تقرير شام السياسي 27-08-2015
المشهد المحلي:
• التقى أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وفدا من فريق المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سورية ستيفان دي ميستورا؛ اليوم الخميس؛ في إطار استكمال الجانبين للمباحثات حول خطة عمل المبعوث الدولي، التي صدر بشأنها بيان من مجلس الأمن، وجاء اللقاء بناء على طلب دي ميستورا، وقبل يوم واحد من انعقاد الاجتماع الطارئ للهيئة العامة للائتلاف الوطني، كما عقدت الهيئة السياسية اليوم لقاء يسبق اجتماع الهيئة العامة الذي ينطلق يوم غد الجمعة ويستمر ثلاثة أيام، وخُصص الاجتماع لدراسة الموقف من الخطة وآليات العمل المقترحة بشأنها.
• أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي أن بشار الأسد بطريقة تسفيهه للمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مقابلته الأخيرة؛ قد وضع عنواناً جديداً أنه ليس هناك طرف حقيقي وجاد لأجل الانتقال نحو العملية السياسية وتخليص الشعب السوري من حمام الدم، كما حصل في مفاوضات جنيف2 الذي كان نظام بشار الأسد السبب في فشلها، وأضاف مكتبي أن بشار الأسد حسب ما قاله يريد من دي ميستورا أن يطرح عليه أن يبقى على رقاب السوريين إلى أبد الآبدين، ويورث هذا الأمر لأبنائه وربما لأحفاده، وأن يرى مجازر الأسد ولا يعلق كما حدث في دوما، ولفت مكتبي إلى أنه كلما كان هناك حراك في الساحة السياسية يرفع بشار الأسد من وتيرة الإجرام ضد السوريين، وهذا ما جرى خلال الفترة القريبة الماضية من مجازر مروعة في دوما، وخاصة عندما بدت تغيرات ولو أنها بسيطة على تغيّر في الموقف الروسي فأراد من خلال المقابلة أن يرسل رسالة أنه يثق بالقيادة الروسية وأن سياستها لم تتغير.
• أشاد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري مصطفى أوسو بموقف وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عادل الجبير الذي أكد على ثبات موقف بلاده الرافض لوجود بشار الأسد في سورية المستقبل، ووصف أوسو الموقف السعودي بأنه وضع الأمور في نصابها بعد محاولات مقصودة للتشويش على الموقف الخليجي والسعودي تحديداً، وقال إنه قطع كل شك بأن بشار لم يعد له مكان في سورية الجديدة ولا في الفترة الانتقالية، وأكد أوسو أن الحديث عن محاولات تأهيل بشار أو أن يكون جزءاً من حملة مكافحة الإرهاب ليست سوى وهم وخداع، مؤكدا أن الموقف السعودي المدعوم خليجياً وخاصة من دولة قطر وعربياً وتركياً حسم هذا الموضوع وأحبط أي محاولة إيرانية لجعل بشار ورقة مساومة للحصول على مكاسب إقليمية.
المشهد الإقليمي:
• أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند عن سعادته بتواجده في بريطانيا في أول زيارة له كوزير للخارجية، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات مثمرة وبناءة مع هاموند حول القضايا الإقليمية ومستجداتها، وفيما يخص الملف السوري أوضح الجبير أن موقف السعودية من رحيل بشار الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء موقف واضح لا مساومة فيه، مشدد على أن رحيل الأسد عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل فلا مستقبل له في سوريا.
• قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يجب أن تحل الأزمة السورية، والمستمرة منذ 2011، عبر تسوية سياسية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، جمع السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الروسية موسكو، على هامش زيارة رسمية يقوم بها، حيث أفاد أن مباحثاته شملت مداولات عدد من القضايا المهمة، ووجدوا فيها تقاربا في الرؤى، وأضاف أنهم ركزوا على ضرورة تسوية سياسية للأزمة السورية، وفق وثيقة جنيف، إلى جانب محورية القضية الفلسطينية، وضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
• أعلنت إيران، عن معارضتها لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، معتبرة ذلك مخالفة للقوانين الدولية، وأفادت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن بلادها تعارض إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية، مشيرة أن إقامة تلك المنطقة يتعارض مع القانون الدولي، على حد وصفها، وأشارت أفخم، إلى أن مسألة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، واتخاذ تركيا التدابير اللازمة على حدودها، لتوفير الحماية لها، مسألتان مختلفتان، وعن إرجاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لزيارته المقررة إلى تركيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، أوضحت أفخم أن ظريف سيزور تركيا في الوقت المناسب، مضيفة بالقول حتماً ستتم الزيارة بشكل الذي يتناسب مع برامج وزيري البلدين.
المشهد الدولي:
• طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي، بضرورة اتخاذ إجراءات فورية، لوضع حد للانتهاكات اليومية للقانون الدولي، وقتل المدنيين في سوريا، وخاطب الأمين العام، في تقريره الذي يناقشه أعضاء مجلس الأمن، بجلستهم المنعقدة اليوم، ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس قائلا، إنه يجب على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للانتهاكات اليومية للقانون الدولي وقتل المدنيين، وأردف قائلا إن هناك انعدام كامل ومطلق لحماية المدنيين في سوريا، ولا يزال التجاهل التام من جانب أطراف النزاع لحياة الإنسان وكرامته، السمة المميزة للنزاع، ويتواصل هذا التجاهل على أساس يومي مع الإفلات التام من العقاب، واستنكر الأمين العام قيام الجماعات المسلحة بقصف دمشق مؤخرا، وقال إن هناك تقارير مروعة عن الغارات الجوية الجديدة على منطقة دوما المحاصرة، مطالبا بضرورة التوقف الفوري لتلك الهجمات.
• أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوث الولايات المتحدة الجديد إلى سوريا مايكل راتني، سيبدأ جولة تشمل كلا من موسكو والرياض وجنيف، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية لحل النزاع السوري، وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن راتني الذي عين بمنصبه في 27 يوليو/تموز الماضي ويتقن اللغة العربية سيتوجه في نهاية الأسبوع إلى موسكو ثم الرياض فجنيف، وذلك لإجراء مباحثات مع مسؤولين روس وسعوديين، كما سيلتقي في جنيف مع ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، وجدد كيربي تأكيد الولايات المتحدة أن لا حل عسكريا للأزمة في سوريا، موضحا أن راتني سيناقش خيارات تعرض على المجتمع الدولي من أجل عملية سياسية في سوريا.
• أشار روبرت فورد السفير الأميركي السابق في سورية إلى عدم توقع عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة ضد نظام الأسد، وقال فورد إن التركيز الأميركي اليوم، هو على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي فقط، وأضاف أنه بالرغم من أن بعض المرشحين الجمهوريين يدعو لحظر جوي مع التحفظ على نشر قوة برية، والبعض يتحدث عن زيادة الدعم للمعارضة، إلا أن ما يجب أن يعرفه السوريون هو أن فكرة تدخل عسكري أميركي أو عمل كبير في سورية ضد النظام غير وارد، وأن الحل سيكون تفاوضياً.
• نفى مصدر دبلوماسي غربي وصول طائرات ميغ31 من روسيا إلى سورية، وقال إن ما يتم تداوله حول هذا الموضوع هو مجرد إشاعات لا أساس لها، وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن كل ما تم الحديث عنه عن توريد موسكو لست طائرات ميغ31 لنظام الأسد وأنها أرسلت إلى مطار المزة العسكري هو مجرد إشاعات، حيث لم يتم تزويد النظام بأي طائرة روسية من هذا النوع خلال السنوات الأخيرة وليس الأيام الأخيرة فقط، على حد وصفه، وأكّد المصدر أنه لم يتم رصد إرسال أي طائرة مقاتلة لنظام الأسد من روسيا، وهناك مراقبة دقيقة لعمليات بيع وتوريد المقاتلات وخاصة إلى دول الصراع والأزمات، والأمر يتم دائماً بطريقة مسيطر عليها.
• أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشاب أن بلادها تتشاور مع إيران بشأن قبول الطلب الأميركي منها للمشاركة في الغارات الجوية في الأجواء السورية، وأعلنت أستراليا الجمعة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من كانبيرا الانضمام إلى المشاركين في الغارات الجوية في إطار التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا، وأكدت جولي بيشاب هذا الطلب قائلة إن أستراليا ستتشاور مع إيران وعدد من الدول الأخرى حول الرد على الطلب الرسمي لواشنطن لمشاركة قواتها الجوية في (الهجمات الجوية) بسوريا حسبما أفادت صحيفة سيدني مورنينغ هرالد، وصرحت أن أستراليا تجري مباحثات منتظمة مع إيران حيال الشؤون الثنائية والإقليمية والدولية الهامة التي تؤثر على البلدين حيث أن نشاطات جماعة "داعش" الإرهابية في العراق تعتبر من بين هذه القضايا.