تقرير شام السياسي 21-08-2015
المشهد المحلي:
• جدد الائتلاف الوطني السوري في ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد بالغوطة بريف دمشق وراح ضحيتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال؛ مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم في سورية، واتخاذ إجراءات فورية لوقف الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات وضمان محاسبة المجرمين، واستنكر الائتلاف لامبالاة المجتمع الدولي الذي يستمر في التعامل مع دماء السوريين كورقة تفاوض ووسيلة لتصفية الحسابات وإنهاك الخصوم، ودعا البيان إلى توحيد الصفوف وتجنب الفرقة والالتزام بمبادئ الثورة وثوابتها بعد أن بات السوريون يدركون تماماً بعد أن دفعوا ولا زالوا أثماناً باهظة في سبيل تحقيق أهدافهم؛ بأنهم يخوضون المعركة معتمدين على الله وعلى عزائم الثوار فقط، وهذا هو الضمانة الوحيدة للنصر ولتحرير سورية من هذا النظام المجرم.
• رحب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بدعوة منظمة هيومن رايتس ووتش لمجلس الأمن بفرض حظر للتسلح على نظام الأسد، مؤكداً أن هذا الإجراء يمثل الحد الأدنى الذي يجب على المجلس أن يمارسه للبدء بتحمل مسؤولياته تجاه حماية ملايين السوريين الذين يتعرضون للقصف والقتل الممنهج، وأضاف المسلط إن استمرار النظام بعمليات التهجير وقصف التجمعات السكانية المأهولة والأسواق؛ إنما يقوض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى عملية سياسية تعيد الاستقرار لسورية وتمنح الشعب السوري تطلعاته بالحصول على الحرية والكرامة، كما يهيئ سلوك النظام المناخ للتنظيمات الإرهابية التي تعتاش على الفوضى التي ينشرها الأسد، كما جدد المسلط رفض الائتلاف واستنكاره لأي استهداف للمدنيين في أي مكان، وأكد أن كتائب الجيش الحر والثوار ملتزمون بتحييد المدنيين بكل الوسائل.
• أدان الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط الجريمة الوحشية التي أقدم عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بإعدامه عالم الآثار والباحث الأثري السوري خالد الأسعد في مدينة تدمر قبل أيام، وقال المسلط إن هذه الجريمة الدموية تضاف إلى سلسلة مجازر ارتكبها التنظيم الإرهابي المسير من نظام الأسد والتي تهدف إلى قتل تاريخ سورية وحاضرها، مشيراً إلى أنه بات يتكشف للعالم كيف أن انسحابات جيش النظام أمام عناصر "داعش" مع استمرار مجازر النظام بحق الشعب السوري؛ تهدف لمحاصرة الثورة المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام وفي محاولة يائسة لإخمادها، وتقدم المسلط بخالص التعازي لذوي الفقيد، معبراً عن تقديره وامتنانه للجهود التي بذلها الأسعد خلال مسيرة حياته في الأبحاث الأثرية.
• نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "الغازات السامة في سوريا… خروق بلا حدود" وثقت فيه الخروقات التي ارتكبتها عصابات الأسد بحق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالأسلحة الكيمائية، ذكر التقرير أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة قد أشارت في تقريرها الثامن إلى مسؤولية القوات الحكومية عن الهجمات الكيماوية عبر استخدامها الطائرات المروحية بشكل خاص، ووفق التقرير الذي جاء في ثمانية عشر صفحة فقد بلغ عدد المرات التي استخدمت فيها الغازات السامة منذ أول استخدام لها في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى السبت 8/ آب/ 2015، 158 مرة تسببت بمقتل 1252 شخصاً، وحث التقرير لجنة التحقيق الدولية على المباشرة بالتحقيق في الحوادث التي تستطيع معالجتها، واتخاذ خطوات جادة تهدف إلى تسريع التحقيق في تحديد الجهة التي تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة، وخاصة بعد توقيع حكومة الأسد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، كما طالب التقرير مجلس حقوق الإنسان بضرورة تسليط الضوء بشكل أكبر على خرق نظام الأسد لقرار مجلس الأمن 2118 والقرار 2209 في سبيل تحقيق ضغط أكبر على مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات رادعة حقيقية.
• قالت مصادر سياسية عربية وأخرى من المعارضة السورية، إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تدرسان عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية ببعضها دون النظام، للتوافق فيما بينها على وثيقة وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية قبيل أي اجتماعات تفاوضية مع النظام، وقالت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن موسكو شجعت من حيث المبدأ على عقد هذا المؤتمر لكنها اعترضت على مكانه فقط، وطرحت فكرة نقله إلى عاصمة أوروبية، وقالت المصادر إن المملكة ناقشت الأمر مع الولايات المتحدة وروسيا، وشجّع الطرفان على هذه الخطوة، وقالت الولايات المتحدة إنها ستدعمها بينما طالبت روسيا بتغيير مكان انعقاد المؤتمر فقط دون أي تغيير في المبدأ والآليات والأهداف، بينما ترى السعودية أن عقده في أراضيها أمر أساسي وهام، كما كشفت المصادر عن زيارات غير مُعلنة قام بها معارضون سوريون خلال الأيام الماضية للسعودية، لم يُنشر عنها في وسائل الإعلام، ورجّحت أن يكون لها صلة بهذا المؤتمر.
المشهد الإقليمي:
• قالت مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز"، إن المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم في تركيا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن تنشر في سوريا خلال أسابيع في إطار حملة لإبعاد مقاتلي تنظيم "داعش" عن حدود تركيا، ويقول دبلوماسيون مطلعون على الخطط إن منع "داعش" من استغلال الحدود التركية في نقل المقاتلين الأجانب والإمدادات قد يغير موازين المعركة، لكن الخطط واجهت عدة مشاكل، وقال مصدر دبلوماسي إن تحديد المكان الذي سيرسلون إليه في سوريا سيعتمد على التطورات الأخيرة في مسرح المعارك، وأضاف المصدر أنه من المتوقع نشر ألف مقاتل في سوريا بحلول نهاية العام، ورفض مسؤولون أتراك التعليق بشكل رسمي لكن مصدرا دبلوماسيا تركيا أكد أن التدريب يجري.
• أعلنت إيران عن دعمها مقترح الأمم المتحدة الجديد، لبدء عملية مفاوضات تهدف إلى إيجاد تسوية للأزمة في سوريا، وتطبيق مقررات بيان جنيف، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قولها، إن بلادها تدعم خطة بدء المفاوضات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، من خلال تشكيل مجموعات اتصال دولية حول سوريا، وأوضحت أفخم أن طهران أكدت منذ بدء الأزمة في سوريا، على ضرورة التوصل إلى حل عبر طرق الحوار بين الأطراف السورية، مضيفة أننا ندعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ومبعوثه (ستيفان ديمستورا) بهذا الصدد، وأشارت أفخم إلى أن الخطة التي أعدها ديمستورا، يمكن أن توفر فهما صحيحا للحقائق في سوريا، للجهات الإقليمية والدولية الفاعلة، وفقا لاعتقادها.
• أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيام سلاح الجو بشن غارات في سوريا، فيما قصفت المدفعية مواقع تابعة لعصابات الأسد في هضبة الجولان، رداً على إطلاق أربع قذائف صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة في وقت سابق، وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الاعتقاد السائد هو أن حركة الجهاد الإسلامي تقف وراء إطلاق القذائف الصاروخية بإيحاء من إيران، مؤكدة أن حكومة الأسد تتحمل مسؤولية هذا الاعتداء الصاروخي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، وأصدر حزب المعسكر الصهيوني بيانا أكد فيه أن سقوط القذائف الصاروخية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان يعد حادثا خطيرا وأضاف أنه يتوجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توفير الأمن لمواطني الدولة واستهداف كل من يحاول استهدافهم.
• قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيبا على التصعيد مع نظام الأسد: لقد قلت هذا الأسبوع إن من يستهدفنا سنستهدفه، وهذا ما حصل، وأضاف أن جيشنا استهدف المجموعة التي أطلقت الصواريخ ومواقع نظام الأسد الذي سمح لها بالقيام بذلك، وأشار إلى أننا غير معنيين بالتصعيد لكن على الدول التي تسارع لاحتضان إيران أن تعرف بأن ضابطا إيرانيا يقف من وراء إطلاق الصواريخ، وقتل 5 أشخاص على الأقل، اليوم الجمعة، جراء غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، وفق ما أعلن تلفزيون النظام، ويأتي ذلك غداة سلسلة ضربات جوية استهدفت، الخميس، مواقع عسكرية في هضبة الجولان، وتسببت بمقتل شخصين على الأقل، وفق إعلام النظام.
المشهد الدولي:
• قالت قوة المهام المشتركة في بيان الخميس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 29 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وقالت القوة التي تدير العمليات الجوية إن 21 غارة في العراق استهدفت التنظيم وعملياته قرب سبع مدن، أما في سوريا فقد استهدفت ثماني ضربات مناطق قريبة من الحسكة وحلب وكوباني وأسفرت عن تدمير مواقع قتالية وأسلحة آلية.
• حث وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر تركيا على القيام بدور أكبر في القتال ضد متشددي تنظيم "داعش"، وقال إنها أشارت إلى استعدادها للذهاب إلى مدى أبعد من قرارها مؤخراً بالسماح لطائرات أمريكية بشن ضربات جوية انطلاقاً من قواعد تركية، وأضاف كارتر أن تركيا وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في الحملة الجوية للائتلاف ضد المتشددين لكن الولايات المتحدة تحتاج أيضاً إلى أن تكثف أنقرة جهودها للسيطرة على حدودها الطويلة مع العراق وسوريا، ودافع كارتر عن استراتيجية الجيش الأمريكي لهزيمة "داعش"، وقال أنا واثق من أننا سننجح في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وأن لدينا الاستراتيجية المناسبة، لكنها مهمة معقدة ليس فقط في العراق.. بل وفي سوريا أيضاً.
• أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني ابوت، أن بلاده تدرس طلبا قدمته الولايات المتحدة لتوسيع نطاق حملة الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق لتشمل سوريا، وقال ابوت إنه رغم القضايا القانونية المتعلقة بأي تدخل في سوريا ستدرس أستراليا بدقة طلب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وتكشف قرارها في خلال أسابيع قليلة، وأضاف للصحفيين في مدينة بيرث (غرب أستراليا): إن لدينا طلب رسمي من الأميركيين لتوسيع نطاق الضربات الجوية الى سوريا"، وشدد على أن تنظيم "داعش" حركة تمارس شرا لا يمكن تصوره، ومن المهم جدا أن تلعب استراليا دورا في الحملة الهادفة للحد من قدراتها وتدمير هذا التنظيم.