثير من العناصر الجدد وظهرت قيادات من الجيل الثالث للثورة , حُكمو على المناطق المحررة وفق قطاعات قسمت حسب المناطق , وكان لكل قطاع أميراً في الغالب من أبناء المنطقة , وكانت له السلطة المطلقة في قطاعه ............ وهنا بدأت المشكلة حيث عمل كل أمير على حكم قطاعه بمعزل عن القطاعات الأخرى بل وتنافس أمراء القطاعات فيما بينهم قلايسمح لعناصر هذا القطاع بالإعتقال والإقتحام في قطاع الأمير الثاني وبدأت عمليات الإنتقام ممن حارب هذا الأمير في وقت سابق أو تعاطف مع قائد للحر لعصبية او لقرابة ضد هذا الأمير وبدأت الإعتقالات والمداهمات في العديد من المناطق فاعتقل العشرات من الشباب وزج بهم في سجون دور القضاء . وأصبحت الأخطاء تتكرر بعد سلسلة من الإقتحامات الغير مبررة لقرى وبلدات ومقار ومكاتب وإهانات لناشطين وقيادات وعناصر ثورية ممن كان لهم اليد الكبرى في استمرار الحراك الثوري في المنطقة .
وبعد تراكم كل هذه الأخطاء وتغير السياسة الحكيمة لجبهة النصرة وقيادات الصف الثالث منهم بدأ الشعب يعيد حساباته ولاسيما في جبل الزاوية الذي يشهد حالة إحتقان كبيرة ضد ممارسات قادة النصرة في المنطقة والذي وصل بهم الأمر للسماع لبلاغات كاذبة تارة وفهم خاطىء تارة أخرى , فبدا التخبط ظاهرا في طريقة إتخاذ قرارهم وأهوجا في طريقة تعاملهم مع الشعب .
مادفع البعض لتشبيه رجالات النصرة برؤساء الأفرع الأمنية لدى النظام ممن مارسو الضرب والتقل والاعتقال بحق الشعب الثائر قبيل دحرهم من جبل الزاوية .
- زاد ذلك إقتحام جبهة النصرة للقرى والبلدات بحجة ملاحقة مطلوبين يتبعون للجيش الحر ذلك الكيان الذي قدم البطولات والتضحيات وحرر المناطق وشارك الشعب همومه والامه منذ اليوم الأول للثورة وبالرغم من بعض الاعمال السيئة لبعض فصاله إلا أن ابنائه هم المكون لهذا الكيان وهم من يلاحقون في قراهم لالشيى بل لإنتمائهم لهذا الفصيل أو ذاك فكانت ديارهم ودمائهم وسلاحهم حلالا على قادة النصرة ورجالاتها .
وبعد كل هذه الأخطاء لايجد قضاة وأمراء الصف الأول الا تقديم الاعتذار والوعد بالمحاسبة ............ ولكن هل يقبل الشعب هذا الاعتذار ويسامح مع استمرار تكرار الأخطاء ..... أم أنه سيثور عليهم كما ثار على نظام حكمة وقادة جيش حر ظلمته من قبلهم ....... أم الحل الانسب عودة النصرة ورجالاتها لإعادة ترتيب الصفوف من جديد وأنهاء حالة التخبط وعزل قيادات الصف الثالث ممن اساؤوا للنصرة ومنهاجها بدوافعهم الإنتقامية من أبناء بلدهم .......