" تنسيق الفسيفساء" إرث تاريخي يأبى الاندثار بإدلب ومشاريع تُعزز انخراط المرأة في سوق العمل
خلقت الظروف المعيشية والوضع الاقتصادي المتردي لغالبية العائلات التي عادت إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي بعد تهجيرهم منها وتدمير البنية التحتية فيها، حاجة ماسة لإنعاش الحياة وتحسين المستوى المعيشي، فبرزت عدة مشاريع لتسهل وصول الفئات الشابة لفرص العمل من خلال دورات التدريب على الأنشطة والمهارات.
"رابطة التنمية الريفية" إحدى الجهات التي تدير مشاريع لدعم الانتعاش الاقتصادي في ريف إدلب الجنوبي، منها مشروع "نماء" الذي يهدف لتدريب النساء والفتيات على مهارات تنسيق لوحات الفسيفساء كأحد الحرف التي يمكن أن تدر لهم مورد مالي مستقبلاً.
وتشمل الدورية تدريبات يتلقاها قرابة 25 سيدة وفتاة بريف إدلب الجنوبي، خلال مدة خمسة أيام، تمكنهم من تعلم أساسيات العمل، حيث أن تلك الحرفة كانت مهنة لكثير من العائلات سابقاً، نظراً لطبيعة المنطقة الأثرية واشتهارها بالمواقع الأثرية ولوحات الفسيفساء التي تعطي تصور واضح لتقليدها وتنسيق أشكال ورسومات تحاكيها.
ويدعم المشروع قرابة 15 مستفيداً بمستلزمات العمل للتصنيع والمواد الأولية اللازمة، للانخراط مباشرة في سوق العمل، وممارسة ما تعلموه في الدورة التدريبية، كما سيتم تقديم بدل نقدي لكل لوحة يتم تصميمها بعد انتهاء المتدربين من تنفيذها.
وتبلغ نسبة الفتيات المتطوعات لدى "رابطة التنمية الريفية" معدل 30 %من العدد الإجمالي للمستهدفات في أنشطة المشروع، بهدف "دعم صمود النساء والفتيات كأحد مكونات المجتمع من نازحين ومقيمين من خلال تحسين وصولهم إلى فرص التمكين الاقتصادي في مناطق ريف إدلب.
الكاتب: فريق العمل
الكلمات الدليلية: