تقرير شام السياسي 22-07-2015
المشهد المحلي:
• أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدء جلسات مباحثات جديدة مع "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي"، في مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقال الائتلاف في بيان، إن اللقاء يأتي استكمالاً لحواري القاهرة وباريس بشأن الاتفاق حول خريطة الطريق لإنقاذ سورية، وكان الطرفان قد اجتمعا، في شهر مايو/أيار الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، استكمالاً للحوار الوطني السوري، واتفق الطرفان على مسودة خريطة طريق للحل السياسي، وتشمل وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية، انطلاقاً من الوثائق السياسية الموجودة لدى الطرفين، على أن تعرض الوثيقة على مرجعيتهما للمناقشة والاعتماد.
• حمّل الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي مسؤولية المجازر المتتالية التي يرتكبها نظام الأسد بدم بارد في حلب وعموم البلاد، وأكد الناطق الرسمي سالم المسلط أن الواقع الإجرامي المستمر لنظام الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل؛ من خلال فرض منطقة آمنة، وسحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بنظام الأسد، بالتوازي مع تعديل إستراتيجية التحالف الدولي على مستوى بنك الأهداف المدرجة والتنسيق مع القوى الفاعلة على الأرض، إضافة إلى لزوم إدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها باعتباره الراعي والمدير والمَصدر الرئيسي للإرهاب.
• قال المعارض السوري الكردي صلاح درويش إن أي تدخل في سوريا، ولو كان لدعم فصيل مسلح أو آخر من فصائل الثورة فهو تدخل من أجل استمرار النزف في البلاد، واعتبر درويش، وهو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض وعضو المجلس الوطني الكردي، أن أولويات المجلس إيقاف النزف عبر إنهاء التطرف والاستبداد من خلال توافق دولي، حيث لا يمكن لأي مكون سوري أن يعيش بأمان وحرية اذا بقي النزف مستمرًا، وقال درويش لـ "إيلاف" إن أي تفكير خارج هذا السياق ضرب من الوهم، ومصلحة كل مكون هو في توافقه مع المكونات الأخرى وليس في التخاصم معهم، مؤكدا أن التدخلات الخارجية في الشأن السوري من دون مشروع سياسي ينهي الأزمة، حتى إن كانت تظهر دعمها لهذا الفصيل أو ذاك، سوف تبين لنا في المستقبل أنها كانت فقط لاستمرار الحرب في سوريا.
• وجّه مسؤول الشؤون الخارجية ضمن أحرار الشام، لبيب النحاس، سيلاً من الانتقادات المباشرة والمبطّنة لعجز الحكومة البريطانية عن القضاء على تنظيم "داعش"، وكذلك تقاعس بريطانيا عن اتخاذ القرار بشنّ ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد، وفي مقاله الذي نشرته، صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، أوضح النحاس أن التنظيم الذي ينتمي إليه يحارب من أجل نصرة السوريين، جنباً لجنب مع مجموعات مسلحة أخرى ثورية، وأضاف قائلا: إننا حملنا السلاح لأنه لم يكن أمامنا خيار؛ فإما الاستسلام بدون شروط أو القتال من أجل تمكين شعبنا من نيل الحرية من نظام الأسد، وإيران و"داعش"، وقد اخترنا القتال، موضحاً أن أغلبية السوريين وقعوا ضحايا بين تقاعس الغرب، وجنون العظمة لدى الأسد، وطموحات إيران التوسعية، ومغامرات روسيا للانتقام من الحرب الباردة، ووحشية وجنون "داعش".
• نشرت وسائل إعلام موالية قرارات قالت إنها اتخذت من قبل القضاء بحق معارضين سوريين، وتنص على إعدامهم ومصادرة ممتلكاتهم، وبحسب الإعلام الموالي، فقد شملت أحكام الإعدام كلاً من فيصل القاسم وميشيل كيلو ومحمد حبش ويوسف القرضاوي وعدنان العرعور بعد أن ثبت تورطهم بإدارة منظمات إرهابيا في سورية والقيام بإعطاء الأوامر والتعليمات لتلك المنظمات للقيام بشتى أنواع القتل والتنكيل ودعم ضرب بنية الأمة من خلال بث التفرقة عبر رسائل التحريض والاقتتال الطائفي باستخدام منابر القنوات الفضائية المغرضة لتحقيق أغراضهم العدوانية.
المشهد الإقليمي:
• وصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى العاصمة الإيرانية طهران، أمس الثلاثاء، واجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائبه حسين أمير عبد اللهيان، وبحث ظريف ودي ميستورا تطورات الأوضاع في الملف السوري، وأكد ظريف أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، مشددا على ضرورة مكافحة الإرهاب، وأعلنت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا أن زيارة المبعوث الأممي إلى طهران تأتي في إطار مشاوراته بشأن الأزمة السورية، وفي بيان لها، ذكر شاهين أن دي ميستورا أكد خلال اللقاء على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأن كيفية المضي قدما في العملية السياسية بدعم من مجلس الأمن، وفق ما نقلت عنه "روسيا اليوم"، واطلع دي ميستورا على وجهات نظر ظريف فيما يخص الوضع الحالي في المنطقة وتأثيره على الصراع في سوريا، وأشار إلى ضرورة تمسك جميع الفرقاء بمبدأ حماية المدنيين، حسبما أعلنته شاهين.
• أكد البيت الأبيض، أن تركيا حليفٌ حيوي في الحرب ضد "داعش"، وأن واشنطن تقدر الدعم القوي الذي تقدمه أنقرة للتحالف في مختلف المجالات، وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستير باسكي، في تصريح خاص للأناضول، أن تركيا تستضيف واحدًا من مراكز التدريب والتسليح للمعارضة السورية المعتدلة، لافتًا إلى أن أنقرة اتخذت العديد من الخطوات المهمة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، وأشار باسكي إلى أن مشكلة المقاتلين الأجانب ليس مشكلة تركيا وحدها، مشددًا على أن بلاده ستواصل العمل بتقارب مع أنقرة وشركاء آخرين، في أوروبا على وجه التحديد، لمنع المزيد من تدفق المقاتلين الأجانب، كما أشاد باسكي بالدور الريادي لتركيا في الجهود الإنسانية عن طريق مساعدة أكثر من مليوني لاجئ استقبلتهم خلال هذه الأزمة.
• قالت مصادر إعلامية لبنانية إن الإمارات ستعيد فتح سفارتها في سوريا، وأفادت “النشرة اللبنانية” بأن وفداً إماراتياً سيزور دمشق لبحث إعادة فتح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية، ولم تذكر النشرة أية معلومات إضافية.
• قال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني الأعلى على خامنئي، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، إن أميركا تريد التفاوض مع طهران حول اليمن وسوريا، ولكن المرشد الأعلى لم يوافق على ذلك، حسب زعمه، مؤكداً أن دعم طهران لحلفائها في لسوريا ولبنان والعراق واليمن سيكون أقوى، وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، فقد أكد ولايتي أن إيران ستزيد دعمها لما سماهم "مجاهدي محور المقاومة في المنطقة"، وقال إنها لن تتوانى عن دعم (الحلفاء في) سوريا والعراق ولبنان واليمن، ووفقاً للوكالة، فقد نفى ولايتي أن يكون باب المفاوضات بين إيران وأميركا مفتوحاً حول قضايا المنطقة، وقال إنه سواء في الاجتماعات الخاصة أو اللقاءات العامة، فقد تضمنت المفاوضات مناقشة البرنامج النووي فقط.
المشهد الدولي:
• جدَّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دعوته لنظام الأسد لوقف قصف المدن بالبراميل المتفجرة، وأعرب دي ميستورا في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عن قلقه العميق، للقصف المكثف الذي تتعرض له بلدة الزبداني في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة، قائلًا إنني أدعو مجددا لوقف استخدام الأسلحة البدائية والعشوائية كالبراميل المتفجرة، ولفت البيان إلى أنَّ استخدام البراميل المتفجرة تسبب بدمار كبير ومقتل الكثير من المدنيين، مشيرًا إلى أنَّ استخدام قوات المعارضة للصواريخ وقذائف الهاون في قصف بلدتي فوعا وكفريا في محافظة إدلب، عرّض المدنيين للخطر أيضاً.
• قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إننا لانرغب في سقوط نظام بشار الأسد، إنما نريد مرحلة انتقال سياسي، جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير البريطاني، أمام البرلمان في العاصمة لندن، والتي تطرق خلالها إلى أهمية التغلب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وأوضح هاموند أن إدخال القوات الغربية لن يجلب حلا للبلدين، كما أننا نريد حصول تغيير سياسي في نظام الأسد، من خلال حكومة شرعية تحظى بدعم كل المجموعات المعتدلة، للسلطة في البلاد وتقوم بمحاربة "داعش"، وشدد هاموند على ضرورة عدم تكرار الأخطاء في سوريا والعراق، وتابع قائلا إننا لن نحصل على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات نظام الأسد، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة، واستطرد هاموند قائلا إننا نريد أن تكون في سوريا مرحلة انتقالية سياسية ديمقراطية، ونرجح تلك المرحلة أكثر من سقوط نظام الأسد.
• نفى الجيش الأميركي وجود أي تنسيق بينه وبين نظام الأسد بشأن الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، بخلاف ما قاله ضابط كردي، وكان ضابط في قوات حماية الشعب الكردي أعلن في وقت سابق طالبا عدم الكشف عن هويته أن تنسيقا يقوم بين عصابات الأسد وقوات التحالف، وأضاف أن هناك تواصل بينهما عبر وسيط كردي، إلا أن المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) كورتيس كيلوغ نفى، وجود هذا التنسيق، وقال إن الطائرات الأميركية لا تنسق بأي طريقة كانت مع الطائرات السورية، لا بشكل مباشر ولا عبر وسيط، وهي لم تقم بذلك على الإطلاق في السابق.
• كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن عزمه عقد لقاء في الثالث من آب/ أغسطس المقبل مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي في الدوحة بهدف اطلاعهم على كافة تفاصيل الاتفاق النووي بالإضافة إلى التنسيق معهم حول استراتيجية لصد تحركات إيران غير المشروعة في المنطقة، وأكد كيري في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب وبسبب دعمها لتجارة السلاح ودعمها للحوثيين ودعمها لـ"حزب الله"، فحزب الله منظمة إرهابية، وما داموا يدعمونها سنصدهم، وسنصد التحركات التي تدعمها إيران في دول أخرى، وشدد كيري، في الحوار، على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لضمان أمن المنطقة، ولفت إلى أن الأولوية الأولى مكافحة تنظيم داعش ومواجهة المتطرفين في المنطقة وضمان شعور حلفائنا وأصدقائنا بأمان أكبر.
• قال مسؤولون أميركيون، إن أمير تنظيم خراسان والقيادي في القاعدة، محسن فضلي، قتل في غارة جوية أميركية على سوريا في 8 يوليو الحالي، وأكد مسؤولون لوكالة أسوشيتدبرس أن الفضلي قتل، وكان زعيما لتنظيم خراسان، كادر من عملاء القاعدة الذين أرسلوا من باكستان إلى سوريا لتنفيذ هجمات على الغرب، وأوضحوا أن تنظيم خراسان جزء من جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، وكان الفضلي، الذي كان موجودا في إيران سابقا، هدفا لوزارة الخارجية الأميركية التي أعلنت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو إلقاء القبض عليه.
• تبنى مجلس النواب الأمريكي إجراء لسحب جوازات سفر الأمريكيين المرتبطين بـ"منظمات إرهابية أجنبية"، القانون الرامي لمنع عودة الأفراد الذين يتحركون بمفردهم بعد الخضوع لتدريب على أيدي مجموعات كتنظيم "داعش" في سوريا إلى الولايات المتحدة، والإجماع كان كبيرا لدرجة أنه تم تبني النص الثلاثاء دون تصويت بعد مناقشة دامت 15 دقيقة وعلى مجلس الشيوخ أن يصوت على النص، ويجيز مشروع القانون لوزير الخارجية الأمريكي سحب جواز السفر وليس الجنسية من أي أمريكي مرتبط بمجموعة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
• أوقفت الشرطة الإسبانية، شخصًا، بتهمة تأسيس خلية جهادية تسعى لتجنيد النساء وإرسالهن لمناطق النزاع التي يسيطر عليها تنظيم داعش في بسوريا والعراق، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن الشرطة الوطنية بالتعاون مع السلطات المغربية، تمكنت من توقيف المتهم، في مدينة مليلة جنوب إسبانيا، ومنذ مطلع العام الجاري اعتقل الأمن الإسباني أكثر من 40 شخصًا لتعاونهم المحتمل مع تنظيم "داعش".
• أبلغت مصادر باتحاد الصحافيين الإسبان صحيفة "إلباييس" بأن ثلاثة صحافيين مستقلين أسبان خطفوا في منطقة حلب، في شمال غرب سوريا، وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها على علم بالوضع وتتعامل معه، وقالت "إلباييس" إن آخر اتصال بالصحافيين يعود إلى 12 من الشهر الجاري، ومن جهتها، صرحت رئيسة اتحاد الصحافيين إلسا غونزاليس على محطة التلفزيون العامة الإسبانية "تي في اي": إنه في الوقت الحاضر بإمكاننا فقط التحدث عن اختفاء، موضحة أن لا أخبار عن الرجال الثلاثة منذ 12 تموز/ يوليو، أي عندما كانوا يتواجدون في منطقة حلب، وكان الصحافيون الثلاثة المستقلون، وهم انطونيو بامبلياغا وخوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري، وصلوا إلى سوريا في 10 تموز/يوليو، كما لم يعرف ما إذا كانوا معا ولأي وسائل إعلام يعملون.