مهجري قدسيا والهامة يصلون إلى المناطق المحررة
وصلت الدفعة الأولى من مهجري مدينتي قدسيا والهامة إلى قلعة المضيق بريف حماة فجراً، في طريق عبورها باتجاه محافظة إدلب المكان المقرر لإقامتها وحسب الاتفاق الذي تم بين لجنة المصالحة في المدينتين ونظام الأسد. وتضمنت الدفعة الأولى من المهجرين بـ 28 حافلة تحمل ما يقارب 1287 مهجر بينهم 650 مقاتل من الثوار وعائلاتهم، من المفترض وصولهم لمدينة إدلب وريفها الشمالي حيث تم تجهيز بعض المساكن على عجل لاستقبالهم. وتتم هذه العمليات من التهجير وفق سياسة ممنهجة تتبعها قوات الأسد وحلفائها، لإخلاء المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق من أي سلاح، وفرض هدن ومصالحات على أهالي هذه المناطق مقابل تخفيف أعباء الحصار الذي تفرضه عليها. وسبق أهالي قدسيا والهامة في خروجهم من مناطقهم إلى إدلب كل من أهالي مدينة داريا وقبلها الزبداني ومضايا، بينما فشلت محاولات إخراج ثوار حي الوعر إلى الشمالي وتم نقلهم لبلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي. هذا وتواجه محافظة إدلب ضغط كبير يلقي على عاتقها مسؤولية استقبالا الألاف من المهجرين من مناطق عدة، وسط تراخي الدعم المقدم لهذه العائلات من المنظمات الإنسانية وازدياد الاحتياجات الأساسية لتأمين الإقامة المناسبة للعوائل المهجرة.