تقرير شام السياسي 7-11-2014
المشهد المحلي:
• دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي واللجنة الدولية المعنية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية؛ باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لردع نظام الأسد، ومحاسبته على استخدامه للأسلحة الكيماوية وغازاتها السامة في حيي (جوبر) الدمشقي و(بالا) بالغوطة الشرقية، بغاز الكلور السام يوم الثلاثاء الماضي، وحذر المتحدّث باسم الائتلاف، سالم المسلط من سكوت المجتمع الدولي عن مثل هذه الجرائم الإنسانية، محذرا من أنّ تقاطع تلك الجرائم مع صمت المجتمع الدولي سيؤدي إلى نتائج كارثية على المستوى الشعبي، الذي بدأ يفقد ثقته بكل أصدقاء الشعب السوري وبالتحالف الدولي، وأكد المسلط أن هذا الأمر سينصب بشكل أو بآخر بصالح تنظيم الدولة من جهة انتشاره على الأرض وازدياد عدد المتطوعين فيه أفراداً وجماعات، إضافة أنه سيكون بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد ليستمر بجرائمه، حسبما نقل عنه المكتب الإعلامي للائتلاف.
• دعا المجلس الإسلامي السوري إلى تشكيل هيئة شرعية مستقلة وملزمة لفض النزاع بين فصائل المعارضة السورية المتقاتلة في إدلب، خاصة بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر الفصائل المعتدلة في سوريا، وحث المجلس -الذي شكله أسامة الرفاعي في إسطنبول- سائر الفصائل على التوحد ونبذ الفرقة ورصِّ الصفوف وتوجيه بنادقهم وقواتهم باتجاه النظام المجرم، كما أعرب المجلس في بيان عن استنكاره تفرد أي فصيل أو جهة بمحاسبة فصيل آخر لما يترتب على ذلك من مفاسد كبرى، وحذر المجلس من أن تأخر الأطراف المتنازعة أو أحد منها في إدلب وريفها عن قبول تشكيل تلك الهيئة المذكورة والنزول على حكمها لا يسقط ولا يلغي حق من اعتدي عليه في الدفاع عن نفسه.
• أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية أن قوات التحالف دمرت إحدى مقراتها في ريف إدلب، وقال المكتب الإعلامي العام للحركة، إن غارات التحالف الدولي التي تُشن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدفت للمرة الأولى مقراً تابعاً للحركة في قرية (بسقلا) بريف إدلب، في الغارات التي نفذت الليلة الماضية، وأفاد جهاد الشامي عضو المكتب الإعلامي للحركة أن الغارات أسفرت عن مصرع مقاتلين تابعين للحركة، وتدمير المقر (111) بالكامل، وذلك من خلال قصفه بثمانية صواريخ، حيث كان يعد مقر قيادة عسكرية سابق لها، وقال الشامي إن هذا الاستهداف يشير إلى أن التحالف المزعوم؛ يريد العبث في الساحة السورية، وبعثرة أوراقها، وزيادة النزيف من الآلام للشعب السوري، عبر استهداف الفصائل الفاعلة في الدفاع عنه، وزيادة آلامه.
• قالت هيئة التنسيق الوطنية إن مخابرات الأسد اعتقلت عضو المجلس المركزي في الهيئة "جاك عبد الله "، وأكدت الهيئة في بيان لها أن عبد الله اعتقل في مدينة دير الزور حلال ممارسته لنشاطه الوطني المعتاد ضمن المدينة، كما أدان البيان استمرار النظام بملاحقة الأحرار واعتقاله للألاف من شبابنا وشاباتنا وزجهم في معتقلاته كمحاولة يائسة لوقف عملية التغيير التي طالب بها شعبنا كحق من حقوقه المشروعة, داعياً لإطلاق سراح جاك وغيره الألاف من الشباب السوري المعتقل في سجون النظام.
• أكد وليد المعلم وزير خارجية الأسد أن الإمام الخامنئي يرفض المساس بالتحالف الإيراني السوري، مضيفاً أنه قال لظريف إن صمود سوريا هو الذي يمكنكم من التفاوض من موقع قوة مع الغرب، وأعلن وليد المعلم في حوار مع صحيفة الأخبار اللبنانية أن قرارنا الاستراتيجي هو مواجهة أي عدوان تركي عسكرياً؛ ونأمل أن يكون لدينا، في أسرع وقت ممكن، القدرات التسليحية النوعية التي تضمن لنا إفشال العدوان، حسب وصفه، وبشأن التحالف الأميركي ضد "داعش"، وقال المعلم إن دمشق أوضحت للحليفين، الروسي والإيراني، موقفها من التحالف الأميركي ضد "داعش"؛ معتبرا أن هذا التحالف يضعنا أمام خيارين: الرفض - من دون القدرة على ترجمته عسكرياً بنجاح - ومنح المتطرفين في مؤسسة الحكم الأميركية، وحلفاء واشنطن الإقليميين، الذريعة المناسبة لشن حرب أميركية - أطلسية على سوريا، ولن نمنحهم هذه الذريعة، والخيار الثاني هو القبول السياسي، وهذا يتعارض مع استراتيجيتنا السيادية والسياسية، وهكذا ذهبنا إلى الخيار الثالث، وهو "القبول الواقعي"؛ لا مغامرة في مواجهة خاسرة ولا اعتراف سياسي، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين تركيا والسعودية حول استراتيجية شاملة لإعادة الفارين من نظام الأسد، والمنظمات الإرهابية إلى بلادهم وأماكن سكنهم، وإعادة حقوقهم، مشددًا على أن بلاده أكدت مرارًا ضرورة تطهير المنطقة من الإرهاب، وإرساء الاستقرار، وأضاف جاويش أوغلو، في حديث أدلى به للتلفزيون التركي الرسمي على هامش زيارته للسعودية أنه بحث مع المسؤولين السعوديين العلاقات السياسية، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية، وفي مقدمتها الاستثمارات المتبادلة، وضرورة إجراء لقاءات بين رجال الأعمال في البلدين في العديد من المجالات، لاسيما في مجال الصناعات الدفاعية.
• حض مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد الحكومة الأردنية على إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل إثر انتهاكاتها في القدس، مؤكدا أن حربنا عند الأقصى، وليست في العراق ولا في سوريا، وتوجه سعيد خلال تظاهرة وسط عمان شارك بها نحو 1500 شخص احتجاجا على ممارسات إسرائيل في القدس إلى أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان، مؤكدا أن "هذه حربنا ومعركتنا هناك عند الأقصى ليست في العراق ولا في سوريا".
• أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن لا حل للأزمة السورية غير الحل السياسي، واعتبر أنه لابد من الخروج من الحرب الباردة للوصول إلى الحل السلمي، حسب وصفه، قائلا إن إسرائيل هي الإرهاب الحقيقي في المنطقة، ولفت جنبلاط إلى أن هناك علاقات تاريخية بين روسيا ولبنان، وبيني وبين المسؤولين الروس، وشدد على أن روسيا حريصة على الاستقرار في لبنان، على حد قوله.
• دعا نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، مؤكدا أن الداعمين لسوريا، وخصوصا إيران وروسيا، ضد أي حل عسكري لما تشهده سوريا من اضطرابات، وشدد عبد اللهيان في تصريح على أن طهران وموسكو ودول أخرى سيواصلون دعمهم لسوريا ورفض أي حل عسكري للعنف الذي يدعمه الغرب في هذا البلد العربي منذ 2011، مشيرا إلى أن داعمي سوريا يؤكدون على الحاجة لحل سياسي باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
المشهد الدولي:
• قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها نفذت غارات جوية ليل الأربعاء على ما يسمى جماعة "خراسان" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة أوروبا أو الولايات المتحدة، وقال مسؤول أمريكي إن من ضمن أهداف الضربة ديفيد دروجون وهو متشدد مولود في فرنسا اعتنق الإسلام ويصفه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه صانع قنابل للجماعة، ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن دروجون قتل في الهجوم، وفق وكالة رويترز، وقال مسؤولون أمريكيون أيضا انهم يعتقدون ان محسن الفضلي وهو قيادي في جماعة خراسان استهدف في ضربة أمريكية سابقة ما زال حيا، وقالت القيادة المركزية في بيان يوم الخميس إن القوات الأمريكية نفذت الضربات ضد خمسة اهداف لخراسان قرب سرمدا في سوريا.
• أعلن مسؤولان أميركيان أن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الكونغرس اليوم تمويلاً إضافياً بقيمة 3.2 بليون دولار لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وأوضح المسؤولان أن هذه الأموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم ونفقات تدريب القوات العراقية وتسليحها، وسيقدم الرئيس طلبه الحصول على تمويل إضافي على شكل تعديل لموازنة صندوق العمليات الطارئة في الخارج، وهي موازنة منفصلة عن موازنة البنتاغون وتشبه بطاقة ائتمان لتمويل تكاليف الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة، ويأتي الطلب الذي سيتقدم به أوباما إلى الكونغرس اليوم بعد إعلانه الأربعاء الماضي أنه سيطلب من البرلمانيين الموافقة على النفقات الجديدة المحتملة للحرب.
• وصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الأربعاء، إلى بيروت، في زيارة غير معلنة، هي الأولى لوزير خارجية أميركي لبيروت منذ 5 سنوات، وتشكل رسالة دعم للبلد الذي يرزح تحت الأعباء السياسية والاجتماعية للنزاع السوري، بحسب ما ذكر مسؤول أميركي، وتوجه كيري، فور وصوله إلى السراي الحكومي، حيث اجتمع برئيس الحكومة تمام سلام، على أن يلتقي في وقت لاحق البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقبيل مغادرته السراي الحكومي، تطرق كيري إلى المسألة السورية، ودعا روسيا و"حزب الله" الإرهابي إلى العمل من أجل وضع حدّ للحرب في سوريا، كما أعلن عن تقديم 290 مليون دولار كمساعدات إنسانية للدول التي تستقبل النازحين السوريين، موضحاً أنّ لبنان سينال 51 مليون دولار منها، بحسب فرانس برس.