المشهد المحلي:

• نفى الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش صحة الأخبار التي نشرتها الوكالات الروسية حول انسحابهم من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض في أعقاب اغتيال قائد الجيش زهران علوش، وأشار النقيب علوش إلى أن جيش الإسلام لم يصدر أي قرار بهذا الخصوص وأي قرار سيتم اتخاذه سيتم إبلاغ وسائل الإعلام عنه، في إشارة منه إلى أن احتمال الانسحاب غير مستبعد، وكانت وكالة "سبوتنك" الروسية قالت عبر موقعها الرسمي إن جيش الإسلام أعلن السبت انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات، بعد استهداف مقاتلات اجتماعاً ضم قيادة الجيش في ريف دمشق، وأسفر عن مقتل قائده زهران علوش.

• أعلن جيش الفتح في بيان له استنفاراً عاماً للمسلمين برجالهم وأموالهم ليقفوا في وجه المشروع الصفوي الذي يهدد المسلمين في الشام وخارجها، داعياً علماء الأمة إلى إعلان النفير العام لحشد شباب الأمة، وقال جيش الفتح في البيان الذي نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إنه لا يخفى على أحد ما يجري اليوم في بلاد الشام المباركة من تكالب أعداء الإسلام من النظام النصيري ورافضة إيران والعراق ولبنان، بدعم ومشاركة من الطيران الروسي، وأشار إلى أن المعركة اليوم لم تعد مع النظام الروسي بل مع الرافضة الذين جاءوا بحقدهم على أهل السنة من كل حدب وصوب، وأضاف إننا في جيش الفتح نعلن لأمتنا الحبيبة استنفاراً عاماً للمسلمين، برجالهم وأموالهم ليقفوا في وجه المشروع الصفوي الذي يهدد المسلمين في الشام وخارجها، وناشد جيش الفتح في بيانه علماء الأمة الإسلامية أن يعلنوا النفير العام لحشد شباب الأمة، مؤكداً على الاستمرار في الدفاع أهل الشام ودينهم وأرضهم.

• قال النقيب سعيد نقرش، قائد لواء شهداء الإسلام، إن نظام الأسد يسعى لفصل داريا بغوطة دمشق الغربية، عن المعضمية لإضعافهما ومنع مؤازة إحداهما للأخرى، مشيرًا إلى أن التقدم الذي أحرزه النظام في بعض المزارع غرب داريا، تكبد خلاله خسائر كبيرة في الأوراح، وأضاف نقرش، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول، أن عصابات الأسد لن تنجح في تحقيق مخططها، رغم استخدامه سياسة الأرض المحروقة، ومساندة "حزب الله" الإرهابي له، مؤكدًا أن قوات المعارضة ستتصدى له بصدورهم العارية، وفق قوله، وتابع أن عصابات الأسد تسعى منذ نحو أسبوع إلى تضييق الخناق على مدينة داريا، بغوطة دمشق الغربية، من خلال العمل على فصلها بشكل كامل عن مدينة معضمية الشام، التي تمر منها المواد الغذائية.

• هاجم مفتي الأسد أحمد الحسون، المعارضة السورية واتهمها بقتل العلماء وتدمير المساجد، وقال الحسون في كلمته أمام مؤتمر "الوحدة الإسلامية" المنعقد في طهران اليوم الأحد، إن المعارضة السورية قتلت العلماء ودمرت المساجد وذهبت تجتمع في إسطنبول والدوحة والرياض ونيويورك، حسب قوله، وأعرب الحسون عن شكره لإيران وروسيا، داعيا في الوقت ذاته لعقد المؤتمر القادم في دمشق لنقول لهم إن سوريا وإيران وروسيا الصديقة انتصرت، على حد وصفه.

المشهد الإقليمي:

• جدد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، دعم بلاده للمعارضة السورية، خلال لقائه المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن داود أوغلو شدد، خلال اللقاء الذي جرى في اسطنبول، على دعم بلاده للمعارضة السورية، خلال مرحلة المفاوضات، التي ستجري في إطار قرار مجلس الأمن (2254)، وأفادت نفس المصادر أن رئيس الوزراء، أوصى المعارضة السورية بإظهار الوحدة والعزم، أمام الجهود التي تريد إضعاف المعارضة في المرحلة المقبلة من المفاوضات، وأضافت أن داود أوغلو، أكد أن تركيا وشعبها سيعززان دعمهما للشعب السوري في الدفاع عن حقوقه ضد نظام الأسد وداعميه، وأعرب كل من خوجة وحجاب، عن امتنانهما لمواصلة تركيا دعمها للشعب السوري.

• اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران، بتبني سياسات طائفية في سوريا من خلال دعمها لنظام الأسد، واعتبر تنظيم الدولة و"الاتحاد الديمقراطي"، و"وحدات حماية الشعب" (الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا)، أداة بيد القوى العالمية المتصارعة في سوريا، وقال أردوغان في كلمة بإسطنبول: لو لم تقف إيران خلف الأسد لأسباب طائفية، لما كنا نناقش اليوم ربما قضية مثل سوريا، واعتبر أردوغان تنظيمات مثل حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردستاني السوري وتنظيم الدولة أدوات في الصراع العالمي على السلطة، وهي مثل حزب العمال الكردستاني هنا، لا فرق بينها، وأضاف أردوغان أن هناك وظيفة هامة على عاتقنا نحن باعتبارنا مسلمين، وهي مكافحة البيئة، التي يتخذها "داعش" والقاعدة وبوكوحرام والتنظيمات الأخرى المشابهة، أرضية لها، ونوّه إلى أن تلك التنظيمات تُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين، من خلال استغلالها للمفاهيم الإسلامية.

• أعلن مستشار رئيس إقليم شمال العراق، كفاح مصطفى، أن صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرها الجيش الروسي، تعود إلى ناقلات نفط الإقليم وليس لتنظيم "داعش"، وفي تصريحات للأناضول، قال مصطفى: إن لا أساس لمزاعم الجيش الروسي، حول إرسال "داعش" ناقلات نفط إلى تركيا عبر إقليم كردستان، مبينا أن هذه الصور تعود لناقلات نفط، تنقل النفط الخام من آبار الإقليم، إلى ميناء جيهان في تركيا، عبر معبر إبراهيم خليل – خابور، وأوضح مصطفى، أن روسيا تدرك جيداً حجم التضحيات المبذولة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، وتساءل: هل يعقل أن يغض البيشمركة طرفه عن نقل نفط "داعش" إلى تركيا عبر الإقليم؟، وكان الجيش الروسي نشر صور أقمار اصطناعية لـ 12 ألف ناقلة نفط في منطقة زاخو بإقليم شمال العراق، زعم أنها تنقل نفط "داعش" إلى تركيا.

• احتفت محافل أمنية وإعلامية إسرائيلية بنجاح روسيا في تصفية زهران علوش، معتبرة أن هذا التطور يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل في المستقبل، ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية عن مصدر عسكري إسرائيل، قوله إن خلع صفة الاعتدال على علوش أمر مضلل، مشيرا إلى أنه من منظور إسرائيل فإن جميع الفصائل الإسلامية العاملة في سوريا متطرفة وبالغة الخطورة، ونوّه المصدر إلى أن سلوك علوش وأمثاله في حال تمكنوا من إسقاط نظام الأسد لن يختلف عن سلوك حركة حماس، التي حولت قطاع غزة إلى ساحة لإطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي.

المشهد الدولي:

• أعلن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا 25 يناير/كانون الثاني موعدا لعقد محادثات سلام بين الأطراف السورية في جنيف، وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن دي ميستورا أعرب عن أمله بانعقاد المفاوضات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة في جنيف، وأضاف أنه يعول على التعاون الكامل من قبل جميع الأطراف السورية المعنية، وأكد دي ميستورا أنه لن يُسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها، في إشارة إلى مقتل قائد جيش الإسلام في غارة تقول المعارضة إن الطيران الروسي هو الذي نفذها.

• يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، بين 29 – 30 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية، اليوم الأحد، أن أردوغان يزور السعودية لمدة يومين تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود، وأفاد البيان، أن أردوغان سيتناول في مباحثاته مع الملك سلمان، العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية، وسبق أن زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المملكة السعودية في مارس/آذار الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي.

• ذكر صلاح الدين دميرطاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي أنه لم يمثل خلال زيارته الأخيرة لموسكو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، ولم يتقدم بأي طلب باسم أكراد سوريا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بقاعة اجتماعات كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي بأنقرة، حيث شدد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أن على الشعب السوري أن يحدد مستقبله بنفسه، معتبرا أنه إذا أراد العالم أن يتخلص من "داعش" فعليه أن يدعم القوات المحلية الكردية هناك.

• اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن أي إضعاف لسوريا سيكون له نتائج عكسية في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وقال روحاني في مؤتمر صحفي في طهران: إنه لا يمكن أن نضعف مركز السلطة في سوريا وفي الوقت نفسه نزعم أننا نريد محاربة الإرهاب هناك، وانتقد روحاني بشدة السعودية وقطر وتركيا التي تضغط على بشار الأسد، للتنحي، ودعا إلى الوحدة بين المسلمين ضد تنظيم "داعش"، قائلاً إننا جميعاً مسلمون ويتعين ألا نسمح للإرهابيين أن يصوروا الإسلام في مختلف أنحاء العالم كدين عنف.