تقرير شام السياسي 6-11-2014
المشهد المحلي:
• قال قائد جبهة ثوار سورية جمال معروف إنه لن يترك سورية لقمة سائغة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و جبهة النصرة بعد سيطرة الأخيرة على مقار تنظيمه في ريف إدلب، وقال الناطق باسم جبهة ثوار سورية نضال محمد رمضان صبيح في بيان، إن معروف ابن الثورة منذ اندلاعها وليس بمقاتل حديث عهد بها كغيره، وإن الذي مرّ به جمال معروف من إرهاصات الثورة لم يدركه غيره، لحداثة عهده بهذه الثورة، ورداً على إعلان جبهة النصرة أنها وجدت مقابر جماعية في جبل الزاوية، قال البيان إنه من الطبيعي إيجاد مقابر جماعية لدفن تلك الجثث النتنة والتي من العار ذكرها ووصفها بضحايا جمال معروف، وأشار إلى أن جبهة ثوار سورية تفخر وستبقى تفخر بثورتها التي أقضّت النظام والدواعش ولا تستغرب من عصابات القاعدة اتباع كل الأساليب لتبرير عدوانها على الجيش الحر الذي حرر كل الأراضي المحررة.
• بدأت يوم أمس في إحدى المدن التركية، اجتماعات مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية لاختيار مراقب عام وقيادة جديدة لأربع سنوات قادمة، في ظل سرية شبه تامة، وكان مجلس الشورى انتخب عام 2010 محمد رياض الشقفة مراقباً عاماً للجماعة خلفاً لعلي صدر الدين البيانوني، الذي أعلن تقاعده في ختام ولايته الثالثة، كما تم تعيين فاروق طيفور نائباً للشفقة، وكلاهما قادا العمل العسكري في الجماعة ضد النظام في مطلع الثمانينيات، وفي معلومات أوردتها مصادر إعلامية معارضة، فإن مجلس الشورى تحول إلى معسكرين على الطريقة الأمريكية "صقور و حمائم"، ويسعى الصقور إلى الاحتفاظ بتقاليد الجماعة و الإبقاء على زمام الأمور بيد كبارها من الطليعة الأولى، فيما يسعى الحمائم إلى تسليم الراية القيادية للجيل الشاب، وتؤكد المصادر بحسب ما جاء في تقرير لـ "حارة إف إم" أن الصقور رشحوا زهير سالم لمنصب المراقب العام، فيما اختار الحمائم حسام الغضبان مرشحاً لهم.
• يُعقد في العاصمة الإسبانية مدريد الشهر الجاري لقاءً تشاورياً بحضور ومشاركة ناشطين وسياسيين دروز سوريين من الداخل والخارج، لمناقشة موقف الدروز من الثورة والتعرف على وجهة نظرهم بسورية الجديدة بعد انتهاء الأزمة، وتُشرف على اللقاء "مجموعة إعلان قرطبة" وهي تجمع لنشطاء وسياسيين ومثقفين معارضين أُعلن عنه في شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري في المدينة الإسبانية، ويضم من مختلف الطيف القومي والديني والمذهبي في المجتمع السوري، وهو جزء من الحراك الثوري الهادف إلى إسقاط حكم الأسد، ولم تُعلن المجموعة بعد عن أسماء المشاركين في اللقاء، تجمعات وأفراد، إلا أن مصادر من أشارت إلى أن اللقاء سيناقش كيفية الحفاظ على التنوع الديني والطائفي والقومي في سورية في أي حل سياسي مرتقب وغيرها من الملفات.
• قال وزير خارجية الأسد، وليد المعلم، إن بلاده ستحصل قريباً على صواريخ روسية بعيدة المدى، مضادة للطائرات من طراز "إس 300"، وأوضح المعلم أن النظام سيحصل عليها وعلى أسلحة نوعية أخرى، من شأنها المساعدة في تعزيز دفاعات دمشق، حسب قوله، وقال المعلم في المقابلة التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية إننا ندرك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لأسباب داخلية يريد تجنب الحرب مع سوريا، مكتفياً بالتدخل الجوي ضد "داعش"، لكن لا نعرف كيف سيتصرف أوباما تحت الضغوط المتصاعدة، والتي ستكون أكثر تأثيراً إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأميركية النصفية.
المشهد الإقليمي:
• اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عصابات الأسد بارتكاب مجازر في مدينة حلب وحولها وقال إن تركيا ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب ثاني أكبر المدن السورية في أيدي عصابات الأسد، وقال داود أوغلو للصحفيين بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش إننا نراقب التطورات في حلب بقلق، ورغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد، مضيفا أن عصابات الأسد ترتكب "مجازر كبيرة" بقصف مناطق في شمال شرق المدينة وغربها تحت سيطرة الجيش السوري الحر بالبراميل المتفجرة، وأكد أوغلو أنه إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلا أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق، ولهذا نريد منطقة آمنة.
• يتوجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو غدًا إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء زيارة رسمية، استجابة لدعوة وجهها نظيره الأمير السعودي سعود الفيصل، وأوضح بيان صادر عن الخارجية التركية، حسب ماجاء في وكالة الأناضول, أن وزيري خارجية البلدين سيتناولان خلال الزيارة، مستقبل العلاقات الأخوية، والودية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية، والدولية الراهنة.
المشهد الدولي:
• كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء، أنه سيطلب رسمياً من الكونغرس البحث بالسماح باللجوء إلى القوة بمواجهة تنظيم "داعش"، وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحافي في هذا الصدد أنه يجب أن يعرف العالم أن الولايات المتحدة تقف موحدة في بذل هذه الجهود، فالرجال والنساء في جيشنا يستحقون دعمنا ووحدتنا، وتحدث أوباما أيضا عن الخطة الثانية في استراتيجيته من أجل المنطقة وهي تدريب وتسليح المتمردين السوريين المعتدلين والتي حصلت الإدارة على موافقة الكونغرس عليها في سبتمبر الماضي، وفي هذا السياق قال: إنها المرحلة الأكثر تعقيدا في جهودنا، فنحن نحاول إيجاد مجموعة تحظى بثقتنا ويمكن أن تساهم في إعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي نهاية الأمر التحرك كفريق مسؤول على طاولة المفاوضات، وأوضح أنه سيتوجه إلى الكونغرس الجديد من أجل تحديد أبعاد المهمة الأميركية، قائلاً إن موافقة الكونغرس ستعكس ما نراه ليس كاستراتيجية لشهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن استراتيجية طويلة الأمد.
• أعلنت الأمم المتحدة أن تدمير آخر المنشآت المتبقية لإنتاج الأسلحة الكيميائية السورية سوف تبدأ هذا الشهر وتنتهي العام المقبل، في حين سيتواصل العمل بشأن التحقق مما تعلنه سلطات النظام، ونقل رئيس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لهذا الشهر السفير غاري كوينلان عن رئيسة البعثة الأممية المكلفة التخلص من هذه الترسانة سيغريد كاغ قولها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 أمس الأربعاء إن 13 وحدة إنتاج سوف تفكك، مشيرة إلى أن التحضيرات للبدء بتدمير 12 وحدة إنتاجية باقية، سبعة مستودعات وخمسة أنفاق تحت الأرض، سوف تفكك في وقت لاحق هذا الشهر وسيتم الانتهاء من العمل قبل صيف العام 2015، وأضاف كوينلان أن كاغ أبلغت أيضا المجلس الذي يضم 15 دولة بشأن خطط تدمير منشأة أخرى لم تكشف عنها حكومة الأسد سوى في سبتمبر/أيلول الماضي وتتعلق بإنتاج غاز الريسين المميت، كما أشارت إلى الحاجة إلى مواصلة التحقق مما تعلنه حكومة الأسد بشأن نطاق ترسانتها من الغاز السام وقدرات الإنتاج.
• أشار مصدر فرنسي رفيع لصحيفة "الحياة" إلى أن تركيز الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس على ضرورة بقاء المعارضة المعتدلة في حلب يعود إلى وجود قناعة فرنسية من أن مغادرة قوات المعارضة لحلب يعني بقاء قوات بشار الأسد وتنظيم "داعش" ما يعني انتهاء أي خيار سياسي، ولفت المصدر إلى أن واشنطن تدفع باريس إلى المشاركة في الغارات ضد "داعش" في سوريا، لكن باريس مدركة أن الإدارة الأميركية غير راغبة في تحمل هذه المهمة وحدها خصوصا أنها ترى خطورة ما يحصل، مضيفاً أن الإدارة الأميركية مصرة على أن تدخل باريس في المعركة ضد "داعش" إلى جانب الأميركيين علماً أن الإدارة الأميركية لم تستشر أو تطلب شيئاً من فرنسا عندما قررت بدء ضرب داعش في سوريا.