تقرير شام السياسي 30-12-2015
المشهد المحلي:
• طالب رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني السوري هيثم المالح كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر بدعم الجيش السوري الحر؛ لإنهاء الاحتلال الروسي والإيراني للأراضي السورية، حيث قدّم رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف هيثم المالح مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية السعودية والسفارة القطرية بالقاهرة يطالبها بذلك، وقال المالح في حوار مع "البوابة نيوز": إننا نأمل من السعودية وقطر الاستجابة للطلب السوري وتقديم الدعم للجيش الحر لطرد المحتلين، واتهم المالح النظام الإيراني بالسعي إلى تدمير سورية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن 70 % من الأراضي السورية تم تدميرها من قبل إيران وعميلها بشار الأسد، وطالب المالح مجموعة أصدقاء سورية بتبني مذكرة مشتركة تقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة الجمعية العامة لمناقشة الأوضاع في سورية لوقف القصف الجوي، كما قدّم المالح مذكرة لجامعة الدول العربية طالب فيها الأمانة العامة بالدعوة العاجلة، والفورية إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية لبحث العدوان الروسي، والإيراني على سورية.
• أعلنت المعارضة السورية أن الهيئة العليا التفاوضية التي انبثقت عن مؤتمر الرياض ستجتمع في الرياض الأحد المقبل لإقرار القائمة النهائية للوفد التفاوضي، وأكد مصدر لقناة "العربية" أنه تم إعداد لائحة أولية بأسماء المرشحين للمشاركة في الوفد التفاوضي والوفد الاستشاري، نافية تصريحات روسية زعمت أن المعارضة السورية لم تتفق بعد على تشكيل وفدها للمفاوضات، وقال فاروق طيفور، عضو الهيئة التفاوضية، إن رئيس الهيئة رياض حجاب بعث في وقت سابق برسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أبلغه فيها بملاحظات للهيئة على عملية التفاوض المزمع إتمامها نهاية يناير المقبل، على أن يتم النقاش فيها خلال لقاء يجمع أعضاء الهيئة بدي ميستورا في الرياض، فمع اقتراب موعد الخامس والعشرين من يناير لإجراء محادثات سلام بين الأطراف السورية، ما زالت التعقيدات والتصريحات العدائية مستمرة.
• وصف القائد العام لكتائب نور الدين الزنكي اغتيال زهران علوش قائد جيش الإسلام بأنه انتصار للإرهاب وليس محاربة له كما تدعي روسيا وحليفها بشار الأسد، وأضاف النقيب محمد سعيد المصري، بحسب ما نقلت عنه قناة الجزيرة عبر موقعها الإلكتروني، أن روسيا بانحيازها التام والعلني للنظام واشتراكها بقتل السوريين تعرقل أي عملية سياسية، مطالبا الدول الراعية للعملية السياسية بإجبار عصابات الأسد على وقف القتل كشرط رئيسي للدخول في مفاوضات جدية وفق مخرجات مؤتمر الرياض, وإلا فإن الحديث عن أي حل سياسي عبث وضرب من الخداع.
• قال حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية إن مناطق الإدارة الذاتية أكثر أماناً من دمشق، وذلك خلال زيارة يقوم بها وفد من الهيئة إلى المدينة، فقد وصل يوم أمس الثلاثاء، وفد من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبدالعظيم، إلى مدينة قامشلو للقاء مع ‹الإدارة الذاتية› والمجلس الوطني الكردي والعشائر العربية، وزار مقبرة ‹دليل صاروخان› المخصصة لمقاتلي وحدات حماية الشعب ‹YPG› والمرأة ‹YPJ›، وأكد وفد هيئة التنسيق في اللقاء، على ضرورة مشاركة وفد من الإدارة الذاتية في الهيئة العليا للمفاوضات مع نظام الأسد الذي انبثق عن مؤتمر رياض، وعلى هامش اللقاء، قال عبدالعظيم إن المنطقة التي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية أكثر أمانا من العاصمة دمشق، مضيفاً أن سوريا المستقبل ستكون حرة بأبنائها، رافعة رأسها عالياً بين دول المنطقة والدول العربية والإقليمية، وستكون سوريا الديمقراطية نموذجاً للديمقراطية.
• اعتقلت سلطات الأسد أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وقامت مخابرات الأسد بإلقاء القبض على المهندس أحمد العسراوي ومنير البيطار، أعضاء الهيئة العليا، على الحدود السورية اللبنانية، خلال توجههما لحضور اجتماع للهيئة في الرياض، وأدانت هيئة التنسيق هذا الإجراء وأشارت إلى أنه لا يصب في مصلحة الجهود الدولية لإنجاز حل سياسي.
المشهد الإقليمي:
• حضّ رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، إيران على التحرك مع تركيا والمملكة العربية السعودية من أجل وضح حد للخلافات وإنهاء حالة الانقسام في العالم الإسلامي، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر للوحدة الإسلامية بطهران، وقال غورماز في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بالعاصمة الإيرانية طهران، إنه أبلغ المرشد بضرورة تحرك تركيا وإيران والسعودية معاً، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على موضوع إنهاء حالة الانقسام والتفرقة في العالم الإسلامي، وتابع غورماز أنه شدد أثناء اللقاء على أولوية حل الأزمة السورية من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، ومن الخطأ النظر إلى المسألة من منطلق طائفي، وأشار المسؤول التركي إلى إمكانية التركيز على الوحدة والأخوة الإسلامية في الملف السوري.
• أعلنت الخارجية التركية، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتباراً من 8 كانون الثاني المقبل، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية، طانجو بيلغيج، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، وقال بيلغيج، بحسب وكالة أنباء الأناضول، إن القرار يستثني السوريين الوافدين إلى تركيا عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين (المعابر البرية مغلقة)، وأوضح أن تطبيق نظام تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من دول أخرى، يندرج ضمن إطار الحد من الهجرة غير الشرعية.
• قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن بلاده لن تتجاوز التقييم الأمني في التعامل مع السوريين, مشيرا إلى أنه يوجد على أراضي المملكة مليون و400 ألف لاجئ سوري، ولا نقبل لأحد أن يشكك في نزاهتنا والمزاودة علينا في استقبال اللاجئين السوريين، وأضاف المومني في لقاء بثه التلفزيون الأردني, إنه في سورية فصائل تتنازع وما يهم بُعد المشاكل عن الأردن من ناحية التهريب والتسلل، مضيفا أن الحدود الشمالية والشرقية محمية بشكل قوي بالمنظومة العسكرية والأمنية.
المشهد الدولي:
• أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن أسفه لمقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش في غارة جوية على غوطة دمشق الأسبوع الماضي، بحسب بيان رسمي، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في مؤتمر صحفي إنه برغم التحفظات الأميركية على خطاب وتكتيك قوات علوش، فإنها لا تغفل أنه كان مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة، وأضاف: إننا نأمل ألا يرسل هذا الأمر رسالة تحبط عزيمة باقي أعضاء المعارضة السورية الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في عملية السلام.
• قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة رصدت زيادة "ملحوظة ومزعجة" في تقارير عن الضحايا من المدنيين السوريين منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 سبتمبر الماضي وإن الوزير جون كيري أثار الأمر مع موسكو، وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن جماعات غير حكومية أصدرت تقارير "مزعجة للغاية" عن مقتل مئات المدنيين في الغارات الروسية بينهم عمال إغاثة، وإن تلك الغارات أصابت منشآت طبية ومدارس وأسواقاً وأضاف تونر: أننا رصدنا زيادة ملحوظة ومزعجة في تقارير عن هؤلاء الضحايا المدنيين منذ بدأت روسيا حملتها الجوية هناك، مشيراً إلى أن كيري أثار الأمر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
• أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن روسيا تلعب دورا بناء في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي: إنه على الساحة السياسية تلعب روسيا دورا بناء، ولكنه قال إن معظم غارات سلاح الجو الروسي في سوريا تستهدف منشآت من البنية التحتية المدنية والمدنيين.
• دعت فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى تحسين رصد جوازات السفر السورية المزورة التي يستخدمها أشخاص يحاولون دخول أوروبا بعد اكتشاف أن انتحاريين من منفذي هجمات باريس في 13 تشرين الثاني كانا يحملان جوازي سفر مماثلين، وفي رسالة إلى المفوضية الأوروبية دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الإجراءات الأمنية من خلال تحسين المعدات المستخدمة في التحقق من وثائق السفر على الحدود الخارجية لاسيما في اليونان وإيطاليا، وقال كازنوف إن فحص وثائق السفر التي يقدمها اللاجئون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مسألة بالغة الأهمية ومبعث قلق، وأوضح أن انتحاريين فجرا عبوات ناسفة خارج استاد فرنسا في هجمات نوفمبر تشرين الثاني التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا كانا يحملان جوازي سفر مزورين عندما دخلا إلى الاتحاد الأوروبي في الثالث من أكتوبر تشرين الأول عبر اليونان، وأضاف أن الهجمات أظهرت للأسف أن بعض الإرهابيين يخططون للوصول إلى بلادنا ولارتكاب أعمال إجرامية من خلال الانضمام إلى المهاجرين واللاجئين.
• اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فصيلي المعارضة المسلحة بسوريا جيش الإسلام وحركة أحرار الشام تنظيمان إرهابيان، مضيفا إن نص القرار الدولي (قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254) يحدد وبشكل لا لبس فيه أنه لا مكان للإرهابيين وراء طاولة المفاوضات، وأضاف لافروف إننا نريد أولا انطلاق العملية السياسية للتسوية الشهر المقبل ونريد ثانيا أن تنتقي الأمم المتحدة وفد المعارضة بما لا يقتصر على فريق محدد بعينه بل يشمل المشاركين في جميع اللقاءات التي عقدت في غضون العامين الأخيرين بما فيها لقاءات موسكو والقاهرة وآخرها الرياض، وهاجم لافروف أنقرة، معتبرا أنها تتحدث بنفس لغة واشنطن، وقال: إنه لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق ولما أكدت أن لديها خبراء في العراق أرسلت الدبابات لحمايتهم.
• قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها الجوية نفذت 121 طلعة وأصابت 424 هدفا في سوريا يومي 28 و29 ديسمبر، وذكرت الوزارة أن الضربات كانت في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والرقة ودير الزور، وأضافت أن الأهداف اشتملت على مبنى في ضواحي الرقة تم تدميره عقب ضربة مباشرة من قاذفة سوخوي-34 وذلك بعد تلقي بلاغ بأن قادة ميدانيين في تنظيم "داعش" يجتمعون فيه.
• وصفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات واشنطن بان الضربات الروسية تقتل المئات من المدنيين في سوريا بأنها سخيفة ولا أساس لها، وأوضحت الوزارة في بيان كل هذه التصريحات المجهولة التي لا أساس لها حول الاستخدام المزعوم للطيران الروسي ضد أهداف مدنية في سوريا تذكرنا على نحو متزايد بأداء المنوم المغناطيسي في السيرك، وتابعت وزارة الدفاع الروسية أن الأمر يبلغ حدود العبث، مع اتهامات خطيرة، استنادا إلى منظمات غير حكومية مزعومة تحظى بصدقية، كما نددت الوزارة الروسية بالصمت المطلق عن العمليات، وقبل كل شيء، نتائج قصف الطيران الأميركي في هذه المنطقة، الذي خلف عددا كبيرا من الضحايا (المدنيين)، بحيث بات من المستحيل اخفاء ذلك أو تحميل المسؤولية عنه إلى طرف آخر.