ريش: طرد روسيا من سوريا ضرورة استراتيجية لمنع عودة النفوذ الإيراني
ريش: طرد روسيا من سوريا ضرورة استراتيجية لمنع عودة النفوذ الإيراني
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٥

ريش: طرد روسيا من سوريا ضرورة استراتيجية لمنع عودة النفوذ الإيراني

قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، في كلمة ألقاها من معهد هادسون، إن الوجود الروسي في سوريا يُشكّل تهديداً طويل الأمد يجب معالجته بشكل حاسم.

وأكد ريش أن على الولايات المتحدة السعي لطرد روسيا من سوريا، محذراً من أن استمرار موسكو هناك سيمهّد الطريق أمام عودة النفوذ الإيراني. وأضاف: "لا يمكن للمنطقة أن تتسامح مع بقاء روسيا في موقع يتيح لها الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وتهديد أمن الولايات المتحدة، أو حلف شمال الأطلسي، أو شركائنا في المنطقة".

وأضاف المسؤول الأمريكي أن "روسيا وإيران شريكتان في الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، وإن بقاء موسكو يعني بالضرورة فتح بوابة خلفية لعودة طهران مجدداً إلى الساحة السورية".

واختتم ريش حديثه بالإشارة إلى ما وصفه بـ "الفرصة العظيمة" أمام سوريا للعودة إلى موقعها كدولة "عظيمة ومحترمة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يُسهم أي تعاون أميركي متزايد في سوريا في تعزيز أمن الشعب الأميركي.

وسبق أن جدّدت موسكو تأكيدها على استمرار الحوار مع الحكومة السورية الجديدة، مشددة على أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس من "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وأن التواصل الثنائي يشمل جميع الملفات، بما في ذلك الوضع العسكري الروسي في سوريا.

وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن روسيا تواصل تطوير علاقاتها مع دمشق في إطار تقاليد راسخة من الشراكة، مضيفاً أن الحوار الجاري يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجانبين ويغطي مختلف جوانب التعاون الثنائي، ورداً على سؤال عن طبيعة الوجود العسكري الروسي، اكتفى فيرشينين بالقول إن الحوار يشمل "مجموعة كاملة من القضايا"، دون الخوض في التفاصيل.

ويأتي هذا التصريح في وقت أعلنت فيه روسيا عن توجيه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، في سياق ما وصفته بـ"تطور جديد في مسار العلاقات بين البلدين". وكانت آخر لقاءات رسمية قد جمعت وزير الخارجية الروسي بنظيره السوري خلال مؤتمر أنطاليا للدبلوماسية في نيسان الماضي، حيث بحث الجانبان آفاق الشراكة في مرحلة ما بعد الأسد.

وسبق أن أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الوجود العسكري الروسي في سوريا "لا يزال في مواقعه السابقة"، وكان قال إن الحوار مع السلطات السورية الجديدة مستمر بانتظام، وأن موسكو تتابع عن كثب التطورات في دمشق، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، وحديث الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات سابقة حرصه على إقامة "علاقات استراتيجية متجددة" مع روسيا، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تُبنى هذه الشراكة على احترام سيادة سوريا واستقلال قرارها السياسي، بما يضمن الاستقرار ووحدة الأراضي السورية.

ويرى مراقبون أن التحرك الروسي الجديد يعكس رغبة موسكو في الحفاظ على نفوذها الجيوسياسي في سوريا، من خلال إعادة ترتيب أوراقها مع القيادة الجديدة، ومحاولة ترميم صورتها بعد سنوات من التورط المباشر في دعم النظام السابق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ