المشهد المحلي:

• طالب الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط دول التحالف الدولي بفرض الحظر الجوي على محافظة إدلب بشكل عاجل وفوري، بغية حماية المدنيين من الهجمات الانتقامية لنظام الأسد والاحتلال الإيراني اللذين منيا بالهزائم الميدانية والتقهقر أمام الثوار، كما دعا المسلط دول أصدقاء الشعب السوري لتنفيذ خطة المنطقة الآمنة في شمال سورية وجنوبها، وتسليح الجيش الحر بالسلاح النوعي القادر على حماية المدنيين من هجمات نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني وتنظيم الدولة (داعش)، كما حذر المسلط من أعمال انتقامية جديدة يشنها نظام الأسد ضد مدينة إدلب بعد تمكن الثور من تحريرها بشكل كامل، محملاً مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين وسلامة المناطق السكنية ومؤسسات الدولة.

• أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوري فاروق طيفور أن النصر الذي حققته المعارضة في مدينة إدلب هو مقدمة لتحرير باقي المناطق السورية، مشيراً الى أنه ليس هناك نية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة بل يمكن اعتمادها كمنطقة آمنة تقدم فيها خدمات صحية وتعليمية مؤقتة إضافة إلى إعادة سير الأعمال الإدارية فيها في إعادة لإحياء المرافق الأساسية على الأراضي المحررة واسترجاع ثقة الأهالي بعزم الثوار، وأضاف طيفور في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن نظام الأسد لا يعرف الرحمة وهو يتكبد يوميا خسائر فادحة، وقد شاهدنا الاعتداء بالكلور والبراميل المتفجرة وكأنه لا يصدق أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة أو أنه خسر معركة إدلب وأن أفعاله العدوانية ليست سوى أفعال المهزوم قبل إعلان انسحابه.

المشهد الإقليمي:

• قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل إننا لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح وبدعم من إيران يعبثون باليمن، وأن "عاصفة الحزم" ستستمر للدفاع عن الشرعية باليمن، مؤكداً أن المأساة السورية وصمة عار في جبين المتخاذلين، وأضاف خلال حضوره الجلسة الأسبوعية لمجلس الشورى في الرياض أن المملكة تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية في سوريا، مؤكدا أن الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ إعلان "جنيف1"، والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض، لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي.

• نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ قوله إن برنامجا تقوده واشنطن لتدريب مقاتلي المعارضة السورية لقتال متشددي تنظيم "داعش" سيبدأ في مايو أيار، وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم يعتزمون تدريب نحو خمسة آلاف مقاتل سوري سنويا لمدة ثلاث سنوات في إطار حملة على مقاتلي التنظيم المتشدد في العراق وسوريا، ولا تزال تفاصيل التدريب الذي سيجرى في تركيا والأردن وقطر والسعودية قليلة للغاية لكنه كان من المقرر أن يبدأ هذا الشهر، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الجمعة إن واشنطن أخرت بدء البرنامج لكنه وصف التأخير بأنه بسيط وأضاف أنه بالنسبة للنواحي الفنية والسياسية فإن كل الأمور تسير وفقا لما هو مقرر، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

• افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثالث للدول المانحة للشعب السوري، معلنا عن تبرع بلاده بـ500 مليون دولار لدعم الشعب السوري، وأعرب الأمير في كلمته عن أمله في أن يشهد المؤتمر استجابة سخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للشعب السوري، مشيرا إلى أن الأزمة دمرت سورية وأسفرت عن مقتل 210 ألاف شخص وشردت 12 مليون شخص وحرمت مليوني طفل من التعليم، وشكر الأمير الدول المضيفة للاجئين وخص منها بالذكر الأردن ولبنان وتركيا ومصر، كما شكر المنظمات الدولية الإنسانية لجهودها تجاه المتضررين من الأزمة، وانتقد عجز مجلس الأمن الدولي، على مدار عمر الأزمة السورية الذي بلغ خمس سنوات، عن حل الأزمة، وشدد على أن الصراع في سورية لن يحقق النصر لأي طرف.

• دعا رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام المجتمع الدولي إلى تمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده، وقال سلام، في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المنعقد بالكويت، إن الحكومة تضع بين أيديكم خطة مفصلة تفوق قيمتها مليار دولار تتضمن قائمة برامج موزعة قطاعيا ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية، وأكد سلام، أن هذا الاقتراح القابل لأي تعديلات قد ترون من المناسب إدخالها يأتي في إطار خطة استجابة للأزمة السورية في عامي 2015–2016، مشيرا إلى أن هذه الخطة تتضمن توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة والزراعة والطاقة والنقل والصحة والتربية وغيرها للاجئين السوريين في لبنان.

• أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في كلمته أمام مؤتمر المانحين في الكويت إن الأردن يحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين بالمملكة، وقال النسور إنني أود أن أعلن من على هذا المنبر أن الأردن قد استنفد موارده إلى الحد الأقصى واستهلكت بنيته التحتية وتراجعت خدماته وتأثرت إنجازاته ولم يعد قادرا على تقديم ما اعتاده لمواطنيه، وأضاف أن بلدي حكومة ومنظمات غير حكومية قد تلقى دعما خارجيا خلال 2014 نحو 854 مليون دولار، وهذا يشكل 38% من مجموع المتطلبات المالية التي تم تقديرها من قبل منظمات الأمم المتحدة والتي قدرت بحوالي 2.28 مليار دولار.

• قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحرب في سورية وبكل أسف مستمرة ولم تلح في الأفق حتى الآن بوادر انفراج للأزمة هناك، وأضاف أنه قد مرت أعوام أربعة كاملة على بدء الأحداث في سورية، فما انطلق في مهده احتجاجاً سلمياً وتعبيراً عن تطلعات الشعب السوري في حياة ديمقراطية تعددية، لم يتم التعامل معه بالأسلوب الواجب، فتحول حرباً يموت فيها أو يُشرد الأطفال والنساء وأبرياء كثيرون دون حتى أن تكون لتضحياتهم أية نتيجة، حسبما جاء في كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المنعقد الكويت، وأعلن أن مصر تدعم المسار المزدوج الجديد لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين، والذي يعتبر الأول من نوعه من حيث التركيز على أهمية تطوير قدرات المجتمعات المضيفة للاجئين بنفس درجة التركيز على معالجة الأبعاد الإنسانية لأزمة اللاجئين.

• أدان "حزب الله" الإرهابي ما وصفه بـ"القرار المسيس المنحاز" الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول انتهاكاته في سوريا، وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله" الإرهابي إن هذا القرار تعبير فج عن الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المؤسسات الدولية الأمر الذي يجعله مثل سواه من القرارات غير العادلة وغير المتوازنة، ومجرد ورقة فاقدة للشرعية والمصداقية وعديمة المعنى والجدوى، حسب تعبيره، وتقدم "حزب الله" الإرهابي بالشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت وقفة الحق ورفضت الضغوط والإغراءات، على حد وصفه.

المشهد الدولي:

• أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مؤتمر الكويت للمانحين حصل على تعهدات قيمتها 3.8 مليار دولار لسوريا، من دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لدعم المتضررين بسبب الأزمة السورية، وقال بان في ختام المؤتمر الدولي الثالث لمانحي سوريا إن وعودا بتقديم 3,8 مليارات دولار قطعت .. إنها وعود سخية جدا، والمبلغ الذي قطعت وعود بشأنه في الكويت يوازي تقريبا قيمة مجمل الوعود التي قطعت خلال المؤتمرين السابقين اللذين جمعا 3,9 مليارات دولار، وقد وعد الاتحاد الأوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار)، وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان، إن الاحتياجات هائلة، موضحا أن 500 مليون من هذا المبلغ ستأتي من ميزانية الاتحاد الأوروبي مباشرة.

• أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدعم خططاً للعرب، لإنشاء قوة عسكرية موحدة للتصدي للتهديدات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط، وأن البنتاغون سيتعاون معها في المجالات التي تتوافق فيها المصالح الأمريكية مع المصالح العربية، وأبلغ كارتر الصحافيين أثناء زيارة إلى قاعدة "فورت درم" العسكرية بولاية نيويورك، أن القادة العسكريين الأمريكيين الذين التقى بهم في الكويت قبل بضعة أسابيع، عبروا عن اعتقادهم أنه ينبغي تشجيع دول المنطقة الأعضاء في الائتلاف الذي يقاتل متشددي تنظيم "داعش"، للقيام بمزيد من المهام إذا كان ذلك بمقدورهم.

• صوت البرلمان الكندي مساء الاثنين بفضل الأغلبية المحافظة، على مشاركة القوات المسلحة الكندية في حملة الضربات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وكانت الحكومة الكندية برئاسة المحافظ ستيفن هاربر طلبت الأسبوع الماضي من البرلمان الموافقة على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي ضد التنظيم لتشمل سوريا أيضا وتمديد المهمة لمدة سنة، وشدد هاربر على أنه يجب ألا يعود لتنظيم "الدولة الإسلامية" ملاذا آمنا في سوريا، وحصل القرار على 142 صوتا مؤيدا مقابل 129 صوتا معارضا وهي أصوات المعارضة المؤلفة من الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) والحزب الليبرالي، وانتقد الحزبان بشدة خلال النقاش في مجلس العموم الكندي المشاركة في الضربات في سوريا خشية التورط في دوامة العنف.

• حذر مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، من تفاقم الكارثة الإنسانية المرعبة التي تشهدها سوريا، وذلك عشية مؤتمر للمانحين جمعت له منظمات غير حكومية تابعة للأمم المتحدة أكثر من 480 مليون دولار حتى الآن، وحذر عبدالله المعتوق، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية أمام ممثلي المنظمات غير الحكومية المجتمعين في الكويت من أن الفشل في جمع هذه الأموال سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة ومخيفة.

• قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن اثنين من القصر اعتقلا بشمال شرق إسبانيا في وقت مبكر يوم الثلاثاء حيث كانا يعتزمان السفر إلى سوريا للقتال مع الإسلاميين المتشددين، وألقت الشرطة القبض على القاصرين وكلاهما أقل من 16 عاماً واثنين آخرين تدور حولهما الشبهات في مداهمة بمدينة بادالونا المطلة على البحر المتوسط والتي تبعد نحو 11 كيلومترا عن برشلونة، وقالت الوزارة في بيان إنه قد سافر شقيق للقاصرين إلى سوريا بالفعل بعد أن جندته جماعات جهادية وقتل في 2014 ويعتقد أنه كان جزءا من الصفوف الإرهابية الداعمة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق وكالة رويترز.