صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٥

حارس قضائي ومدير مستشفى.. تعيينات جديدة تثير الجدل في سوريا

أثارت تعيينات جديدة في مراكز متنوعة جدلا واسعا ودعا ناشطون سوريون إلى إبعاد ومحاسبة هذه الشخصيات الداعمة لنظام الأسد الساقط بدلا من تقليدها مواقع قيادية في الدولة السورية الجديدة.

وكشفت مصادر عن تعيين المحامي محمد العيسى حارسًا قضائيًا لشركة MTN في سوريا، ما أثار ردود واستياء واسع النطاق نظرا إلى دوره الكبير في دعم نظام الأسد البائد، كما يتهم بالضلوع في ابتزاز ذوي المعتقلين.

وله عدة مواقف داعمة لنظام الأسد البائد، منها الترحم على قتلى خلية الأزمة لدى النظام المخلوع، والكثير من اللقاءات مع مسؤولي النظام وتلاحقه تهم الفساد والإفساد والرشاوى وفق عدة وثائق.

وفي تعليق له على حالة الاستياء قال إنه تعرض للاعتقال 3 مرات منها بتهمة "تحقير رئيس الدولة" واعتبر أن 10 آلاف معتقل يعرفه، وأضاف: "الحسد يعمي البصر والبصيرة"، على حد وصفه.

إلى ذلك استنكر ناشطون قرار صادر عن وزير الصحة "ماهر الشرع"، القاضي بتعيين الدكتور عامر النمر بتسيير أمور مشفى حرستا الوطني بدمشق، وتواردت معلومات عن تعليق القرار إلى حين البحث عن بديل ينوب عنه.

وكانت قررت وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية الانتقالية، إنهاء تكليف "خليل عجمي" من مهامه كرئيس للجامعة الافتراضية السورية وإلغاء عضويته في مجلس أمانتها، بعد كشف سجله التشبيحي لصالح نظام الأسد البائد.

وينص القرار على أن يكلف رئيس مجلس أمناء الجامعة الافتراضية السورية  بتسيير أعمال الجامعة لحين تعيين رئيس جديد للجامعة بعد طرد "عجمي" المعروف بمواقفه التشبيحية للنظام المخلوع.

وكتب "عجمي"، منشورا مطولا برر فيه الهجوم على الثورة السورية بأنه قديم وتم استخراجه من سياقه، وأضاف: "هذه المنشورات نشرتها في فترات عصيبة من حياتي وحياة عائلتي اضطررت فيها للهرب من المناطق التي حاولت فصائل مسلحة اجتياحها وهي فصائل متشددة لها خلفيات طائفية".

وحاول دس الاعتذار ومساواة الضحية بالجلاد، واختتم بقوله سيكون هذا آخر منشور لي على فيسبوك لفترة طويلة وسيكون الوصول إلى صفحتي محدوداً، مع الأمل أن تلتئم جراح الجميع في وقتٍ قريب في مسارنا نحو سورية أفضل تجمعنا بمحبتها، وفق تعبيره.

وكان أثار قرار صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، استياء واسع النطاق حيث تم تعيين "خليل عجمي"، بوصفه رئيس الجامعة السورية الافتراضية ضمن "مجلس أمناء الجامعة" وسط مطالب إبعاده ومحاسبته لما له من دور تشبيحي كبير لصالح النظام المخلوع.

وحمل القرار توقيع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور "عبد المنعم عبد الحافظ"، بتاريخ 13 شباط/ فبراير وينص على تسمية أعضاء مجلس أمناء بالجامعة الافتراضية وتصدر الأسماء "خليل عجمي"، فيما تولى "محمد جلخي" مهمة رئاسة مجلس الأمناء.

وتوجه "عجمي" في منشور له على حسابه في فيسبوك بشكر الوزير "على مهنيته الأكاديمية العالية وانفتاحه على الحوار وتفهمه لطلب الجامعة الافتراضية تعديل القرار الخاص بلجنة تسيير الأعمال"، فيما دعا ناشطون سوريون إلى ضرورة إقالة من المنصب وعدم منحه دور في العملية التعليمية والإدارية والأكاديمية.

واستذكر ناشطون سوريون المواقف المخزية لرئيس الجامعة الافتراضية منها تعج بها صفحته الشخصية حتى الآن، حيث عمد على نشر صور زوجة رأس النظام الهارب "بشار الأسد" التي كان من المقربين لها ووصل إلى منصبه بفضل هذه العلاقة وفق شهادات سابقة لطلاب وأساتذة.

ومن بين المنشورات تطاول على الثورة السورية بشكل كبير، واتهمها بالعمالة وكثيرا ما مجد القتلة وشبه أحد عناصر النظام البائد بأنه "المسيح السوري"، وآخرين بأنهم مقدسين، وكرر تبجيل القتلى من صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، واتهم الثورة بأنها "صهيونية رجعية وهابية طائفية مذهبية".

وخلال الأيام الأخيرة، وجه ناشطون انتقادات حادة إلى الإدارة السورية الجديدة بسبب السماح لعدد من الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام المخلوع بالعودة إلى المشهد لا سيما الواجهات الاقتصادية المعروفة.

هذا وأثارت بعض التعيينات بغطاء الانتخابات سخط وامتعاض لدى السوريين لا سيما الفعاليات التجارية، والصناعيين الأحرار، حيث تم إعادة تدوير شخصيات تشبيحية وموالون للنظام المخلوع وإعطائهم فرصة غير مستحقة لتسلق المؤسسات الحكومية بدلاً من محاسبتهم، حيث أنهم ضالعين بالتحريض والتجييش على قتل السوريين، والفساد على كافة الأصعدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ