محافظة درعا تُشكّل لجنة طوارئ لاستقبال المهجرين من السويداء وتلبية احتياجاتهم العاجلة
محافظة درعا تُشكّل لجنة طوارئ لاستقبال المهجرين من السويداء وتلبية احتياجاتهم العاجلة
● أخبار سورية ١٨ يوليو ٢٠٢٥

محافظة درعا تُشكّل لجنة طوارئ لاستقبال المهجرين من السويداء وتلبية احتياجاتهم العاجلة

شكّل محافظ درعا، السيد "أنور طه الزعبي"، لجنة طوارئ خاصة لمتابعة أوضاع المهجّرين الوافدين من محافظة السويداء، وتنسيق جهود الاستجابة الإنسانية بالتعاون مع المنظمات والمجتمع المحلي، بهدف تأمين المأوى والاحتياجات الأساسية لهم.

ويأتي هذا التحرك عقب موجة نزوح واسعة شهدتها محافظة السويداء، غادرت على إثرها أكثر من ألف عائلة مناطقها بعد الاعتداءات التي طالت عشائر البدو على يد مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون، ما دفع بالأسر إلى اللجوء نحو عدد من مناطق محافظة درعا، من أبرزها بصرى الشام، ومعربة، والغرية الشرقية، والحراك، وإزرع، وبصر الحرير.

وعملت اللجنة المشكلة على تأمين مراكز إيواء مؤقتة للعائلات، وتوفير مساعدات غذائية وغير غذائية عاجلة، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الطبية، ولا سيما للنساء الحوامل والأطفال الرضع، وسط ظروف إنسانية حساسة.

وتولى الأستاذ "حسين النصيرات"، عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية والعمل والطوارئ والكوارث والتعاون الدولي في محافظة درعا، مهمة التنسيق مع المنظمات الإغاثية والمجتمع المحلي لتوحيد الجهود وتقديم استجابات أكثر فاعلية.

وكان كشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث "رائد الصالح"، عبر حسابه في منصة إكس، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم الغرفة ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية، وتعمل هذه الغرفة على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف.

وذكر أن الغرفة المشكلة جاءت تلبية لنداءات المواطنيين السوريين في المحافظة، عقب الأحداث المؤسفة وفي ظل الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة التي تشهدها محافظة السويداء وقدر أنه صباح الخميس 17 تموز 2025، تم إسعاف أكثر من 570 جريحاً، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد.

كما تم إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أماناً، وشارك في الاستجابة 90 متطوعاً مدرّبين ومجهّزين من فرق الدفاع المدني السوري، إلى جانب أسطول ميداني ضمّ 17 سيارة إسعاف، وأكثر من 22 حافلة إخلاء.

فيما ضم الأسطول المذكور 10 سيارات نقل متنوعة، و6 ملاحق إطفاء، وآليات للنقل اللوجستي، بالإضافة إلى غرف تنسيق داخلية لرصد نداءات الاستغاثة وتنظيم عمليات نقل العائلات إلى الأماكن التي تحددها العائلات نفسها أو إلى مراكز إيواء مخصصة.

وكانت قدرت مصادر رسمية في محافظة درعا جنوبي سوريا أن أكثر من 600 عائلة من عشائر البدو فرت من محافظة السويداء نتيجة التوترات الأمنية وانتشرت في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي في ظروف إنسانية صعبة، دون مأوى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ